مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

استمروا يا شباب.. الوظيفة ما رح تيجي إلا بالاعتصام

مواطنون من حملة شهادة الدكتوراة يعتصمون امام مجلس الوزراء للمطالبة بتوظيفهم

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 رشا حرزالله
يركن أحد المارين سيارته بجانب الرصيف المحاذي لمبنى مجلس رئاسة الوزراء في رام الله، يفتح النافذة قائلا بأعلى صوته:"استمروا يا شباب، الوظيفة ما رح تيجي إلا بالاعتصام"، ضحك الشبان الثلاثة وهزوا برؤوسهم مؤيدين.
الشبان الثلاثة من حملة شهادة الدكتوراه، قرروا قبل ثلاثة أيام التمرد على الواقع المرير الذي يعيشونه، بعد أن ضاقت بهم السبل في الحصول على الوظيفة المناسبة التي تليق بدرجاتهم العلمية، فلم يجدوا إلا باب مجلس رئاسة الوزراء ملجأ لهم، لعله يكون باب الفرج لضيق حالهم، حيث غطت شهاداتهم وخبراتهم وسيرتهم الذاتية الأبواب والجدران الحديدية للمجلس.
وفي كل صباح، يترك سعيد نزال والحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية من جامعة "خاركوف" الأوكرانية عام 2005 بتقدير ممتاز، عائلته ووالدته المريضة في مدينة قلقيلية، ليطالب بحق كفله القانون له:" كنت أعمل بشكل متقطع، وبراتب متدنٍ بغرض الحصول على شهادات خبرة، ولكن بعد أن استطعت تطوير نفسي، وتدربت انتقلت لمرحلة البحث عن وظيفة جدية أعتاش منها أنا وعائلتي، قدمت للعديد من المؤسسات والوزارات، ولغاية اللحظة جميعهم يعطوننا وعودا".
يبتسم سعيد: "هذه السيرة الذاتية لي، علقتها هنا على حديد مجلس الوزراء، حتى يتمكن الجميع من رؤيتها، قدمتها للعديد من المؤسسات في القطاع الخاص، كانوا يضحكون من درجة شهادتي بدعوى أنها دون مستوى الراتب الذي سأحصل عليه في حال تم توظيفي في مؤسساتهم".
يعيد سعيد ترتيب أوراقه وشهاداته التي توشك على السقوط، يحاول أن يجعلها واضحة للعيان: "الدراسة مكلفة، بذلت فيها وقتا وجهدا، دفعت مبالغ تقدر بـ50 ألف دولار، للحصول على هذه الشهادات، كنت متشوقا جدا للعودة إلى أرض الوطن لأعمل هنا، ولكن جميع أحلامي ذهبت أدراج الرياح، هاجرت إلى النرويج أنا وعائلتي للعمل عام 2009، رفضوا استقبالنا وتوظيفي بدعوى أن في فلسطين وظائف شاغرة!!".
يتدخل الشاب حسين اليمني من مدينة الخليل، والحاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية الاقتصادية من جامعة أوكرانيا: "نحن هنا منذ 4 أيام، نأتي في تمام الساعة الثامنة صباحا، ونستمر في اعتصامنا حتى الساعة الرابعة، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا سنحضر عائلاتنا وزوجاتنا للتضامن معنا هنا، أنا أحمل شهادة الدكتوراه، ماذا علي أن أفعل حتى أحصل على وظيفة؟".
يقول حسين إنه عمل بوظيفة جزئية في جامعة القدس المفتوحة، وكان يتقاضى راتب لا يتجاوز 100 دينار، إلا أنه لم يعد هناك شاغر، ما اضطره للبحث عن وظيفة أخرى.. ولا يزال البحث جاريا.. دون جدوى.
وليس الشاب أشرف حماد من مدينة الخليل أفضل حالا، فهو الآخر حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الإداري من مصر، إلا أنه اضطر اليوم لترك الاعتصام ليعمل بشكل جزئي في البناء.
اعتصم هؤلاء الشبان للمطالبة بحق لهم، متسلحين بالمادة 23 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على أن "لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة مرضية، كما أن له حق الحماية من البطالة".
كما نص القانون الأساسي الفلسطيني المعدل والذي تشير فيه المادة 24 الفقرة الأولى إلى أن العمل حق لكل مواطن وهو واجب وشرف وتسعى السلطة الوطنية إلى توفيره لكل قادر عليه".

 


 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024