... حينما يسير الأولاد على "إدمان آبائهم" !
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
من فاطمة أبوسبيتان - إذا كان لا بد من الدخول في القصة المأساوية التي يكابد فصولها الفتى "م . س"، وهو مثل أي فتى، كانت له أحلام مغايرة، نظيفة و جميلة بدرجة باعثة على الإدهاش – إذا كان لا بد من ذلك، فلندخل القصة "دوز دوغري" و من بابها العريض، كما يقال في المثل الفلسطيني الدارج ..
الفتى " م . س" الذي تلقى العلاج في " النبي موسى"، في محاولة جديدة لجعله قادرا على الإقلاع من إدمانه على المواد المخدرة، لا يزال حتى إعداد هذه القصة / التقرير، يهرش جلده بأظافره و يتخبط يمنة و يسرة و إلى علو دون أن يقترب منه أحد ، ذلك أن المرحلة الأولى من العلاج – كما يقول الأخصائي بالجمعية عبد الجليل أبو عواد – هي الأصعب بسبب "انتزاع السموم من الجسد"
قصة "م . س" مع المواد المخدرة كما توفرت لـ دوت كوم ، كانت بدأت من لحظة فضول إعتيادية راقب فيها الفتى والده وهو يتناول الكحول أمام العائلة، ثم قاده الفضول لاحقا إلى اكتشاف أن والده المفرط في الصراخ و الإعتداء بالضرب عليه و على والدته و أشقائه الصغار، يتناول أيضا جرعات من المواد المخدرة.. "إلى أن أمسى الفتى على دين أبيه" .
صار الفتى "م . س" الذي تدرج على الطريق ذاتها التي سلكها والده، بما في ذلك السطو على جيوب الأخير و المصاغات الذهبية لوالدته و..حتى السلسال الذي تحتفظ به شقيقته كذكرى جميلة من والديها – صار أكثر مهارة من أبيه في نثر البودرة المخدرة على لوح زجاجي ( كان مخبأ في بيت الدرج بالمنزل ) ثم استنشاقها بعد أن يغلق إحدى فتحتي أنفه ؛ ليشعر بعد ذلك بالانتعاش حد الشعور بـ"الصهللة" !
في السياق المخجل للقصة التي عاشها "م . س"، قبل إيداعه من قبل عائلته بين أيدي الأخصائيين في النبي موسى، ثمة أشياء يمكن قولها و أخرى من الأفضل دفنها في الكتمان، بينها أن الفتى ( عمره الآن 18 عاما ) كان يملأ علبة "XL" بالكحول ليتمكن من تناولها على الملأ، بينما يتناول وجباته من المواد المخدرة، في زاوية معتمة من بيت الدرج .
قال الأخصائي النفسي في "الصديق الطيب" عبد الجليل أبو عواد ، إن الخطورة الناجمة عن تناول المخدرات تكون أكبر عندما يتعلمها الأولاد عن آبائهم، لافتا إلى أن الكثيرين من الآباء المعروفين بإدمانهم يضطرون لاستخدام أولادهم في استجلاب المواد المخدرة، بسبب أنهم حبيسين بالمنازل و ملاحقين من قبل الشرطة،ما يجعل من المتيسر على الأولاد تناولها، "ولو من باب التجربة" .
أشار أبو عواد لـ دوت كوم ، إلى أن الجهود المبذولة الآن في علاج الفتى "م . س" لمساعدته في الإقلاع عن المخدرات ، تطلبت إرشاد والده؛ لعله يستدرك و يسمح هو الآخر بإخضاع نفسه للعلاج، مع العلم أن الفتى كان أدخل سابقا مركزا للعلاج من الإدمان في أريحا مرتين، غير أن عائلته اضطرت لإخراجه في المرتين قبل إنهائه فترة العلاج بسبب الخوف عليه من مدمنين أكثر خطورة.
تجدر الإشارة، في خصوص الجهود التي يبذلها أخصائيو "الصديق الطيب" لعلاج "م . س" و أمثاله من المدمنين، إلى أن الجمعية لا تسمح لعائلات المخضعين للعلاج قبل مضي 15 يوما، ذلك أن تلك الفترة تكون بدرجة من الصعوبة قد تضعف معها عواطف الآباء و الأمهات وهم يشاهدون حالات الهستيريا التي تصاحب سحب السموم من أجساد أولادهم !!
عن القدس
zaمن فاطمة أبوسبيتان - إذا كان لا بد من الدخول في القصة المأساوية التي يكابد فصولها الفتى "م . س"، وهو مثل أي فتى، كانت له أحلام مغايرة، نظيفة و جميلة بدرجة باعثة على الإدهاش – إذا كان لا بد من ذلك، فلندخل القصة "دوز دوغري" و من بابها العريض، كما يقال في المثل الفلسطيني الدارج ..
الفتى " م . س" الذي تلقى العلاج في " النبي موسى"، في محاولة جديدة لجعله قادرا على الإقلاع من إدمانه على المواد المخدرة، لا يزال حتى إعداد هذه القصة / التقرير، يهرش جلده بأظافره و يتخبط يمنة و يسرة و إلى علو دون أن يقترب منه أحد ، ذلك أن المرحلة الأولى من العلاج – كما يقول الأخصائي بالجمعية عبد الجليل أبو عواد – هي الأصعب بسبب "انتزاع السموم من الجسد"
قصة "م . س" مع المواد المخدرة كما توفرت لـ دوت كوم ، كانت بدأت من لحظة فضول إعتيادية راقب فيها الفتى والده وهو يتناول الكحول أمام العائلة، ثم قاده الفضول لاحقا إلى اكتشاف أن والده المفرط في الصراخ و الإعتداء بالضرب عليه و على والدته و أشقائه الصغار، يتناول أيضا جرعات من المواد المخدرة.. "إلى أن أمسى الفتى على دين أبيه" .
صار الفتى "م . س" الذي تدرج على الطريق ذاتها التي سلكها والده، بما في ذلك السطو على جيوب الأخير و المصاغات الذهبية لوالدته و..حتى السلسال الذي تحتفظ به شقيقته كذكرى جميلة من والديها – صار أكثر مهارة من أبيه في نثر البودرة المخدرة على لوح زجاجي ( كان مخبأ في بيت الدرج بالمنزل ) ثم استنشاقها بعد أن يغلق إحدى فتحتي أنفه ؛ ليشعر بعد ذلك بالانتعاش حد الشعور بـ"الصهللة" !
في السياق المخجل للقصة التي عاشها "م . س"، قبل إيداعه من قبل عائلته بين أيدي الأخصائيين في النبي موسى، ثمة أشياء يمكن قولها و أخرى من الأفضل دفنها في الكتمان، بينها أن الفتى ( عمره الآن 18 عاما ) كان يملأ علبة "XL" بالكحول ليتمكن من تناولها على الملأ، بينما يتناول وجباته من المواد المخدرة، في زاوية معتمة من بيت الدرج .
قال الأخصائي النفسي في "الصديق الطيب" عبد الجليل أبو عواد ، إن الخطورة الناجمة عن تناول المخدرات تكون أكبر عندما يتعلمها الأولاد عن آبائهم، لافتا إلى أن الكثيرين من الآباء المعروفين بإدمانهم يضطرون لاستخدام أولادهم في استجلاب المواد المخدرة، بسبب أنهم حبيسين بالمنازل و ملاحقين من قبل الشرطة،ما يجعل من المتيسر على الأولاد تناولها، "ولو من باب التجربة" .
أشار أبو عواد لـ دوت كوم ، إلى أن الجهود المبذولة الآن في علاج الفتى "م . س" لمساعدته في الإقلاع عن المخدرات ، تطلبت إرشاد والده؛ لعله يستدرك و يسمح هو الآخر بإخضاع نفسه للعلاج، مع العلم أن الفتى كان أدخل سابقا مركزا للعلاج من الإدمان في أريحا مرتين، غير أن عائلته اضطرت لإخراجه في المرتين قبل إنهائه فترة العلاج بسبب الخوف عليه من مدمنين أكثر خطورة.
تجدر الإشارة، في خصوص الجهود التي يبذلها أخصائيو "الصديق الطيب" لعلاج "م . س" و أمثاله من المدمنين، إلى أن الجمعية لا تسمح لعائلات المخضعين للعلاج قبل مضي 15 يوما، ذلك أن تلك الفترة تكون بدرجة من الصعوبة قد تضعف معها عواطف الآباء و الأمهات وهم يشاهدون حالات الهستيريا التي تصاحب سحب السموم من أجساد أولادهم !!
عن القدس