شعث ومحيسن: لن نقبل بأقل من الدولة الفلسطينية ونتنياهو أعاد السلام للصفر وسنقدم الطلب هذا العام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
فهيم الحامد (جدة)
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها الدكتور نبيل شعث أن الرئيس محمود عباس وضع المجتمع الدولي في الأمم المتحدة أمام مسؤولياته تجاه ضرورة إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، والاعتراف بفلسطين كعضو غير كامل في الأمم المتحدة.
وأشار شعث في تصريحات لـ«عكاظ» أن السلطة الوطنية الفلسطينية شرعت في الإجراءات التنفيذية للحصول على العضوية في الأمم المتحدة.
مشيرا إلى أن الطلب سيقدم رسميا في شهر نوفمبر المقبل رغم الضغوط الأمريكية.
وأضاف شعث أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولن يستسلم حتى يحقق تطلعاته.
وقال شعث إن تجاهل نتنياهو للقضية الفلسطينية في خطابه الذي ألقاه البارحة الاولى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لا يعني أن القضية الفلسطينية دفنت. موضحا أن المجتمع الدولي دعم قضية الشعب الفلسطيني واعترف بقضيته ودولته.
وأشار عضو مركزية فتح إلى أن نتنياهو دأب دوما على وضع العراقيل أمام عملية السلام، واستمر في سياسته الاستيطانية التي أجهضت على المفاوضات، وإعادة العملية السلمية إلى المربع صفر.
وكان نتنياهو قد تجاهل القضية الفلسطينية في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتحدة، وركز على الملف النووي الإيراني.
بالمقابل رفض محمود عباس في كلمة مماثلة له في الأمم المتحدة بشكل قاطع إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة. متهما إسرائيل بالقيام بـ «تطهير عرقي» في القدس. ولاقى خطاب عباس تصفيقا طويلا وحارا من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وأضاف شعث أن السلطة الفلسطينية محتاجة إلى 95 صوتا من إجمالي أصوات الدول في الأمم المتحدة. موضحا أن الفلسطينيين يخوضون معركة الاعتراف وهم يعلمون نتائجها وتحدياتها.
من جهته قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية ستقومان بعد ان يعود الرئيس بالاجتماع وذلك للتنسيق مع دول العالم (الدول العربية، ودول عدم الانحياز، ودول اوروبا، وامريكا اللاتينية وافريقيا) لبدء التشاور حول مبدأ وكيفية وموعد تقديم مشروع قرار للامم المتحدة للحصول على العضوية.
واكد محيسن انه سيتم تقديم مشروع القرار في الدورة الحالية وقبل نهاية العام الحالي .
وتابع ان السلطة الوطنية والقيادة يراهنون على الحصول على اكبر عدد من الاصوات كماً ونوعاً، وسنختار الوقت المناسب لتقديم الطلب .
وفيما يخص خطاب الرئيس ، أكد محيسن أن الخطاب الذي القاه الرئيس في الامم المتحدة كان خطابا شاملا وجرى خلاله التأكيد على بعض القضايا التي تتضمن الحقوق الفلسطينية والثوابت، كقضية اللاجئين الفلسطينيين والقدس والحدود والاسرى في سجون الاحتلال.
واضاف : ان حركة حماس وبعض المحللين قللوا من خطاب الرئيس عباس ، بالرغم من كونه كان شاملا، ويتحدث عن كل الفلسطينيين ونقل معاناتهم ومطالبهم للعالم اجمع.
وحول ما اذا كانت ستصعد اسرائيل من حملتها وعدوانها ضد الفلسطيينيين بعد الخطاب، قال :"نحن في صراع مع الاسرائيليين ، لكن المطلوب من حكام اسرائيل العقلاء الاعتراف بالدولة فلسطينية على حدود عام 67 ، وعدم الاستمرار في عنجهية القوة والخطوات احادية الجانب، كونها تزيد الصراع في المنطقة ".