عائلة البلبول.. في الخط الأول لمواجهة غطرسة وهمجية الاحتلال
الطفل محمود البلبول ابن الشهيد احمد
وفا- عنان شحادة
هرع الطفل جميل ساهر البلبول (7 سنوات)، خائفا مرعوبا إلى داخل منزله، بعد مشاهدته مركبة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تمر بالقرب من منزل والده في منطقة "أم ركبة" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقصة البلبول، بدأت في شهر شباط من العام الجاري، عندما اقتحم جنود الاحتلال منزل والده بطريقة وحشية، واعتدوا عليه بعد أن تم طرحه أرضا وضربه، وسط بكائه وصراخه.
وقال ساهر والد الطفل في حديث خاص لـــ"وفا": إن نجله ما زال يعاني من حالة نفسية صعبة، وعدم المقدرة على الكلام بطلاقة، لافتا إلى أنه عرضه على الطبيب وما زال يخضع حتى الآن للعلاج .
وتعيش عائلة البلبول المكونة من 29 فردا في ظروف حياتية صعبة، جراء ما تتعرض له من مضايقات جمة يوميا من قبل جنود الاحتلال، الذين أصبحوا يمارسون أعمالهم دون رحمة أو شفقة بحق العائلة .
ويضيف ساهر، الذي هو واحد من بين ستة أشقاء يقطنون المنزل المشيد منذ العام 1982، أن حياتهم أصبحت لا تطاق من خلال المداهمات المتكررة من قبل جنود الاحتلال والعبث بمحتويات المنزل، ناهيك عن تواجدهم الدائم في محيطه، وهو ما ولّد حالة من الرعب والخوف لدى أطفالهم، وكل ذلك بحجة أنهم يتعرضون للرشق بالحجارة .
وأكد والد الطفل أن الليلة الماضية وأثناء تواجده بالقرب من أحد نوافذ منزله، رأى جنديين قاما بوضع القناع على وجهيهما، ورشقا سيارة لأحد المستوطنين المارين بالقرب من المنزل، وسرعان ما داهموا المنزل وعبثوا فيه .
وأضاف، أن أحد الجنود وأثناء دهمهم للمنزل، برفقة ما يسمى المسؤول الأمني لمستوطنة "إفرات" المدعو ديديا، قال له "لقد أفشلت خطتنا"، وهددوه بوضع نقطة مراقبة فوق سطح منزله .
وأشار رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح، إلى أن منطقة "أم ركبة" يوجد فيها حوالي 25 منزلا يتهدد جزء منها الهدم، من خلال إخطارات سلمت لأصحابها، كل ذلك بحجة أنها منطقة إسرائيلية، وتحتاج إلى ترخيص من الاحتلال، مؤكدا أنها المتنفس الوحيد للبلدة للتوسع العمراني في المستقبل .
وأكد أن المنطقة تشهد منذ بداية الثمانينات تصعيدا احتلاليا يتمثل بمصادرة الأراضي لصالح توسيع مستوطنة "إفرات"، في الوقت الذي يمنع فيه أصحاب الأرض من تشييد منازل، بحجة أنها منطقة إسرائيلية من جهة، وقربها من الشارع الالتفافي رقم 60، مشيرا إلى أنه تم هدم ثلاث منازل خلال السنوات الماضية .
من جانبه، أكد مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب الضفة الغربية عوض أبو صوي، أن هناك ضغوطات على المتواجدين في منطقة "أم ركبة"، سواء أصحاب المنازل أو المزارعين، من اجل إجبارهم على إخلائها، والسيطرة على الأرض لأغراض استيطانية .
وأضاف أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتم رمي النفايات الصلبة في منطقة "وادي شاهين" المحاذية لأرضي أم ركبة بهدف تدمير الأراضي، حتى تكون لقمة سائغة للسيطرة عليها .
وأكد أبو صوي أنه في العام 2007 تم توقيف بناء الجدار في منطقة "أم ركبة" و"وادي أبو عميرة" ، وأن هناك ضغوط كبيرة من قبل المستوطنين، من أجل إزاحته لضم مساحات كبيرة من الأراضي .
هرع الطفل جميل ساهر البلبول (7 سنوات)، خائفا مرعوبا إلى داخل منزله، بعد مشاهدته مركبة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تمر بالقرب من منزل والده في منطقة "أم ركبة" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقصة البلبول، بدأت في شهر شباط من العام الجاري، عندما اقتحم جنود الاحتلال منزل والده بطريقة وحشية، واعتدوا عليه بعد أن تم طرحه أرضا وضربه، وسط بكائه وصراخه.
وقال ساهر والد الطفل في حديث خاص لـــ"وفا": إن نجله ما زال يعاني من حالة نفسية صعبة، وعدم المقدرة على الكلام بطلاقة، لافتا إلى أنه عرضه على الطبيب وما زال يخضع حتى الآن للعلاج .
وتعيش عائلة البلبول المكونة من 29 فردا في ظروف حياتية صعبة، جراء ما تتعرض له من مضايقات جمة يوميا من قبل جنود الاحتلال، الذين أصبحوا يمارسون أعمالهم دون رحمة أو شفقة بحق العائلة .
ويضيف ساهر، الذي هو واحد من بين ستة أشقاء يقطنون المنزل المشيد منذ العام 1982، أن حياتهم أصبحت لا تطاق من خلال المداهمات المتكررة من قبل جنود الاحتلال والعبث بمحتويات المنزل، ناهيك عن تواجدهم الدائم في محيطه، وهو ما ولّد حالة من الرعب والخوف لدى أطفالهم، وكل ذلك بحجة أنهم يتعرضون للرشق بالحجارة .
وأكد والد الطفل أن الليلة الماضية وأثناء تواجده بالقرب من أحد نوافذ منزله، رأى جنديين قاما بوضع القناع على وجهيهما، ورشقا سيارة لأحد المستوطنين المارين بالقرب من المنزل، وسرعان ما داهموا المنزل وعبثوا فيه .
وأضاف، أن أحد الجنود وأثناء دهمهم للمنزل، برفقة ما يسمى المسؤول الأمني لمستوطنة "إفرات" المدعو ديديا، قال له "لقد أفشلت خطتنا"، وهددوه بوضع نقطة مراقبة فوق سطح منزله .
وأشار رئيس بلدية الخضر رمزي صلاح، إلى أن منطقة "أم ركبة" يوجد فيها حوالي 25 منزلا يتهدد جزء منها الهدم، من خلال إخطارات سلمت لأصحابها، كل ذلك بحجة أنها منطقة إسرائيلية، وتحتاج إلى ترخيص من الاحتلال، مؤكدا أنها المتنفس الوحيد للبلدة للتوسع العمراني في المستقبل .
وأكد أن المنطقة تشهد منذ بداية الثمانينات تصعيدا احتلاليا يتمثل بمصادرة الأراضي لصالح توسيع مستوطنة "إفرات"، في الوقت الذي يمنع فيه أصحاب الأرض من تشييد منازل، بحجة أنها منطقة إسرائيلية من جهة، وقربها من الشارع الالتفافي رقم 60، مشيرا إلى أنه تم هدم ثلاث منازل خلال السنوات الماضية .
من جانبه، أكد مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب الضفة الغربية عوض أبو صوي، أن هناك ضغوطات على المتواجدين في منطقة "أم ركبة"، سواء أصحاب المنازل أو المزارعين، من اجل إجبارهم على إخلائها، والسيطرة على الأرض لأغراض استيطانية .
وأضاف أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتم رمي النفايات الصلبة في منطقة "وادي شاهين" المحاذية لأرضي أم ركبة بهدف تدمير الأراضي، حتى تكون لقمة سائغة للسيطرة عليها .
وأكد أبو صوي أنه في العام 2007 تم توقيف بناء الجدار في منطقة "أم ركبة" و"وادي أبو عميرة" ، وأن هناك ضغوط كبيرة من قبل المستوطنين، من أجل إزاحته لضم مساحات كبيرة من الأراضي .