مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

والدة الاسير رامي ترى ابنها لأول مرة منذ 12عاما: تحول من طفل الى كهل

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 " لم أر ابني منذ اثني عشر عاما ، أصبح في الخامسة والثلاثين وأنا أتشوق لرؤية ملامح وجهه، لم أصدق أنني سأرى رامي الذي أخذوه مني وهو في الخامسة عشر " هذا ما قالته منى راضي (50عاما ) والدة الأسير رامي بربخ أثناء تواجدها في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، حيث تتواجد كل يوم اثنين للمشاركة في اعتصام أهالي الأسرى .
وتابعت أم رامي "لقد أمضى ابني طفولته وشبابه داخل سجون الاحتلال، يجب أن يتم الإفراج عنه.. يكفي ما ضاع من عمره ، أريد أن أراه وأن يكون بيننا".
يذكر أن رامي ابنها محكوم مدى الحياة وأمضى ثمانية عشر عاما داخل سجون الاحتلال، تم اعتقاله عام 94 وكان يبلغ من العمر 15 عاما، ومنذ اثني عشر عاما لم يزره أحد من عائلته .
وسمحت مصلحة السجون لعائلته بزيارته ضمن الدفعة التاسعة من برنامج زيارات أهالي الأسرى بعد خوض الأسرى لإضرابهم عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية .
إما عن تفاصيل الزيارة فتقول والدة الأسير رامي "علمنا أنه سيتم السماح لي أنا ووالد رامي بزيارته قبل موعد الزيارة بيوم، في تلك الليلة لم أنم بقيت مستيقظة طوال الليل، لم أستطع أن أصدق، شعرت أنني أحلم، طوال الليل وأنا أبكي على السنوات التي راحت من عمر ابني في السجن".
وتضيف أنها اتجهت مع أهالي الأسرى من الساعة الثالثة صباحا إلى معبر بيت حنون (ايرز)، وتمت العودة إلى غزة الساعة الحادية عشر ظهرا، وأن الزيارة كانت لمدة نصف ساعة، تم خلالها السماح لها برؤية ابنها رامي، لم يسمح للأطفال بالزيارة ولا بإحضار مستلزمات وحاجيات إلى الأسرى من ملابس وغيرها .
وتقول والدة رامي "طوال الطريق وأنا أحاول أن أتماسك وأمنع دموعي، والده كان متعبا ومريضا ومشقة الطريق زادت من تعبه وتتابع "خفت أن يزداد مرضه ، لم أرد أن يراني رامي بعد سنوات الغياب في حالة تعب أنا ووالده ولم أكن أريد له أن يرى دموعي كنت أريد أن أرفع من معنوياته، رأيته واقفا لقد أصبح رجلا ، لم أعرف ملامحه في البداية، كنت دائما أحاول أن أتخيل ملامحه لكنه بدا اكبر من شاب في الخامسة والثلاثين من عمره، من يراه يقول أن عمره خمس وأربعين، يا ليتهم يأخدوا من عمري ويعطوه له " تقول الحاجة.
لم تستطع والدة رامي إلا أن تنهار وتبكي بصوت مرتفع عندما رأت ابنها وقد ظهر بعض الشيب في شعره، وملامحه التي كبرت كثيرا لدرجة أنه أصبح غريبا عنها ، ذلك الطفل الذي اعتقل وهو في الخامسة عشر وحرمت والدته من رؤيته تراه اليوم وقد أصبح رجلا أضاع طفولته وسنوات شبابه داخل جدران السجن، والده أيضا بكى من فرحة اللقاء وعلى السنين التي راحت من عمر ابنه رامي .
وأوضحت والدة الأسير رامي بربخ أن معنويات الأسرى جيدة ومرتفعة وأنها كانت ترى أنهم جميعا يشجعون ذويهم على مواصلة فعاليات التضامن والاستمرار في الاعتصام وأنهم ماضون في إضرابهم حتى تتحقق مطالبهم .
ووالدة الأسير رامي بربخ هي أيضا أم لشهيدين استشهدا بعد اعتقال ابنها رامي، احدهما استشهد أثناء انتفاضة الأقصى والآخر في أوائل عام 2007 .
وقالت أم رامي "أطالب منظمات حقوق الإنسان بالاهتمام بوضع الأسرى داخل السجون، فيجب عليهم الاطلاع على أوضاعهم ، لأن صحة أبني ليست بخير وأخاف أن يحدث له شيء وخصوصا أنه عاد للإضراب مرة أخرى وهذا اليوم السابع له ".
بدوره قال نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى "أن هذه الزيارات التجريبية كما يصفها الاحتلال الإسرائيلي والتي تأتي في سياق ترتيبات أمنية وحجج كاذبة ما هي إلا طريقة لمواصلة تعذيب الأسرى وذويهم نفسيا، وأنها عنصرية ومجزءة بحيث تحرم الأطفال من الزيارة و أنها لا تسمح بتجميع الأسرى الأقارب من الدرجة الأولى في سجن واحد عند زيارة ذويهم ، فعلى العائلة التي لديها أكثر من أسير أن تكتفي بزيارة واحدة لأحد أسراها "
وأضاف أن عائلة الأسير رياض عيسى سمح له بالزيارة لكن والدته متوفاة ووالده مقعد ومريض ولا يستطيع الزيارة ، فلم يسمح لأشقائه بزيارته لدواعي أمنية وحرم من الزيارة .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024