الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

فانوس غزة العجيب يطيح بالكاتب "بأمر من الوزير" !!!!

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 استدعت لجنة تحقيق مُشكلة من عدة جهات في حكومة حماس، منذ عدة أيام، أحد موظفي وزارة الثقافة لإقدامه على كتابة خاطرة انتقد فيها بـ "التلميح" وبشكل غير مباشر، وزيره "محمد المدهون".
وقال مصدر خاص لـلقدس  دوت كوم، أن اللجنة والتي تضم في عضويتها أشخاص من مجلس الوزراء، ووزارة الثقافة، وديوان الموظفين بالحكومة المقالة، حققت مع الموظف والكاتب المعروف "يسري الغول"، لكتابته خاطرة تحت عنوان "في وداع صاحب الفانوس العجيب"، التي آثارت جدلاً كبيراً خلال الأيام الماضية عقب نشرها عبر المدونات وصفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر".
وأضاف المصدر المقرب من الكاتب الغول، أن ما أقدم على كتابته عبارة عن "خاطرة ونص أدبي وقد حوره البعض وفسره على أنه ضد بعض الشخصيات في الحكومة وخاصةً وزير الثقافة والشباب والرياضة محمد المدهون، وعلى إثرها تم استدعاء الكاتب وتشكيل لجنة تحقيق ضده، مشيراً إلى أن لجنة التحقيق رفضت تحديد هوية المشتكي"، فيما تؤكد مصادر أخرى أنه ذاته الوزير المدهون.
وأكد المصدر أن الغول تعرض لضغوطات من جهات لم يسمها لحذف الخاطرة عن مدونته الشخصية وكذلك صفحته عبر الفيس بوك وتويتر عقب انتشارها الكبير بين المثقفين والأدباء وكذلك السياسيين، وذلك لمحاولة احتواء الموقف وعدم تعرضه لفصله من العمل، بأي طريقة ممكنة.
وتطرق العديد من الكتاب والصحفيين والشخصيات الاعتبارية وحتى عناصر من حماس عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمنتديات، للحادثة واعتبرتها تعد على حرية التعبير.
ومن بين ما كتبه الكاتب الغول عبر صفحته على الفيس بوك وتمكنت  دوت كوم، من الحصول عليها قبل حذفها: "لعلي لم أكن أرغب بنشر هذه الخاطرة لأنها أثارت ما لم أتوقعه، فأغضبت الكثيرين وزادت من حنقهم عليّ، لكنني كنت أظن أنني بحاجة أن أنشرها لأنكم الأجدر بقراءتها ممن يحسبون أن الصيحة عليهم".
وجاء في خاطرته التي أطلق عليها عنوان "في وداع صاحب الفانوس العجيب": "لن أطيل الحديث في وداعك سيدي، فكلماتي أرقى وأعظم من أن تهجوك، حين خرج الشيطان من قمقمه، ولبس فانوسه الصدئ، أتيت، وحين سار بدرب التيه سرت معه ضالاً، تظن بأن تحقيق الأحلام قد جاء، وصار فانوسك يهدي بغير هدى، وأنت تسير بغير حول منك ولا قوة".
وأضاف، "وحين سئمت القبيلة أفعالك الطائشة، وجنون عظمتك، رفعت أكفها إلى السماء، يتقدمها ذو السترة الصوفية، ودعت بأن ينجيها الله بطشك وشرك وكِبرك، فنزلت لحظتها قطرة من السماء وخرج صوت نديّ يهمس: سيخرج منها مذؤوماً مدحوراً، استبشر الناس خيراً، وصلوا شكراً، وقلوبهم تطفح بالحرية".
وتابع: "ألهذه الدرجة أخذتك العزة بالإثم، اخرج فلا أعادك الله إلي قبيلتنا، فما هي إلا دعوة مظلومين أنت تعرفهم، حاربتهم بسيف عجرفتك وطغيانك، وأنت تجهل نصل أقلامهم، كأنك مذ ولدت تكره القلم وتدّعي أنك صاحبه، اخرج، فلقد دمرت القبيلة، وشتت شمل العائلة، وفرقت الجموع، لا لشيء إلا لمرض أصابك في عينيك، فلم تعد ترى المصيب من المصيبة".
وختم خاطرته قائلاً: "اخرج، واحمل أضغانك معك، فقبيلتنا لم تعد تتسع لك ولعبيدك، واعلم بأن قريتنا كانت هادئة مطمئنة قبل ولوجك إليها، وستعود، رغم أصحاب الوجوه الملونة، واعلم بأن الحديث طويل والقلم سيال لكنه يتعفف عن ذكر مثالبك، لأنك غبار وغبار فقط".
وعلق على الخاطرة وما شابها من أحداث، الكاتب والمحلل السياسي المعروف بقربه من قادة حماس بغزة، مصطفى الصواف، الذي انتقد سابقاً الوزير المدهون على العلن وطالب بالتحقيق معه حول الوفود الشبابية التي تغادر قطاع غزة إلى دول عربية مختلفة، وخاصةً أنها ضمت أبناء قيادات فتحاوية بالقطاع، وكذلك نجل الوزير دون مراعاة الشروط المستوفية لذلك وهو ما نفته وزارة الشباب والرياضة بالحكومة المقالة مراراً وتكراراً، وأعلنت عن نيتها رفع دعوى قضائية ضد نائب في المجلس التشريعي حول القضية ذاتها. (وقد تناولتها  دوت كوم القضية بتفاصيلها في حينه)
وقال الصواف في مقالة له عن الحادثة، "أن تُشكل لجنة لمحاسبة كاتب وإن كان موظفاً على وجهة نظر أو قطعة أدبية استخدم فيها الرمزية الكاملة ولم يتطرق إلى أي شخص فيما كتب، فهذا تعد على حرية الرأي والتعبير غير مبرر، والأدهى أن يُطلب من الكاتب تفسير معاني الكلمات التي جاءت في مقال أدبي له من يقصد بالفانونس وصاحب السترة الصوفية وغيرها من الكلمات، قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) فهل تعتقدون أن الراتب والعمل وضيق الحال وأهمية الوظيفة يمكن أن تمنحكم حق التحكم بأفكار الناس ومشاعرهم أو إرهابهم من خلال تشكيل لجان تحقيق".
وأضاف، "التضييق الفكري والملاحقة للموظفين أو المواطنين على مشاعرهم ومكانين ذواتهم ومحاسبتهم على النوايا أمر يجب أن يوضع له حد لذلك يجب أن نوقف كل أشكال القمع أو الملاحقة الفكرية وان لا نحاسب الناس بالكلمة والحرف طالما أنهم لم يتعدوا على الآخرين لا بصفاتهم أو بألقابهم أو مكانتهم وليعلم ديوان الموظفين أن هناك من الشخصيات العامة النقد لها مباح، مباح، مباح، ولا يوجد من هو فوق النقد كبر مكانه أو صغر، و لسنا في مجتمع ( اسكت هص ) مجتمع لا يرى و لا يتكلم ولا يسمع، هل تريدون أن يلجأ الكتاب إلى الأسماء المستعارة وينالوا ممن يريدون نيله بجريرة أو بدون، هل نهض ديوان الموظفين لتحسس هموم الموظف المقموع والمضطهد ويعمل على إنصافه".
وختم متابعاً، "كنت أتمنى على ديوان الموظفين أن ينزل إلى الوزارات ويتحسس أحوال الموظفين وان تتحول عيون الوزير في الوزارة إلى عيون للديوان ليراقب الوزير كما يراقب الموظف، لن ترهبنا لجان التحقيق ولن يرهبنا الفصل من العمل ولن تسكتنا أي وسيلة كانت عن التعبير عن وجهات نظرنا ولن تنكسر أقلامنا ما دام في عروقنا دم يمدها بالمداد، فالكاتب يبقى يكتب وان جف حبره كتب بدمه".
وفي معرض رده على القضية، قال وزير الثقافة والشباب والرياضة في الحكومة المقالة، د.محمد المدهون، في حديث خاص للقدس  دوت كوم، "أنه لم يعلم بتشكيل أو وجود أي شكوى ضد الموظف الغول، مشيراً إلى أنه علم بالأمر عبر تداوله عبر صفحات الفيس بوك فقط".
وأضاف، "لم يتم من طرفنا تقديم أي طلب بحق أي إنسان للتحقيق، وبالتأكيد يوجد فرق بين التجريح والنقد وبين التشهير وحرية الرأي وبين الوقاحة والصراحة".
ورفض المدهون اعتبار القضية وما سبقها من قضية الوفود ومساءلته في المجلس التشريعي، محاولة من بعض الجهات "لتشويه سمعته أو إطاحته من منصبه".
عن القدس

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025