الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

مهرجان الجذور التراثي التاسع عشر بنكهة القهوة العربية وبطعم الزعتر والزيتون

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
خانيونس – عطية شعت
تحت  سقف خيمته البدوية يجلس الحاج ياسين  بزيه التراثي وبيده صباب القهوة يضيف بها زواره وكلمات الترحيب العربية  لا تفارق لسانه،وفى زاوية مقابلة يجلس احد الأطفال مبتسما بزيه التراثي ويمسك بيده نولا يصنع قطع صوفية من وحى الفلكلور الفلسطيني ،وبجواره الطفلة تساهيل الخفيان (12)عاما  تطرز على قطعة قماش أشكال فنية متعددة مستوحاة أيضا من التراث الفلسطيني .
وفي زاوية أخرى كانت تجلس إحدى السيدات التي تعرض نماذج من حرفها من الفخار ومشغولات القش والتطريز وغيرها من المهن القديمة التي حملت بصمة الأجيال السابقة.
هذه المشاهد جاءت ضمن مهرجان الجذور التراثي الذي نظمته جمعية الثقافة والفكر الحر  اليوم للمرة  التاسعة عشر  على التوالي  بالشراكة مع اكثر من (20) مؤسسة أهليه مهتمة بالتراث والفلكلور الفلسطيني من مختلف محافظات القطاع ،في منتجع الهابى سيتى جنوب محافظة خانيونس .
وبدأت فعاليات المهرجان  بحفل ضخم  تضمن  الاحتفاء بمرور عشرين عام على تأسيس جمعية الثقافة والفكر الحر  حيث عرض أطفال نادي الشروق والأمل ومركز نوار التربوي  التابعان لجمعية الثقافة لوحات فنية  فلكلورية من وحى الفلكلور الفلسطيني ، وفقرات شعرية ،   وقدم أطفال نوار لوحة استعراضية رائعة  عكست خلالها تطور الجمعية خلال عشرين عاما  – كما عرض فيلم عن نشاطات المؤسسة خلال العام الماضى .
واستعرضت رئيس مجلس إدارة الجمعية  نعيمة الشيخ على فى كلمتها  المراحل التى مرت بها جمعية الثقافة والفكر الحر خلال عشرين عاما وأهم المحطات والصعوبات التي  واجهت الجمعية وكيف استطاعت تجاوز كافة التحديات  وتثبيت قدمها كواحدة من أهم وأقوى  المؤسسات بالجنوب التي استطاعت  أن تحدث حراكا اجتماعيا وثقافيا وتربويا وفنيا وأدبيا وتوعويا وإنسانيا يشهد له الجميع .
وأوضحت الشيخ على  ان مؤسسة الثقافة منذ تأسيسها وضعت نصب أعينها حماية الأجيال من العنف الذي يتعرض له الشعب جراء الاحتلال الاسرائيلى  الغاشم على شعبنا الأعزل، فاحتضنت الأطفال في مراكزها التربوية ،لإيمانها بأن هؤلاء الأطفال هم مستقبل  هذه الأمة  وفى قوتهم تكمن قوة شعب بأكمله لذا يحب عينا حمايتهم والحفاظ عليهم .
كما استعرضت رئيس مجلس الإدارة  تطور المؤسسة ومراكزها حتى أصبحت تخدم جميع شرائح المجتمع من أطفال وفتيان وفتيات ونساء وشيوخ تربويا وثقافيا  وتعزيز الانتماء لجذورهم الفلسطينية  من خلال المحافظة على الهوية التراثية الفلسطينية من السرقة والاندثار وهو ما  تجلى بإقامة العديد من الفعاليات التراثية تتوج بمهرجان الجذور التراثي سنويا .
وقالت مربم زقوت  مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر : «إن الجمعية حريصة على إحياء التراث في كل عام تأكيدا على تجذرنا بتراثنا الفلسطيني وتمسكنا بهويتنا وتاريخنا، في وجه سياسات الاحتلال الذي يسعى إلى نهب وسرقة التراث الفلسطيني".
 وأشارت زقوت إلى  أن الجمعية  ومراكزها حصلوا على العديد من الجوائز الدولية والمحلية نتيجة عمل المؤسسة  على مدار عشرين عام  وفق نظام مؤسساتي مهني ، ونتيجة التنظيم والمتابعة الحثيثة من قبل مجلس إدارة الجمعية المنتخب  ومدراء المراكز ، وقدرتها على تطوير  خدماتها وتطبيق النظم الإدارية والمالية الحديثة والشفافية ،مؤكدة نجاح المؤسسة  فى إحداث  حراك في المشهد الثقافي والتربوي والانسانى  والتوعوى بالمحافظة خلال العقدين الماضيين
واستذكرت مدير عام الجمعية  بعض الشخصيات المرموقة بالمجتمع والتي كان لجمعية الثقافة دورا مهما ببناء قدراتهم  المختلفة ليصبحوا  قادة  كل بمكانه ،  .
وبعد اختتام حفل الافتتاح  اصطحب أطفال الشروق والأمل  الجمهور بزفة العرس الغلسطينى لداخل المعرض  ليتجول في الزوايا المختلفة للمهرجان التي زينت بعبق التاريخ وفاحت من جوانبها رائحة الزعتر والزيتون وخبز الطابون الساخن الذي صنعته للتو أيادي مجموعة من النساء تحية للزوار.
وتزينت أروقة المهرجان بالأدوات والمصنوعات والمشغولات اليدوية، فيما قام حرفيون نساء ورجال  وأطفال لأول مرة من مختلف الأعمار بإنتاج نماذج من حرفهم من الفخار ومشغولات القش والتطريز وغيرها من المهن القديمة، التي حملت بصمة الأجيال السابقة وعكست صورة حية ومتحركة من تراث أجدادنا.
كما تضمن المهرجان فى يومه الأول والذي يستمر لمدة ثلاث أيام بانورما  الصيادين   والذى جسدت حكايات أجدادنا مع الصيد والبحر ، وعرض للخيول العربية الأصيلة ،كما احتوى المهرجان معرضا للصور روت تاريخ فلسطين عبر العقود الماضية ،فيما كانت المأكولات الفلسطينية الشعبية حاضرة بقوة ،وكذلك الاعشاب الطبية الشعبية .
وعن راى  الحضور بالمهرجان ، قالت المعلمة وداد الاسطل  "معرض جميل جدا فانا بقمة سعادتي بوجود مؤسسات تهتم بالتراث الفلسطيني.. فهذه الفعاليات تشجعنا بشكل اكبر بالاهتمام بالتراث الفلسطيني لأنه ماضينا وحاضرنا وسيتم توريثه من جيل لجيل وسيظل ويبقى".
ودعت  الاسطل إلى  ضرورة العمل وتضافر كافة الجهود من المؤسسات الاهلية والرسمية من اجل الحفاظ على تراثنا ،مشيرة إلى أنها   قوى وسيلة للرد على محاولا الاختلال المستمرة  لطمس وسرقة تراثنا .
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024