يسرقون الزيتون من فم الغولة...
عائلة ريان التي تعرضت يوم امس لهجوم المستوطنين خلال قطف ثمار الزيتون في احد الحقول القريبة من مستوطن
جميل ضبابات- تصطبغ المفارش بحب الزيتون الاخصر... وعندما تسقط عن الشجر يعطي صوت ارتطامها بالارض احساساً بالتفاؤل.
لكن على مقربة من كفر قدوم بالضفة الغربية لا يمكن التنبؤ بسريان هذا التفاؤل.. ولو لدقيقة واحدة.
فالفلاحون يجمعون الثمار على عجل متخوفين من قدوم المستوطنين في اية لحظة بعد ساعات من انتهاء معركة في الحقل ذاته. وفي كل عام يتكرر السيناريو نفسه: مستوطنون يهاجمون الفلاحين في ارياف الضفة الغربية ويرشقونهم بالحجارة.
واحيانا يطلقون النار وينهبون الغلة.
واقفاً، في مهمة مراقبة للطريق التي هبط منها المستوطنون في ساعات الصباح لطرد العائلة من حقلها قال عبد القادر ريان" جاءوا منذ اللحظة الاولى لدخولنا الحقل. ضربونا بالحجارة".
وتعمل نسوة بسرعة على قطف الزيتون، وتقوم أخريات بجمعه بعد لمه من على المفارش. وقال ريان" نسرق الغلة من فم الغولة. نخاف ان يهاجموننا في اية لحظة".
ويعطي صوت تساقط الزيتون على الأرض صوتا أشبه بتساقط البرد على صفيح معدني. وتنهى سيدة عن التأخر في الحقل لان ثمة مستوطنين قد يأتون في اي لحظة.
قال ريان فيما كان ينقل سلما من شجرة لشجرة " هذا اليوم لن يأتوا. هناك جيش يقف أعلى التلة".
فجأة، يظهر بين أشجار الزيتون أربعة مستوطنين. ويختلط صوت الحب المتساقط بجلبتهم. ويراقب المستوطنون الفلاحين وهم في الحقل.
وقد شهدت أمس مناطق مختلفة من شمال الضفة الغربية لجنوبها هجمات عديدة للمستوطنين على قاطفي الزيتون.
ذاتها عائلة ريان واجهت خلال السنوات الماضية المستوطنين واشتبكت معهم بالحجارة. انه السلاح الوحيد الذي يمكن للفلاحين الدفاع عن أنفسهم أمام هجمات المستوطنين اليهود الذين يحملون أحيانا عقيدة دينية راديكالية ورشاشات آلية.
وتنتشر بضع مجموعات من الفلاحين في حقول مترامية أقيمت وسطها مستوطنات يهودية. لكن موسم الزيتون الفعلي لم يبدأ بعد. وقالت لطفية (80عاما) وهي والدة عبد القادر واعتادت على هذا العمل منذ عقود، إنها شاركت أمس في قطف الزيتون وشاهدت كيف هاجم المستوطنون ابناءها.
ولطفية التي تستخدم عكازا للتنقل من مكان لأخر في تلة منحدرة ذات تربة متحركة قالت، " لم استطع ان اركض. كانوا ربما مئة".
ويراقب مستوطنون لطفية وبعض النساء اثناء جمعهن الزيتون. وملمس حب الزيتون صلب وناعم. وعندما عصر ريان بين اصابعة حبة قطرت منها اربع قطرات من الزيت غير المكرر. ويحتاج المزارعون وقتا لنقل الزيتون الى المعصرة لعصره.
وينخرط في موسم الزيتون سنويا الاف العائلات في الريف. وتنشط حركة الفلاحين في الحقول القريبة من المستوطنات وعندها تبدأ الهجمات المتكررة.
وزير الزراعة وليد عساف قال، " إن استهتار الاحتلال وسكوته على جرائم مستوطنيه انعكاس لسياسات حكومة نتنياهو المتجهة نحو التصعيد ضد المزارعين، وهو مدعاة لقلق العالم بأسره الذي يجب أن يتحرك فورا لوقف هذه الجرائم المخزية بحق الإنسانية".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل "من اجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي تمارس ضد المزارعين الفلسطينيين في موسمهم قطاف الزيتون والأراضي الزراعية".
وتحيط بكفر قدوم عدة مستوطنات. وفي قرى نابلس وهي الأكثر تعرضا لهجمات المستوطنين ثمة خوف من ما تحمله الأيام القادمة.
وتحيط المستوطنات بالقرى من مختلف الجهات. ذاتها كفر قدوم عانت من المستوطنة منذ 10 أعوام. "يغلقون القرية منذ عشرة أعوام. ويتظاهر أهالي القرية أسبوعيا لفتح الطريق المغلقة والقريبة من المستوطنة.
ممسكا بقوة بجذع زيتونة تخفي وراءها المستوطنة قال ريان" ربما يأتون من هناك. ربما من مستوطنة أخرى. لا يهم من أين يأتون، لكنهم يأتون ويهاجموننا".
داخل المستوطنة يظهر كل شيء هادىء، وتعطي أشجار السرو جوا سياسيا للمباني الحديثة وتظهر إسطبلات الخيل التي يستخدمها المستوطنون كإشارة على رفاهية السكان".
لكن الشقاء في الحقول. حقول الزيتون التي تحيط بالقرية. ولا تبعد كفر قدوم كثيرا عن قرى نابلس التي تتعرض لهجمات يومية.
في نابلس هناك نحو 12 مستوطنة و34 بؤرة استيطانية يسكن فيها نحو 24 ألف مستوطن.
وقال ريان "لا يمكن التنبؤ بشيء هنا. منذ سنوات يهاجموننا لم يتغير الحال". تردد والدته المعنى ذاته "كل سنة يهاجموننا لكن هذه السنة الوضع صعب. طلبوا منا مغادرة الحقل. قالوا: اذهبي من هنا. اذهبي".
zaلكن على مقربة من كفر قدوم بالضفة الغربية لا يمكن التنبؤ بسريان هذا التفاؤل.. ولو لدقيقة واحدة.
فالفلاحون يجمعون الثمار على عجل متخوفين من قدوم المستوطنين في اية لحظة بعد ساعات من انتهاء معركة في الحقل ذاته. وفي كل عام يتكرر السيناريو نفسه: مستوطنون يهاجمون الفلاحين في ارياف الضفة الغربية ويرشقونهم بالحجارة.
واحيانا يطلقون النار وينهبون الغلة.
واقفاً، في مهمة مراقبة للطريق التي هبط منها المستوطنون في ساعات الصباح لطرد العائلة من حقلها قال عبد القادر ريان" جاءوا منذ اللحظة الاولى لدخولنا الحقل. ضربونا بالحجارة".
وتعمل نسوة بسرعة على قطف الزيتون، وتقوم أخريات بجمعه بعد لمه من على المفارش. وقال ريان" نسرق الغلة من فم الغولة. نخاف ان يهاجموننا في اية لحظة".
ويعطي صوت تساقط الزيتون على الأرض صوتا أشبه بتساقط البرد على صفيح معدني. وتنهى سيدة عن التأخر في الحقل لان ثمة مستوطنين قد يأتون في اي لحظة.
قال ريان فيما كان ينقل سلما من شجرة لشجرة " هذا اليوم لن يأتوا. هناك جيش يقف أعلى التلة".
فجأة، يظهر بين أشجار الزيتون أربعة مستوطنين. ويختلط صوت الحب المتساقط بجلبتهم. ويراقب المستوطنون الفلاحين وهم في الحقل.
وقد شهدت أمس مناطق مختلفة من شمال الضفة الغربية لجنوبها هجمات عديدة للمستوطنين على قاطفي الزيتون.
ذاتها عائلة ريان واجهت خلال السنوات الماضية المستوطنين واشتبكت معهم بالحجارة. انه السلاح الوحيد الذي يمكن للفلاحين الدفاع عن أنفسهم أمام هجمات المستوطنين اليهود الذين يحملون أحيانا عقيدة دينية راديكالية ورشاشات آلية.
وتنتشر بضع مجموعات من الفلاحين في حقول مترامية أقيمت وسطها مستوطنات يهودية. لكن موسم الزيتون الفعلي لم يبدأ بعد. وقالت لطفية (80عاما) وهي والدة عبد القادر واعتادت على هذا العمل منذ عقود، إنها شاركت أمس في قطف الزيتون وشاهدت كيف هاجم المستوطنون ابناءها.
ولطفية التي تستخدم عكازا للتنقل من مكان لأخر في تلة منحدرة ذات تربة متحركة قالت، " لم استطع ان اركض. كانوا ربما مئة".
ويراقب مستوطنون لطفية وبعض النساء اثناء جمعهن الزيتون. وملمس حب الزيتون صلب وناعم. وعندما عصر ريان بين اصابعة حبة قطرت منها اربع قطرات من الزيت غير المكرر. ويحتاج المزارعون وقتا لنقل الزيتون الى المعصرة لعصره.
وينخرط في موسم الزيتون سنويا الاف العائلات في الريف. وتنشط حركة الفلاحين في الحقول القريبة من المستوطنات وعندها تبدأ الهجمات المتكررة.
وزير الزراعة وليد عساف قال، " إن استهتار الاحتلال وسكوته على جرائم مستوطنيه انعكاس لسياسات حكومة نتنياهو المتجهة نحو التصعيد ضد المزارعين، وهو مدعاة لقلق العالم بأسره الذي يجب أن يتحرك فورا لوقف هذه الجرائم المخزية بحق الإنسانية".
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل "من اجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة التي تمارس ضد المزارعين الفلسطينيين في موسمهم قطاف الزيتون والأراضي الزراعية".
وتحيط بكفر قدوم عدة مستوطنات. وفي قرى نابلس وهي الأكثر تعرضا لهجمات المستوطنين ثمة خوف من ما تحمله الأيام القادمة.
وتحيط المستوطنات بالقرى من مختلف الجهات. ذاتها كفر قدوم عانت من المستوطنة منذ 10 أعوام. "يغلقون القرية منذ عشرة أعوام. ويتظاهر أهالي القرية أسبوعيا لفتح الطريق المغلقة والقريبة من المستوطنة.
ممسكا بقوة بجذع زيتونة تخفي وراءها المستوطنة قال ريان" ربما يأتون من هناك. ربما من مستوطنة أخرى. لا يهم من أين يأتون، لكنهم يأتون ويهاجموننا".
داخل المستوطنة يظهر كل شيء هادىء، وتعطي أشجار السرو جوا سياسيا للمباني الحديثة وتظهر إسطبلات الخيل التي يستخدمها المستوطنون كإشارة على رفاهية السكان".
لكن الشقاء في الحقول. حقول الزيتون التي تحيط بالقرية. ولا تبعد كفر قدوم كثيرا عن قرى نابلس التي تتعرض لهجمات يومية.
في نابلس هناك نحو 12 مستوطنة و34 بؤرة استيطانية يسكن فيها نحو 24 ألف مستوطن.
وقال ريان "لا يمكن التنبؤ بشيء هنا. منذ سنوات يهاجموننا لم يتغير الحال". تردد والدته المعنى ذاته "كل سنة يهاجموننا لكن هذه السنة الوضع صعب. طلبوا منا مغادرة الحقل. قالوا: اذهبي من هنا. اذهبي".