دموع وأمنيات في يوم مولد الأسير غازي كنعان
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كريستين ريناوي
اختلطت مشاعر الفرح والحزن لدى الحاضرين إلى منزل الأسير المقدسي غازي محمد عبد الفتاح كنعان، في حي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة، للاحتفال بيوم مولده الـ39، الذي يصادف الثامن والعشرين من أيلول.
اجتمع في منزل الأسير غازي أكثر من 60 شخصا، من أفراد عائلته وأصدقائه وأحبته، إضافة إلى ممثلين عن نادي الأسير، ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، للاحتفال بهذه المناسبة، فيما يقبع غازي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ الرابع من نيسان عام 2010، ويقضي حكما بالسجن لمدة 13 عاما.
وقفت الحاجة فاطمة والدة الأسير كنعان، وهي تحتضن صورة نجلها، إلى جانب أطفاله: فهد (12 عاماً)، وأماني (14 عاماً)، ويزن (9 أعوام)، ويارا (4 أعوام)، تستقبل ضيوفها بصبر، وهي التي قضت معظم سنوات عمرها بين المعتقلات تزور أبناءها وبناتها الذين ذاقوا مرارة القيد وظلم السجان.
"لم أذق طعم الراحة والهناء منذ اعتقال غازي، وأصابني مرض السكري والضغط، ما يخفف عني الآن النظر في وجه أطفاله فذلك يذكرني بطفولته الجميلة"، تقول الحاجة فاطمة.
وتضيف: "كل أولادي سميرة ورانيا وسعود وغازي تعرضوا للاعتقال، أنا فخورة أن أكون أما لأبطال مناضلين يدافعون عن وطنهم المسلوب، الله يرضى عليك يا غازي، ويفرج كربك وكرب جميع الأسرى ويفرحنا بتحرريهم".
ويقول إسماعيل شقيق الأسير: "غازي كان محبوباً من كل أهالي الحي، وكان يخدم الصغير والكبير، نفتقد غازي كثيراً، ولنا سوياً الكثير من الذكريات".
أماني ابنة الأسير غازي، غنت لوالدها وفي عينيها دموع، تقول: "أبي حنون ومحبوب وترك غيابه القسري أثرا وفراغا لدى الجميع، أعيده في عيد مولده، كل عام وأنت بألف خير يا أبي، وأتمنى أن تكون معنا ليس فقط في عيد مولدك السنة المقبلة لنحتفل سوياً، بل أن تكون معنا في الأيام القليلة المقبلة".
وتشير إيمان جمال زوجة الأسير غازي إلى أن: "غيابه ترك فراغاً ومسؤولية كبيرة أتحملها، ولكن حتى في وجوده داخل سجون الاحتلال فهو من يدعمني ويقويني ويشجعني على الاستمرار في إتمام رسالتي حتى خروجه".
وأضافت: "أطفالي حرموا من والدهم، لكنه لا يغيب عنا للحظة، طيفه موجود في كل زوايا المنزل وأسمه لا يفارقنا، ندعو الله أن يفرج عنه كي لا نحرم منه أكثر، وليعود إلى أسرته وأطفاله ويغمرهم بحبه وعطفه".
وتقول رانيا شقيقة الأسير: "أنا أسيرة محررة وأعرف أن الأســــير يفرح حين يشعر أنه على بال أهله في كل وقت، نحن نجتمع اليوم لنقول له كل عام وهو بخير آملين أن يكون بيننا وبين أحبته في أقرب وقت ممكن".
حال الأسير كنعان وعائلته لا يختلف كثيرا عن حال بقية الأسرى وذويهم وخاصة الذين يقضون فترات طويلة في سجون الاحتلال، فالألم والأشواق والحرمان، مشاعر تختلط لديهم في كافة المناسبة الخاصة بهم، ما يترك أسرهم هي الأخرى أسيرة أيضاً خارج القضبان.
zaكريستين ريناوي
اختلطت مشاعر الفرح والحزن لدى الحاضرين إلى منزل الأسير المقدسي غازي محمد عبد الفتاح كنعان، في حي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة، للاحتفال بيوم مولده الـ39، الذي يصادف الثامن والعشرين من أيلول.
اجتمع في منزل الأسير غازي أكثر من 60 شخصا، من أفراد عائلته وأصدقائه وأحبته، إضافة إلى ممثلين عن نادي الأسير، ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، للاحتفال بهذه المناسبة، فيما يقبع غازي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ الرابع من نيسان عام 2010، ويقضي حكما بالسجن لمدة 13 عاما.
وقفت الحاجة فاطمة والدة الأسير كنعان، وهي تحتضن صورة نجلها، إلى جانب أطفاله: فهد (12 عاماً)، وأماني (14 عاماً)، ويزن (9 أعوام)، ويارا (4 أعوام)، تستقبل ضيوفها بصبر، وهي التي قضت معظم سنوات عمرها بين المعتقلات تزور أبناءها وبناتها الذين ذاقوا مرارة القيد وظلم السجان.
"لم أذق طعم الراحة والهناء منذ اعتقال غازي، وأصابني مرض السكري والضغط، ما يخفف عني الآن النظر في وجه أطفاله فذلك يذكرني بطفولته الجميلة"، تقول الحاجة فاطمة.
وتضيف: "كل أولادي سميرة ورانيا وسعود وغازي تعرضوا للاعتقال، أنا فخورة أن أكون أما لأبطال مناضلين يدافعون عن وطنهم المسلوب، الله يرضى عليك يا غازي، ويفرج كربك وكرب جميع الأسرى ويفرحنا بتحرريهم".
ويقول إسماعيل شقيق الأسير: "غازي كان محبوباً من كل أهالي الحي، وكان يخدم الصغير والكبير، نفتقد غازي كثيراً، ولنا سوياً الكثير من الذكريات".
أماني ابنة الأسير غازي، غنت لوالدها وفي عينيها دموع، تقول: "أبي حنون ومحبوب وترك غيابه القسري أثرا وفراغا لدى الجميع، أعيده في عيد مولده، كل عام وأنت بألف خير يا أبي، وأتمنى أن تكون معنا ليس فقط في عيد مولدك السنة المقبلة لنحتفل سوياً، بل أن تكون معنا في الأيام القليلة المقبلة".
وتشير إيمان جمال زوجة الأسير غازي إلى أن: "غيابه ترك فراغاً ومسؤولية كبيرة أتحملها، ولكن حتى في وجوده داخل سجون الاحتلال فهو من يدعمني ويقويني ويشجعني على الاستمرار في إتمام رسالتي حتى خروجه".
وأضافت: "أطفالي حرموا من والدهم، لكنه لا يغيب عنا للحظة، طيفه موجود في كل زوايا المنزل وأسمه لا يفارقنا، ندعو الله أن يفرج عنه كي لا نحرم منه أكثر، وليعود إلى أسرته وأطفاله ويغمرهم بحبه وعطفه".
وتقول رانيا شقيقة الأسير: "أنا أسيرة محررة وأعرف أن الأســــير يفرح حين يشعر أنه على بال أهله في كل وقت، نحن نجتمع اليوم لنقول له كل عام وهو بخير آملين أن يكون بيننا وبين أحبته في أقرب وقت ممكن".
حال الأسير كنعان وعائلته لا يختلف كثيرا عن حال بقية الأسرى وذويهم وخاصة الذين يقضون فترات طويلة في سجون الاحتلال، فالألم والأشواق والحرمان، مشاعر تختلط لديهم في كافة المناسبة الخاصة بهم، ما يترك أسرهم هي الأخرى أسيرة أيضاً خارج القضبان.