القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
تنطلق، مساء غد الخميس، فعاليات معرض فلسطين الدولي الثامن للكتاب، في أرض المعارض الفلسطينية في مدينة البيرة والذي تنظمه وزارة الثقافة الفلسطينية تحت شعار "فلسطين الدولة 194 وعاصمتها القدس"، ويحمل رسالة "بالقراءة نرتقي".
وأعلنت لجنة تنسيق الفعاليات الثقافية في وزارة الثقافة، عن انتهاء كافة التجهيزات الضرورية لافتتاح هذا الحدث الثقافي الفلسطيني العالمي.
وقالت اللجنة:"إن هذا المعرض الذي تمتد فعالياته حتى الواحد والعشرين من هذا الشهر، يشكل تظاهرة ثقافية، كما أنه يمثل الثقافة الفلسطينية ببعدها الوطني والتي تتميز بالتعدد والتنوع والانفتاح على الثقافات الأخرى، إضافة إلى كونه يأتي لكسر العزلة الثقافية والسياسية عن شعبنا الفلسطيني".
ويفتح المعرض المجال أمام مشاركة عدد من المثقفين الفلسطينيين في الداخل والشتات، إلى جانب مشاركة عدد من الأدباء من قطاع غزة، والأرض المحتلة عام 48، مع الحرص على مشاركة وإبراز أدباء ومثقفي مدينة القدس المحتلة.
وسيشهد المعرض حضور ثلة من كبار الأدباء من أمثال الشاعر الكويتي سامي القريني، والتونسية ابتسام المكور، والعراقي عبود الجابري، وسيكون هناك مشاركون من معظم الأقطار العربية كعمان والبحرين والأردن، وأن من أهم الشخصيات هذا العام الشاعر الفلسطيني محمد لافي الذي سيزور فلسطين لأول مرة.
ويتخلل المعرض ندوات وجلسات نقاش متنوعة وشيقة، ويشمل نشاطات خاصة بالأطفال على مدار أيام المعرض، وهو برنامج صباحي، سيتم خلاله قراءة ومناقشة روايات حديثة الكتابة وحكايات شعبية، كالحطاب وجبينة والعنزة لعنيزية.
وسيتم طرح العديد من المواضيع من خلال جلسات النقاش، ومن أبرز المواضيع: المناهج التعليمية والثقافة، وأدب المعتقلات، وواقع القصة القصيرة، ودور المثقف والثقافة في ظل التحولات العربية، إضافة إلى العديد من النشاطات التي سيتم تطبيقها خلال أيام المعرض من أهمها الإعلان عن جائزة أفضل بلدية عامة في فلسطين، وإعلان نتائج جائزة نجاتي صدقي للقصة القصيرة، وقراءات شعرية للشعراء الشباب.
وسيقام حفل الافتتاح تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبحضور حشد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية والمثقفين والأدباء.
ويشارك في المعرض 30 دار نشر أردنية، و24 دار مصرية، و17 فلسطينية، إضافة إلى 8 دول عربية شقيقة وصديقة وأجنبية، الى جانب الحصول على 150 توكيلا من دور نشر عربية وعالمية، ومشاركة 30 وزارة ومؤسسة أهلية في جناح خاص، فيما سيضم نحو 50 ألف عنوان لكتب أدبية وسياسية وتاريخية وغيرها.
والجدير ذكره أن المعرض يستهدف المؤسسات الرسمية والأهلية والجامعات والكليات والمدارس والمكتبات العامة والخاصة ودور النشر الفلسطينية، كما يركز على فئة الأطفال والفتيان من جميع المدارس الفلسطينية ومن كافة المحافظات، حيث تهدف وزارة الثقافة الى التشجيع على القراءة وتحويلها الى عادة يومية الأمر الذي سيشكل أرضية لبروز جيل جديد من المبدعين الشباب على درب رواد العمل الثقافي والابداعي الفلسطيني.