كي لا ننسى- اليوم الذكرى ال 18 لاستشهاد" خالد الحسن " ابو السعيد
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
الشهيد خالد الحسن - أبو السعيد المولود في مدينة حيفا في 13/02/1928 إتشح بعباءة الزمن الفلسطيني، الذي صهره في بوتقة الوطن الصغير، ونثره على قومه العرب وأمته الإسلامية، ليشكل نموذج الإنسان الوطني الثوري، الذي تعامل بعقله وروحه وجسده ونفسه، وبكل ما يحمله الفكر الوطني الثوري من القيم الروحية والعقلية والجسدية والنفسية، ليرفد الزمن بالطاقة التي تجسّدها التقاليد الثورية للمناضل الفتحوي حتى وفاته في المغرب في 09/10/1994.
ولد خالد الحسن في أسرة وطنية متدينة إحتضنت إجتماعات الشيخ/ عز الدين القسّام ورفاقه، وحصل على شهادة ( المترك ) من مدارس حيفا، وأرسله أهله لدراسة الإقتصاد في لندن عام 1947. إلا أنه هجّر مع عائلته إثر النكبة عام 1948 إلى لبنان فـ سوريا ثم تفرّقوا في الشتات.
لقد تبوأ أبو السعيد منصب رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ما بين ( 1968 - 1974 ) وعمل مفوّضاً للتعبئة والتنظيم ما بين ( 1971 - 1974 )، وتسلم رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الفلسطيني خاصة منذ العام 1968، وإعتبر عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح منذ إنطلاقتها ورسمياً منذ العام 1967، وتسلم منذ الثمانينات مهمّة الإعلام في حركة فتح.
إشتهر أبو السعيد كمتحدّث بارع ومفكر ومنظر لا يشق له غبار، صدر له أكثر من عشرين كتاباً منها: الدولة الفلسطينية شرط للسلام العادل، الإتفاق الأردني - الفلسطيني، العلاقة الإسرائيلية - الأمريكية، يوميات حمار وطني، قبضة من السلام الشائك، القيادة والإستبداد.
عضو اللجنة المركزية السابق حكم بلعاوي وصف جوانب حياة خالد الحسن كيف كان يعيش ويتعامل مع الاخرين؟
- عرف الحسن بالقامة الفلسطينية الشامخة .. وكان دائما عند حسن ظن الناس به .. ولم اعرف لخالد الحسن حياة اخرى غير حياة العمل الفلسطيني كان مدركا للعمل الوطني محبا للتحرير ومحبا للتفوق الفلسطيني فكان لديه رؤية انه ليس هناك شعب متفوق كما الشعب الفلسطيني وكان يدرك تلك الطاقة الجبارة الكامنة في الشعب الفلسطيني ويعي حجم الاماني الكبيرة لهذا الشعب .
وفي النهاية ليس من السهل ان يكون في حركة فتح من هو باوصاف ابو السعيد قولا وعملا، ولكن ممكنا ان يكون.. لاعتقادي ان ابو السعيد كان حريصا كل الحرص ان يكون في الحركة من يخلفه وان ياخذ مكانه ، ولا يجوز ان يكون ابو السعيد هو الاول والاخير في حركة فتح لاننا عرفناه متفانيا يؤثر على نفسه الغير ولا مكان للأنا في حياته