موسم زيتون مبكر في الضفة خشية من اعتداءات المستوطنين
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية - لجأ المزارعون الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة إلى البدء مبكراً بقطف ثمار الزيتون لهذا العام خوفًا من تواصل اعتداءات المستوطنين المتطرفين على ممتلكاتهم ومساحاتهم الزراعية بغية سرقتها أو حرقها.
وتواصل بلدة بورين جنوب مدينة نابلس استعداداتها على قدم وساق لبدء موسم قطف ثمار الزيتون من خلال تشغيل أيد عاملة في المناطق المهددة بالاستيطان.
ويقول لطفي عمران القائم بأعمال رئيس مجلس قروي بورين إن قريته وفرت 30 عاملًا لمساعدة المزارعين ممن تقع أراضيهم بالقرب من المستوطنات والشارع العام لجني ثمار الزيتون قبل سرقته، منوهًا إلى أن مؤسسة فرنسية عمدت لتمويل المشروع ودفع أجر العمال.
ويبيَن عمران في تصريح لوكالة "صفا" أن البلدة تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين عبر سرقة المحاصيل الزراعية وحرق الأراضي، موضحًا أن ما يزيد عن 2000 دونم مهددات بالخطر.
من جانبه، يشير الناشط بالإغاثة الزراعية في بورين بلال عيد إلى أن مجموعات من المتطوعين الفلسطينيين والأجانب يعدون للبدء بمساندة المزارعين بالمناطق المهددة بالاستيطان، مبينًا أنهم مقسمين إلى مجموعات لمساعدة أكبر عدد منهم.
وكانت وزارة الزراعة في رام الله ومجلس الزيت والزيتون الفلسطيني أعلنتا عن بدء قطف ثمار الزيتون لهذا العام في التاسع من شهر أكتوبر لهذا العام.
ويلفت رئيس مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني حسني بركات إلى أن موعد البدء الفعلي لقطف الثمار لهذا العام في التاسع من شهر أكتوبر بالمناطق القريبة من الجدار والمستوطنات لتسريع عملية جنيه خشية اعتداءات المستوطنين على الحقول.
ويوضح بركات له أن محافظات قلقيلية وطولكرم وغزة هي الأخرى بذات الموعد لارتفاع درجات الحرارة فيها، وأن موسم القطاف في باقي مناطق الضفة الغربية يبدأ في 12 من أكتوبر.
ويبيًن أن لجان حراسة بالقرى والبلدات القريبة من المستوطنات تشكلت بدعم من البلديات ووزارة الزراعة برام الله لحراسة حقول الزيتون من اعتداءات المستوطنات.
وتوقع بركات أن تنتج الأراضي الفلسطينية هذا العام من 18 إلى 20 ألف طن زيت في حين أنها تزرع نحو مليون شجرة زيتون.
ويشير مسئول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية غسان دغلس إلى أن اللجان المختصة بموسم قطف الزيتون ستعمل على الوصول إلى كافة الأراضي القريبة من المستوطنات لقطف الثمار بشكل جماعات.
ويحذر دغلس في حديث لـ"صفا" المزارعين من تصعيد المستوطنين بريف نابلس لاعتداءاتهم خلال موسم القطاف، داعيًا إلى البقاء بالحقول بشكل جماعات.
بدوره، يؤكد رئيس المجلس القروي في كفر قليل سليم صايل أن الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين تحت نظر جيش الاحتلال تعيق جني الثمار وتهدد الموسم الذي يعتمد المزارع الفلسطيني عليه.
ويوضح أن هناك 400 دونم مزروعة بالزيتون تحاذي مستوطنة "براخا"، ويجد المزارعون صعوبة في الوصول إليها لقطف ثمارها.
من ناحيته، يناشد المزارع إبراهيم عيد من بورين بمد يد العون بشكل فعلي وحثيث لجني الثمار قبل سرقته أو حرق الأشجار من قبل المستوطنين، مشيرًا إلى أنهم يعتمدون بشكل كبير على موسم قطف ثمار الزيتون.