تواصل ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين    بيان صادر عن الرئاسة    "المجلس المركزي" يعقد السبت المقبل اجتماعا لمناقشة سبل التصدي لمخططات الإدارة الأميركية    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 47,583 والإصابات إلى 111,633 منذ بدء العدوان    ردًا على الدعوات الأميركية لتهجير شعبنا.. "فتح": شعبنا سيبقى صامدًا على أرض وطنه ولن يساوم على حقوقه المشروعة    الرئيس والقيادة الفلسطينية يعربون عن رفضهم لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم    قوات الاحتلال تجبر عائلات من بلدة طمون على النزوح    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم السابع     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم  

"ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم

الآن

زكي: إسرائيل ألغت أوسلو ولم يبق أمامنا إلا العودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
" بعدما أغلقت إسرائيل كل شيء أمامنا وأمام شعبنا وباتت تتوقع الانهيار الكامل للحياة الفلسطينية ، لن نقبل أن يمر بهدوء ضرب مشروعنا الوطني ، لذلك فإن القيادة الفلسطينية اليوم بصدد وضع برامج عمل بانتظار الترتيبات التي تدفع إعلان الدولة الفلسطينية وفي صلبها العودة إلى منظمة التحرير كمرجعية لهذه الدولة والعمل وفق قدرات وإمكانيات شعبنا وأمتنا وأحباء عملية السلام ، كي لا يبقى حصار السلطة هو رهان من كل الأطراف على القضية الفلسطينية التي لو أنهارت كل الأيديولوجيات والقوى والأحزاب فإن قضيتنا ستبقى قضية حية متفاعلة وذلك لمكانتها الروحية والجغرافية وبسبب الظلم الواقع على شعبنا منذ فجر التاريخ وحتى اليوم وحتى نضع حدا لهذا الاحتلال الذي فاق حد الوصف في الإيغال بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني من قبل عصابات وقطعان المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي تحت اسم الدفاع يواصل الهجوم ولم يتوقف يوماً واحداً عن مواصلة الهجوم على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية الأخرى ، وبالتالي سيكون أمامنا ورشة عمل تأخذ بعين الاعتبار استمرار الحالة الفلسطينية والإركان على عدالة القضية وإرادة شعبنا وحقوقنا وقرارات الشرعية الدولية ولا أعتقد أن باستطاعة إسرائيل بتحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية إطفاء هذا الضوء الذي يمثل ضوءا أخضراً بعد أن أنطفأت كل الأضواء حتى في العالم ولنا كل الثقة أننا في الأيام القادمة سوف نتخلص من الأوهام وسنبدأ بصياغات جديدة واستراتيجيات جديدة لشعبنا الفلسطيني تضعه في مكانه الصحيح " هذا ما قاله ل " الصنارة " أمس الخميس القيادي الفلسطيني عباس زكي على هامش سلسلة الاجتماعات التي تعقدها القيادة الفلسطينية هذا الأسبوع استنادا للخطوة التي تقرر القيام بها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بطلب الاعتراف بفلسطين دولة مراقب ، خلال مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدورة السنوية للجمعية العامة للمنظمة الدولية .
 ورداً على سؤال " الصنارة " قال عباس زكي : " من هنا لا بد من متابعة الاعتراف الدولي بفلسطين الذي تجاوز أل 133 دولة وليصل حسب التوقعات إلى 170 دولة ، ولا بد اليوم من الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف الرسمي بدولة غير كاملة العضوية أو ما يسمى دولة مراقب وفي نفس الوقت الطلب من الجمعية العامة تقديم الطلب الفلسطيني إلى مجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة وفي نفس الوقت أن نسجل كدولة في كافة مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية .
 " الصنارة " : الإستراتيجية القادمة كما قلت إذاً هي العودة إلى منظمة التحرير الفلسطينية ما يعني حل السلطة الوطنية الفلسطينية ؟
 زكي : السلطة لن تحل نفسها وإنما إن تآكلت ستكون ليس ضد القضية بل ستقاوم وهي لن تستسلم وإذا شأت الأقدار أن تكون هناك " مغفرة " فعلى الجميع .
 " الصنارة " هل درستم مثلا عودة خروج قيادات فلسطينية الى الخارج مبكراً لمتابعة العمل ضمن منظمة التحرير ؟
 زكي : أصلا من دخلوا إلى هنا عادوا الى وطنهم ومارسوا حقاً مكتسباً شرعياً ومنظمة التحرير هي الشعب الفلسطيني وأينما يتواجد شعبنا تتواجد القضية والقيادات ليست حكرا على أحدا أو على ناس في السلطة وحينما نعلن أننا فقدنا الأمل والرجاء بعملية سلام ، مضت عليها سنوات واستفاد منها العدو فقط ويفكر انه خلق وقائع جديدة على الأرض ، فإن هذا ما سوف لن يكون . ونحن سنخلق وقائع مختلفة تماماً .
" الصنارة " : بضمنها حل السلطة ؟
 زكي : لا . فالسلطة ستظل فرعاً من فروع النضال الفلسطيني وفرعاً من فروع الدولة .
 " الصنارة " إذا أنتم أمام إعادة منظمة التحرير إلى واجهة العمل الفلسطيني ؟
 زكي : وقد يكون الأمر أكثر . نحن حتى اللحظة احتكرنا النضال تحت شعار انه توجد عملية سلام ، وقمنا بكل شيء .... لكننا لم نجد ان هذا السلام له علاقة بالفلسطينيين ... هذا سؤال مطلوب إجابات عليه .
 " الصنارة " هل تصريحات ميت رومني دفعتكم إلى اتخاذ إجراءات تعتبرونها إستراتيجية ؟
 زكي : ليس فقط رومني . فها هو كيسنجر يقول ان سبع دول ستقع تحت الاحتلال وستحكم إسرائيل ثلثي المنطقة هذه الخلطة سيكون ثمنها الإطاحة بالسياسة الإمبريالية الصهيونية التي لم تنضج بعد لتنتقل من سياسة العدوان إلى ما يمكن ان يشكل السلام في المنطقة .
 " الصنارة : قبل سفر الرئيس عباس جلست القيادة الفلسطينية وتدارست الأوضاع وأطلق ما جاء على لسان أبو مازن " أبحثوا عن رئيس أخر " .
 زكي : الرئيس أبو مازن هو الذي حصل بامتياز على جائزة السلام وكان يشق طريقاً جديداً آمن به العالم في ما بعد ، ونزل إلى مستوى القرارات الشرعية الدولية بكل ما في الكلمة من معنى ولكن حينما يرى أبو مازن أن العقلية التي تمتع بها والتوازن والسياسة والرشاقة والرصانة الدبلوماسية التي مارسها وكسب بها العالم ودخل البوابات الخلفية لأماكن كانت تحتكرها اسرائيل وبعد كل هذا أدارت إسرائيل ظهرها وقلبت له ظهر المجن ، واستخفت بالكون ، أبو مازن رجل صادق مع شعبه ومع نفسه جاء ليصنع سلاماً.. وهناك أمثلة فـ عبد الناصر تنحى في السابق يومي 9 و 10 يونيو 67 ، وحين طرح أبو مازن أنه " بدو يمشي " هو صادق ولا يريد ان يسجل عليه ان يكون خادماً لإسرائيل لان إسرائيل تنظر لكل زعماء المنطقة على أنهم رصيدها الاحتياطي لا يؤذونها إنما تنتصر بهم على الفلسطينيين .
 " الصنارة " أي أن القيادة الفلسطينية درست الخطوة أو الوقت الذي أعلنه أبو مازن ؟
 زكي : هذا ليس ملكه الشخصي . فالوضع ليس كن فيكون .... نحن جميعا في نفس القارب والوضع يتطلب إن لا يبرح الربان سفينته وقت الخطر وبالتالي فإن جميعنا لن نعطي إسرائيل ما يريحها . فلو لم يبادر ليبرمان بالهجوم الساحق على أبو مازن لكان الوضع مختلفاً ، لكننا نحن لا نعمل عند ليبرمان عندما يقول " أبو مازن يروح " ... لأبو مازن مصداقية وله وجهة نظر وطريقة في العمل لكن في نهاية المطاف نحن كلنا جئنا في إطار مشروع وطني ، وهذا المشروع أصبح معروضاً للمشاورات لاتخاذ القرارات .... وهذه أول مرة تطرح قضايا مصيرية إستراتيجية في اجتماع القيادة الفلسطينية بشكل عام وليس في إطار فتحاوي ضيق ولا اللجنة التنفيذية للمنظمة أو اللجنة المركزية ، وهذا يعني العودة مجدداً إلى توسيع دائرة القرار بما فيها التشاور مع القواعد والمنظمات في كل المناطق .
 " الصنارة " وهذا يتجاوب مع ما ذكر خلال الشهر الأخير من أن أوسلو انتهى وملحقاته أيضا لذلك يجب العودة الى الشعب الفلسطيني ؟
 زكي : نحن لم نقل هذا . بل إسرائيل هي التي أنهت كل شيء وهي التي أطلقت رصاصة الرحمة على عملية التسوية ونحن لا نتحمل المسؤولية لنقل نحن ألغينا ، هم الذين ألغوا . لذلك فليتحملوا هم المسؤولية . والعالم سيسجل غداً أي كارثة ستلحق بمن هدم أو بمن أراد أن يدمر الحياة الفلسطينية . ليس من السهل علينا أن نوافق نحن على دولتين وقد وافقنا في حين تمارس إجراءات إسرائيلية بالجدار وتهويد القدس تلغي حل الدولتين ، وبالتالي إسرائيل هي التي أطاحت بكل شيء ، بالمفاهيم التي عمل عليها العالم خلال 18 عاماً ، وهذه العملية الان منوطة بإرادة الشعب الفلسطيني وقدرته على الاستمرار ومن يتحمل أكثر نحن أم الإسرائيليون .
 " الصنارة " : الرئيس عباس توجه لإعلان الدولة ومن ناحية ثانية أعلن قبل توجهه أن ، ابحثوا عن رئيس غيري ، فماذا ينتظر الشعب الفلسطيني من قيادته ؟
 زكي : لا تغيير على أي شيء فكما ذهب أبو مازن في أيلول الماضي هو يذهب اليوم . آن ذاك ذهب إلى دولة كاملة العضوية ، ولا انتكاسة أخلاقية وغياب قيم لدى المعنيين في المنطقة ، فإنه الآن يذهب إلى دولة ناقصة العضوية ، وهذا يعني انعكاسه على طريقة الاستعداد . فرسالتنا مفهومة إننا لن نقبل التراجع ولا المساومة على الدولة ولا نقبل أن يمر بهدوء ضرب مشروعنا الوطني .
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025