" بيان موسكو "... تطورات المصالحة الوطنية في لقاءات موسكو
بدعوة من معهد الاستشراق الروسي ، عقدت في العاصمة الروسية ورشة عمل على مدار يومين ( 21 – 22 ) من الشهر الحالي ، استهدفت البحث في افضل السبل لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وتعميقه والمضي به الى تحقيق غاياته الوطنية خدمة لمصالح الشعب الفلسطيني في تحقيق اهدافه وتطلعاته الوطنية والانسانية العادلة والمشروعة ، ومثل الجانب الروسي في هذه الورشة عدد من علماء معهد الاستشراق ومسؤولين عاملين في وزارة الخارجية الروسية وسفراء سابقين فيها فيما مثل الجانب الفلسطيني ، قيادات من حركة فتح وحركة حماس والجبهة الشعبية ، والجبهة الديمقراطية ، والقيادة العامة ، وحزب الشعب والمبادرة ، وخلصت ورشة العمل الى اصدار بيان ، سيعرف ببيان موسكو ، كوثيقة من وثائق المصالحة الوطنية ، وعبر البيان في متنه عن تقدير الجانب الفلسطيني لحرص روسيا ودعمها لمسيرة المصالحة الوطنية الفلسطينية وسعيها لتعزيز اواصر العلاقات الفلسطينية الروسية بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين وبما يدعم الحقوق الوطنية الفلسطينية ، كما عبر البيان عن تقديره العالي لدور الروسي واهميته في تحسين موقع القضية الفلسطينية على الساحة الدولية ، كما اشاد البيان بالدور الكبير للشقيقة مصر في انجاز توقيع اتفاق المصالحة ، واعتبر ان لقاء العمل هذا في موسكو ، دعم للجهود المصرية المتواصلة ولكافة الجهود العربية الشقيقة لأستكمال تنفيذ الاتفاق على اكمل وجه ، واوضح البيان ان روح المسؤولية سادت ورشة العمل وحواراتها التي تناولت مختلف القضايا الوطنية والتي تم البحث فيها بجدية عالية من قبل جميع الاطراف المشاركة.
هذا واورد بيان موسكو ستة نقاط اتفق عليها المجتمعون ، اولها التأكيد على ضرورة تعزيز اتفاق المصالحة وحمايته من اية محاولات للاتفاف عليه والتصدي لكل محولات افشاله والتعاون المثمر لتوفير المناخ الايجابي لأنجاحه . واكدت النقطة الثانية متابعة وضع الاليات التنفيذية الضامنة لتنفيذ الاتفاق بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني وقدرته على الصمود في مواجهة الاحتلال حتى تحقيق اهدافه الوطنية . كما طالبت النقطة الثالثة التعجيل في تشكيل الحكومة وعقد لقاء لجنة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار هذه اللجنة اطارا قياديا مؤقتا . وفي النقطة الرابع جاء التأكيد على اعطاء الاهمية في المحطة الراهنة لأستكمل خطوات المصالحة وترسيخ الوحدة الوطنية باعتبار ذلك يشكل القاعدة الاساسية لموقف فلسطيني متماسك قادر على التعامل مع الواقع بجدية وعلى تحمل اعباء وتحديات المرحلة المقبلة وعبورها بما يحقق الاهداف الوطنية الفلسطينية .
واشارت النقطة الخامسة الى التأكيد على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية والمواقف التي تم الاتفاق عليها في الاطر الوطنية ، لاسيما وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 .
وخلص البيان في نقطته السادسة الى دعوة المجتمع الدولي الى التعامل بجدية مع اتفاق المصالحة و احترام ارادة الشعب الفلسطيني والاستمرار في دعمه لتحرير ارضه وتقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 67 وعاصمته القدس والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وانهاء الاستيطان وتفكيك المستوطنات وتحقيق العودة وفق القرار 194 .