التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (109)، الذي يغطي الفترة من: 27.9.2012 ولغاية 4.10.2012
السيف رمز الثقافة العربية
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 25.9.2012 مقالة عنصرية كتبها يتسحاق تننباوم (Itzhak Tenenbaum)، وقال: الحاخام غرشوم عاش في الغرب وكتب قبل ألف عام أنه سيأتي يوم يعلو فيه صوت إسماعيل. منذ ذلك الحين وحتى اليوم لم يسمع نداء إسماعيل عاليًا، الذي ينادي بالقتل والإبادة وفقدان كل .. ولكن في آخر الزمان، كما يتضح هذه الأيام، يأتي "الربيع العربي" كي يعلن مقاصده بصوت عالٍ، أمام أعين كل الشعوب. مذهل كي تنبأ الحاخام غرشوم بما سيحصل معنا آخر الزمان. أبناء اسماعيل خاصة، لا باقي الشعوب الأخرى، هم من سيستلون سيوفهم، رمز ثقافتهم، وسيلوحون به ضد الناجين الذين عادوا ليحيوا أرض آبائنا، المحاطة من الداخل والخارج بالأعداء الإسماعيليين.
الإرهاب الإسلامي
قامت صحيفة "هموديع" بتاريخ 28.9.2012 في ملحقها السياسي هذا الإسبوع وفي زواية تلخيص الأحداث الإسبوعية بالتطرق إلى اللقاء في الأمم المتحدة، حيث قام الكاتب أ.بئير (A. Peer) بتلخيص أهم الخطابات التي القيت محاولا ربطها بالواقع الإسرائيلي بصورة تحريضية. وحذّر الكاتب بداية مقالته من نية مرسي بـ "اقامة كتلة إسلامية كبرى، إيران شريكة بها، في الشرق الأوسط، حتى لو كان ذلك على حساب علاقتها مع واشنطن.وأضاف: "على الرغم من ذلك، فانه ومن خطاب اوباما يمكن الإستنتاج أن أعمال الشغب الإسلامية ضد الغرب، ومنها مقتل السفير في ليبيا، فتحت عيون الولايات المتحدة التي بدأت إستيعاب مدى تساهلها مع الإسلام والإرهاب، لكن دون أية خطوات فعلية ترجمة لتلك النتيجة.
أبو مازن العائق الاكبر والرئيسي للسلام
نشر موقع "ان ار جي" التابع لصحيفة معاريف خبرًا بتاريخ 29.9.2012 يتضمن تصريحات تحريضية لوزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وجاءعلى لسانه : ما دام ابو مازن رئيسًا للسلطة الفلسطينية، فلن يكون هناك أي احتمال للتوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين لكون ابو مازن العائق الاكبر والرئيسي للسلام. وعلى الرغم من أن اسرائيل انقذت انهيار السلطة الفلسطينية، فقد قام ابو مازن وقبل عدة ايام بإلقاء خطاب الكراهية والتحريض ضد اسرائيل مثلما يفعل قادة ايران وحماس. ليست لدى ابو مازن مصلحة او قدرة على ادارة السلطة بشكل صحيح وجُل اهتمامه السفر في العالم للتحريض ضد اسرائيل واتهامها بكل مشاكله. وعلى المجتمع الدولي التنصل من ابو مازن فيما اذا كان يرغب بالتوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين.
الإسلامية الفاشية
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 30.9.2012 مقالة كتبها د. درور إيدار(Dror Edar) حول تغطية الإعلام لجهود إسرائيل ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تجنيد دعم دولي لضربة إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال: هنالك مع كل ذلك نقطة يحسن الانتباه اليها وهي ان نتنياهو لم يبدأ خطبته بحديث عن الأمن بل عن حقوق الشعب اليهودي التاريخية والدينية في أرضه، قبل ان يسمع العالم بالاسلام بـ 1500 سنة. ليس الخط الاحمر وحده هو الذي يتحدث الى العالم بل الكتاب المقدس والتاريخ ايضا. ان الاسلامية الفاشية تعتمد على محو الصلة بين اليهود وارضهم (وكذلك اليسار المتطرف) وبهذا تريد ان تنشيء شرعية لابادة "الكيان الصهيوني" الذي "اغتصب" ارضا ليست له. ومنذ كانت اوسلو عملت آلة ضغط الوعي على محو خطاب الحقوق اليهودي. وقد أعاد نتنياهو هذا الكلام ايضا الى مركز الخطاب. وكان الأخيران اللذان فعلا ذلك هما مناحيم بيغن واسحق شمير. ولا يعرف فريق من "المحللين" المنفوخين هذا الخطاب ويعارضه فريق منهم. فهم يرون ان الحقوق هي للفلسطينيين فقط.
الفلسطينيون يريدون القيام بتطهير نازي
نشر موقع "ان أف سي" بتاريخ 2.10.2012 مقالة تحريضية كتبها يهودا دروري (Yehuda Drori) ، وصف من خلالها مطالبة الفلسطينيين بإخلاء المستوطنات الإسرائيلية ب"التطهير النازي".
وقال:
ولًا: الإسلام يلزم الفلسطينيين بعدم إجراء اتفاقيات سلام مع الكفار (نحن الكفار). الإسلام قضى أيضًا بأن أرض إسرائيل هي أرض إسلامية مقدسة ليس لليهود جزء فيها ونحن لن نقبل بحدود 67 كما هي كحدود ثابتة. نحن مصرون على ضم البؤر الاستيطانية الكبيرة الى دولة اسرائيل- الفلسطينيون يطالبون بتفكيك وهدم كافة المستوطنات، والحصول على منطقة نظيفة من اليهود (تطهير نازي). نحن لن نوافق على اعادة اللاجئين العرب ليهودا والسامرة ولا تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم، إلا إذا تم تعويض اللاجئين اليهود من قبل الدول العربية. نحن لن نوافق أبدًا على علاقة بين حماس والسلطة الفلسطينية لذا لا يجب الربط بين غزة ويهودا والسامرة. الفلسطينيون سيصرون على وصل الضفة بغزة (دون إشرافنا). نحن لن نسمح للفلسطينيين بالسيطرة على القدس ولا على المدينة العتيقة (ستسيطر على الأقصى جهة إسلامية معتدلة نختارها نحن ونفحصها). الفلسطينيون قرروا أن حلًا بصيغة أوسلو او حل الدولتين ليس مقبولًا عليهم. هم يتآمرون لإقامة دولة ثنائية القومية يسيطرون عليها بقوتهم الديمغرافية. هذا مرفوض بتاتًا من ناحيتنا.
وأضاف: وفقًا للحقائق التي ذكرت أعلاه علينا اتخاذ مبادرة احادية الجانب لحل المشكلة. علينا الاعلان عن منطقة الضفة الغربية تابعة لنا وفقًا للقانون الدولي، لذا من حقنا فرض القوانين التالية : سيقام كيان فلسطيني مستقل ذاتيًا في مناطق معرّفة في يهودا والسامرة، وسيدير شؤونه السياسيةالداخلية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية. ممنوع على هذا الكيان اقامة جيش (فقط قوة شرط محددة). سيسمح لقوات الأمن الإسرائيلية العمل في كافة مناطق الحكم الذاتي، لاستئصال التجمعات المعادية. لن يسمح بالهجرة الى مناطق الحكم الذاتي إلا من أجل توحيد عائلات من الدرجة الأولى. اقتصاد الحكم الذاتي سيكون مربوطًا بشكل مباشر بدولة اسرائيل، عبر اتفاقيات برعاية عالمية. الحكم الذاتي سيلتزم بعدم النشاط ضد دولة اسرائيل عبر أي وسيلة وبالذات الحملات والتحريض.