الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

"المحررة" عبير عوده.. قصة قتل بدأت قبل 10 سنوات !

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية - من محمد ابو الريش - بعد عام واحد من الإحتفاء بها و المئات من الأسرى و الأسيرات الفلسطينيين المحررين في إطار ما تعرف بـ"صفقة شاليط"، أعادت "المحررة" عبير عودة، يوم الخميس 20 أيلول الجاري ، تذكير الناس الفلسطينيين، بمن فيهم الوزراء و المحللين و منظمي المهرجانات و مسؤولي المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى – أعادت تذكيرهم بأن السجن لا يزال يسكنها و عشرات آخرين على نحو أكثر قسوة مما يتخيل البعض.
"المحررة" عبير عوده التي أمضت 9 سنوات في سجون الإحتلال الإسرائيلي بتهمة مقاومة الأخير( كانت اعتقلت في منتصف آذار عام 2003 – عمرها الآن 32 عاما )، بينها 5 سنوات و نصف السنة في العزل الإنفرادي، كأنما أرادت بمحاولتها إضرام النار في نفسها على الملأ لفت الإنتباه إلى أنها لا تزال على "قيد السجن" و تحتاج، من بين أشياء كثيرة، ما هو أكثر من مرتب شهري يؤمن لها كفاف يومها .
قال الشاب أحمد زويد الذي خطب المحررة "عوده" قبل أقل من الشهر لـ دوت كوم: أنها سألته عند خطبتها "ماذا تقول العروس لعريسها ؟!"، بينما واصلت منذ خروجها من السجن العيش بـ"روح معذبة"؛ جراء صنوف التعذيب الجسدي و النفسي الذي تعرضت له خلال سنوات الإعتقال، مشيرا إلى أن إحساسها بـ"الإهمال" ( يقصد عدم الإنتباه إلى أهمية إعادة تأهيلها بعد السجن ) ومعاناتها بفعل أكثر من مرض و اضطرارها إلى تناول أنواع من الأدوية دون إشراف طبي، بينها أدوية مضادة للاكتئاب، إضافة إلى عدم قدرتها على شراء ما تحتاجه من أدوية ؛ كل ذلك ساهم في دفعها إلى الإقدام على محاولتها لإحراق نفسها في ميدان المنارة و سط رام الله / البيرة .
 في الإطار، عبر الشاب "زويد" ( 34 عاما) بمرارة حيال الطريقة التي تناولت بها و سائل إعلام مختلفة محاولة عبير إضرام النار في جسدها، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تلك، إضافة إلى "أوساط" اهتمت بإطلاق الفتاوي الشرعية كان يتوجب عليها تناول الظروف التي دفعت أسيرة مناضلة إلى حالة باتت ترى معها أن الموت أرحم من الحياة، موضحا في هذا المجال أن عبير لا تتمكن من مشاهدة والدتها الخاضعة لـ"الإقامة الجبرية" في بلدة رهط البدوية بمنطقة بئر السبع وراء "الخط الأخضر"، فيما يعيش أحد أشقائها الستة المحررين مثلها من سجون الإحتلال، وهو مصاب بإعاقة جسدية جراء إصابته برصاص الإحتلال - يعيش أوضاعا صعبة تستحق الإلتفات .
من جهتها، قالت محافظة رام الله و البيرة ليلى غنام لـ "لقدس" دوت كوم ، أن "حالة التعذيب المستمرة" التي تعيشها الأسيرة عبير عوده ليست إستثنائية، مشيرة إلى أن كل الأسرى و الأسيرات الفلسطينيين العائدين من عتمة السجون الإسرائيلية يحتاجون إلى عناية صحية دائمة و إعادة تأهيل لمساعدتهم على الإندماج مجددا في الحياة المجتمعية، وهو واجب – كما قالت – يقع على عاتق مؤسسات السلطة الوطنية و المؤسسات الأهلية و غير الحكومية التي تتقاضى أموالا غير قليلة لأجل ذلك .
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، كان أصدر تعليماته بمتابعة أوضاع الأسيرة المحررة عبير عوده و تقديم كل ما يلزمها في المجال الصحي أو لجهة المساهمة في إعادة إندماجها في الحياة الإعتيادية .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025