مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

"المحررة" عبير عوده.. قصة قتل بدأت قبل 10 سنوات !

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية - من محمد ابو الريش - بعد عام واحد من الإحتفاء بها و المئات من الأسرى و الأسيرات الفلسطينيين المحررين في إطار ما تعرف بـ"صفقة شاليط"، أعادت "المحررة" عبير عودة، يوم الخميس 20 أيلول الجاري ، تذكير الناس الفلسطينيين، بمن فيهم الوزراء و المحللين و منظمي المهرجانات و مسؤولي المؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى – أعادت تذكيرهم بأن السجن لا يزال يسكنها و عشرات آخرين على نحو أكثر قسوة مما يتخيل البعض.
"المحررة" عبير عوده التي أمضت 9 سنوات في سجون الإحتلال الإسرائيلي بتهمة مقاومة الأخير( كانت اعتقلت في منتصف آذار عام 2003 – عمرها الآن 32 عاما )، بينها 5 سنوات و نصف السنة في العزل الإنفرادي، كأنما أرادت بمحاولتها إضرام النار في نفسها على الملأ لفت الإنتباه إلى أنها لا تزال على "قيد السجن" و تحتاج، من بين أشياء كثيرة، ما هو أكثر من مرتب شهري يؤمن لها كفاف يومها .
قال الشاب أحمد زويد الذي خطب المحررة "عوده" قبل أقل من الشهر لـ دوت كوم: أنها سألته عند خطبتها "ماذا تقول العروس لعريسها ؟!"، بينما واصلت منذ خروجها من السجن العيش بـ"روح معذبة"؛ جراء صنوف التعذيب الجسدي و النفسي الذي تعرضت له خلال سنوات الإعتقال، مشيرا إلى أن إحساسها بـ"الإهمال" ( يقصد عدم الإنتباه إلى أهمية إعادة تأهيلها بعد السجن ) ومعاناتها بفعل أكثر من مرض و اضطرارها إلى تناول أنواع من الأدوية دون إشراف طبي، بينها أدوية مضادة للاكتئاب، إضافة إلى عدم قدرتها على شراء ما تحتاجه من أدوية ؛ كل ذلك ساهم في دفعها إلى الإقدام على محاولتها لإحراق نفسها في ميدان المنارة و سط رام الله / البيرة .
 في الإطار، عبر الشاب "زويد" ( 34 عاما) بمرارة حيال الطريقة التي تناولت بها و سائل إعلام مختلفة محاولة عبير إضرام النار في جسدها، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تلك، إضافة إلى "أوساط" اهتمت بإطلاق الفتاوي الشرعية كان يتوجب عليها تناول الظروف التي دفعت أسيرة مناضلة إلى حالة باتت ترى معها أن الموت أرحم من الحياة، موضحا في هذا المجال أن عبير لا تتمكن من مشاهدة والدتها الخاضعة لـ"الإقامة الجبرية" في بلدة رهط البدوية بمنطقة بئر السبع وراء "الخط الأخضر"، فيما يعيش أحد أشقائها الستة المحررين مثلها من سجون الإحتلال، وهو مصاب بإعاقة جسدية جراء إصابته برصاص الإحتلال - يعيش أوضاعا صعبة تستحق الإلتفات .
من جهتها، قالت محافظة رام الله و البيرة ليلى غنام لـ "لقدس" دوت كوم ، أن "حالة التعذيب المستمرة" التي تعيشها الأسيرة عبير عوده ليست إستثنائية، مشيرة إلى أن كل الأسرى و الأسيرات الفلسطينيين العائدين من عتمة السجون الإسرائيلية يحتاجون إلى عناية صحية دائمة و إعادة تأهيل لمساعدتهم على الإندماج مجددا في الحياة المجتمعية، وهو واجب – كما قالت – يقع على عاتق مؤسسات السلطة الوطنية و المؤسسات الأهلية و غير الحكومية التي تتقاضى أموالا غير قليلة لأجل ذلك .
يشار إلى أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، كان أصدر تعليماته بمتابعة أوضاع الأسيرة المحررة عبير عوده و تقديم كل ما يلزمها في المجال الصحي أو لجهة المساهمة في إعادة إندماجها في الحياة الإعتيادية .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024