"مطبات" بير الباشا: حفاظ على الحياة أم هدر للوقت؟
الف- عبد الباسط خلف: يجلس السائق هشام شفيع وراء مقود سيارته، ليقول للركاب المارين من الشارع الرئيس الذي يربط جنين بنابلس:"انتبهوا يا جماعة، أجتكم مطبات بير الباشا".
يوضح الأمر: أعمل منذ سنوات على خط جنين-عرابة، وصرت مثل غيري من السائقين، نعاني من المطبات الكثيرة المنتشرة في الطريق، ونتمنى أن نمر منها بسلام.
وبحسب شفيع، فإن المسافة بين بلدته عرابة وجنين صارت تحتاج إلى نصف ساعة، خمس عشرة دقيقة منها للخلاص من المطبات، والباقي للطريق العادية.
فيما تسببت هذه العوائق بالكثير من الحوادث، وخصوصاً للسائقين الذين يمرون من الطريق لأول مرة، ولا يتوقعون وجود مثل هذا العدد الهائل منها في مسافة قصيرة، وهي غير موجودة في أماكن أخرى.
ويفيد المواطن علي إبراهيم: "اشتريت سيارة موديل سنتها، ومشيت بها على هذا الشارع، وبسبب هذه المطبات، صرت أتحاشى المرور منه، وأفتش أحيانًا عن طرق بديلة، فهو أصعب من حواجز الاحتلال.
ويستطيع هذا الشارع ومن وضع عليه 14 مطبًا في 700 متر تقريباً دخول موسوعة "جينيتس" للأرقام القياسية ببساطة، وستكون النتيجة مضمونة.
ويشير المعلم فهمي غوادرة الذي يسكن القرية المجاورة للشارع الرئيس الذي يربط جنين بنابلس، وبمجموعة كبيرة من بلداتها كعرابة ويعبد وسيلة الظهر وجبع وغيرها: وقعت حوادث كثيرة عليه، وأودت بحياة نحو ستة أطفال دهساً، لذا قرر الأهالي الوقاية من الموت على الشارع المار من بين بيوتهم بمطبات تخفف السرعة الجنونية للكثير من السائقين.
يتابع: في قريتنا أيضا أطفال أصيبوا بإعاقات جسدية وعقلية، بسبب السرعة، بعد تعبيد الشارع؛ فهو يمر من بين البيوت.
ونعرف أن للمطبات سلبيات لكن إيجابياتها كثيرة، ويكفي أنها تمنع وقوع المزيد من الحوادث، وإذا قررت الجهات المسؤولة إزالتها فستحدث معارضة كبيرة من الأهالي، وقد تقع أمور لا يُحمد عقباها.
وترى المواطنة فاطمة موسى المصري، التي تقطن بير الباشا، بالمطبات حواجز إيجابية تحمى الأطفال الذين يخرجون من بيوتهم، ويقطعون الطريق للوصول إلى الدكان والمدرسة: "يرفض السائقون وجود المطبات، وسيعارض المواطنون إزالتها؛ لأنهم يعتبرون وجودها حماية لهم من حوادث خطيرة".
يفيد رئيس نقابة عمال النقل في الاتحاد العام لنقابات العمال، وعضو لجنة السير في محافظة جنين، كايد عواد: وردتنا موجة شكاوى من المواطنين لإزالتها، ووصلت شكاوى مماثلة للجنة السير في المحافظة التي يقف على رأسها المحافظ قدورة موسى، ويشارك في عضويتها نقابة النقل، ومراقب المرور، ومدير شرطة المرور، والحكم المحلي وبلدية جنين: "أصدرنا قراراً بإزالتها، وطلبنا من وزارة الأشغال العامة تنفيذ قرار اللجنة، لكن الأمر لم يُنفذ ، رغم مرور وقت طويل عليه.
واقترح محافظ جنين وضع مطبات من المطاط؛ لتقليل الآثار السلبية لها، ووردتنا مقترحات أخرى بنصب حماية على حافة الشارع، لكن الأمر يحتاج لممول. ولا يُعقل أن يبقى الوضع على حاله، فالمسافة قصيرة تتراوح بين 500 إلى 700 متر، وفيها 14 مطبًا، وهو أمر نادر وغير معقول، وهناك حوادث وأضرار تتسبب بها، وخاصة لسائقي الشاحنات، وللذين يمرون أول مرة من الطريق".
يتحدث السائق سعيد خليل: شاهدت بأم عيني سقوط سيارة في الوادي القريب، بعد أن اضطر سائقها استخدام "البريك" بشكل فجائي، كما أن المطبات ليست مُعدة بطريقة جيدة، فهي عالية، والأمر يحتاج إلى حل.
يقترح وليد إعمور، وهو عامل بناء يمر كثيراً من المكان، أن تفكر الجهات المختصة، بحل جذري للمشكلة، بما أن التفكير في توسيع الشارع أمر مستحيل لوجود بيوت قريبة جداً منه، كإنشاء جسر، وإقامة سياج على جانبي الطريق؛ لحماية الأطفال وغيرهم من حوادث المرور.
وتختتم الطالبة الجامعية هدى الشيخ إبراهيم: الجسر في المنطقة حل عملي، وهو موجود في الكثير من المناطق في العالم، وقد حل المشكلة في الأردن، كما يمكن وضع ممر للمشاة، أو إشارة ضوئية، أما أن يبقي الأمر على حاله فهذا سيتفاقم المشكلة
يوضح الأمر: أعمل منذ سنوات على خط جنين-عرابة، وصرت مثل غيري من السائقين، نعاني من المطبات الكثيرة المنتشرة في الطريق، ونتمنى أن نمر منها بسلام.
وبحسب شفيع، فإن المسافة بين بلدته عرابة وجنين صارت تحتاج إلى نصف ساعة، خمس عشرة دقيقة منها للخلاص من المطبات، والباقي للطريق العادية.
فيما تسببت هذه العوائق بالكثير من الحوادث، وخصوصاً للسائقين الذين يمرون من الطريق لأول مرة، ولا يتوقعون وجود مثل هذا العدد الهائل منها في مسافة قصيرة، وهي غير موجودة في أماكن أخرى.
ويفيد المواطن علي إبراهيم: "اشتريت سيارة موديل سنتها، ومشيت بها على هذا الشارع، وبسبب هذه المطبات، صرت أتحاشى المرور منه، وأفتش أحيانًا عن طرق بديلة، فهو أصعب من حواجز الاحتلال.
ويستطيع هذا الشارع ومن وضع عليه 14 مطبًا في 700 متر تقريباً دخول موسوعة "جينيتس" للأرقام القياسية ببساطة، وستكون النتيجة مضمونة.
ويشير المعلم فهمي غوادرة الذي يسكن القرية المجاورة للشارع الرئيس الذي يربط جنين بنابلس، وبمجموعة كبيرة من بلداتها كعرابة ويعبد وسيلة الظهر وجبع وغيرها: وقعت حوادث كثيرة عليه، وأودت بحياة نحو ستة أطفال دهساً، لذا قرر الأهالي الوقاية من الموت على الشارع المار من بين بيوتهم بمطبات تخفف السرعة الجنونية للكثير من السائقين.
يتابع: في قريتنا أيضا أطفال أصيبوا بإعاقات جسدية وعقلية، بسبب السرعة، بعد تعبيد الشارع؛ فهو يمر من بين البيوت.
ونعرف أن للمطبات سلبيات لكن إيجابياتها كثيرة، ويكفي أنها تمنع وقوع المزيد من الحوادث، وإذا قررت الجهات المسؤولة إزالتها فستحدث معارضة كبيرة من الأهالي، وقد تقع أمور لا يُحمد عقباها.
وترى المواطنة فاطمة موسى المصري، التي تقطن بير الباشا، بالمطبات حواجز إيجابية تحمى الأطفال الذين يخرجون من بيوتهم، ويقطعون الطريق للوصول إلى الدكان والمدرسة: "يرفض السائقون وجود المطبات، وسيعارض المواطنون إزالتها؛ لأنهم يعتبرون وجودها حماية لهم من حوادث خطيرة".
يفيد رئيس نقابة عمال النقل في الاتحاد العام لنقابات العمال، وعضو لجنة السير في محافظة جنين، كايد عواد: وردتنا موجة شكاوى من المواطنين لإزالتها، ووصلت شكاوى مماثلة للجنة السير في المحافظة التي يقف على رأسها المحافظ قدورة موسى، ويشارك في عضويتها نقابة النقل، ومراقب المرور، ومدير شرطة المرور، والحكم المحلي وبلدية جنين: "أصدرنا قراراً بإزالتها، وطلبنا من وزارة الأشغال العامة تنفيذ قرار اللجنة، لكن الأمر لم يُنفذ ، رغم مرور وقت طويل عليه.
واقترح محافظ جنين وضع مطبات من المطاط؛ لتقليل الآثار السلبية لها، ووردتنا مقترحات أخرى بنصب حماية على حافة الشارع، لكن الأمر يحتاج لممول. ولا يُعقل أن يبقى الوضع على حاله، فالمسافة قصيرة تتراوح بين 500 إلى 700 متر، وفيها 14 مطبًا، وهو أمر نادر وغير معقول، وهناك حوادث وأضرار تتسبب بها، وخاصة لسائقي الشاحنات، وللذين يمرون أول مرة من الطريق".
يتحدث السائق سعيد خليل: شاهدت بأم عيني سقوط سيارة في الوادي القريب، بعد أن اضطر سائقها استخدام "البريك" بشكل فجائي، كما أن المطبات ليست مُعدة بطريقة جيدة، فهي عالية، والأمر يحتاج إلى حل.
يقترح وليد إعمور، وهو عامل بناء يمر كثيراً من المكان، أن تفكر الجهات المختصة، بحل جذري للمشكلة، بما أن التفكير في توسيع الشارع أمر مستحيل لوجود بيوت قريبة جداً منه، كإنشاء جسر، وإقامة سياج على جانبي الطريق؛ لحماية الأطفال وغيرهم من حوادث المرور.
وتختتم الطالبة الجامعية هدى الشيخ إبراهيم: الجسر في المنطقة حل عملي، وهو موجود في الكثير من المناطق في العالم، وقد حل المشكلة في الأردن، كما يمكن وضع ممر للمشاة، أو إشارة ضوئية، أما أن يبقي الأمر على حاله فهذا سيتفاقم المشكلة