مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

الاسير العيساوي.. خرج في صفقة "شاليط" ويستقبل ذكراها خلف القضبان

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
علي سمودي- بعد عام على اتمام صفقة التبادل أو ما عرفت "بصفقة شاليط وصفقة وفاء الاحرار" بين حماس والاحتلال الاسرائيلي، يستقبلها الاسير المحرر فيها سامر العيساوي (38 عاما) من داخل الاسر، ليحتفل بأمعائه الخاوية بذكراها الاولى.
77 يوما اتمها العيساوي مضربا عن الطعام احتجاجا على اعادة اعتقاله، حيث يصف محامي نادي الاسير لؤي عكة حالة الاسير سامر بأنها "مأساوية وصعبه وقاسية في ظل التدهور السريع والمتواصل في حالته الصحية بعدما فقد 18 كيلو من وزنه واصبح يبول دما بينما ترفض ادارة السجون علاجه او الافراج عنه، في الوقت نفسه اكد استمراره في اضرابه المفتوح عن الطعام المستمر منذ 1-8 احتجاجا على اعادة اعتقاله بعد 9 شهور من الافراج عنه في صفقة "شاليط ".
واثر زيارته امس، في سجن "نفحة "، قال المحامي عكة لـلقدس  "حضر سامر هزيلاً لا يسير الا بإمسك ما تطاله يداه للارتكاز بأي شيء بعدما انهكت قواه، ووجهه رأيته اكثر سواداً، وعظام وجهه باتت بارزة وكأنها هي ايضاً تحاول التكلم والاحتجاج على وضعه ومستقبل خطوته التي صارت مبنيه على المجهول"، مضيفا "ناهيك عن الانخفاض الملموس في وزنه فلن يحتاج لميزان ليكتشف الهبوط الحاد في وزنه لتبيان ذلك الى ان رأني من بعيد وابتسامته سبقته فاطمئنيت من ابتسامته على سامر الانسان البطل الصامد".

 الوضع الحالي
محامي نادي الاسير افاد بأن ادارة السجون تواصل احتجازه في السجن مع تعمد اهماله ورفض متابعة وضعه، وقال الاسير سامر "ما زالت الام الظهر والمفاصل والعظام بازدياد، ومنذ عدة ايام اصبحت اعاني من آلام الكليتين بشكل لا يحتمله البشر".
وذكر انه يمضي يومه وليله طريح الفراش ولا يقف للعدد الذي تجريه ادارة السجون، مؤكدا انه لن يقوم الا للمحامي او للعيادة، موضحا انه يعتمد على الجليكوز والفيتامينات ومع ذلك فوضعه في تراجع مستمر فازدادت معدلات اصابته بالاغماء وسقوطه ارضاً، واصبح يعاني من نزول دم باستمرار مع البول.
وقال الاسير العيساوي "إن الطبيب ابلغه وبشكل رسمي أن حالته تستوجب نقله للمستشفى الذي سيتم بأي وقت لعدم تمكن عيادة السجن من مجاراة اي تطور يحدث له، ناهيك عن موقع نفحه البعيد جداً عن اي مستشفى او مركز طبي".

ممارسات تعسفية
وبحزن ومرارة، قال الاسير المضرب العيساوي "رغم كل هذه المصاعب اخذوني مرة اخرى في البوسطة للمحكمة المركزية في القدس، وخرجت يوم الاربعاء الماضي واعادوني الاحد وتشاجرت معهم ليقيني بعدم وجود جلسه والمحكمه استغربت الامر"، واضاف المحامي، عندما تأكدت شكوك سامر بتكرار المحاكم الوهمية صرخ بعناصر "النحشون" انهم شركاء في الجرائم ضد الاسرى، وفيما بعد علم ان نقله جاء لمنعه من مقابلة اعضاء الكنيست الذين حضروا لزيارته، علما انهم استخدموا الاسلوب نفسه عندما نقلوه في المرة الاولى لمنع الصليب من زيارته.
وذكر سامر ان الادارة قبل نقله مارست معه الكذب فابلغته بأنهم سينقلونه بسياره خاص ويعود حالاً الا انهم نقلوه بشاحنه كبيرة بكراسي حديدية واعادوه في اليوم الرابع.

مستمر في الاضراب
العيساوي الذي اعتقل خلال انتفاضة الاقضى وقضى 10 سنوات من محكوميته البالغة 30 عاما، وافرج عنه في صفقة شاليط في 18-10-2011، اعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 7-7 ورغم التحقيق القاسي وعدم ادانته بأي تهمة جرى تمديد توقيفه حتى تصدر لجنة خاصة شكلت مؤخرا قرار في طلب النيابة اعادته للسجن لقضاء محكوميته بتهمة خرق بنود اتفاق الافراج عنه، واكد سامر خلال مقابلته المحامي "انه لا خيار امامه سوى الشهادة او الحرية ولن يرضى الا بالعودة لمنزل عائلته في العيساوية".
 من جانبه، قال رئيس النادي قدورة فارس لـ ان اسرائيل تمارس حرب جديدة بحق الاسرى المحررين، وان حياة العيساوي وايمن الشروانه اصبحت في حالة من المستحيل التغاضي عنها او التوقف دون عمل فوري لانقاذ حياتهما، واكد ان اتصالات حثيثة تجري في كافة المحافل لانقاذ حياتهما وتحريرهما ومنع اعتقالهما، وطالب حركة "حماس" والراعي المصري لصفقة شاليط بالكشف عن بنود وتفاصيل الاتفاق ليتمكن المحامون من متابعة قضايا المحررين المعتقلين ومنع اسرائيل من استهدافهم وملاحقتهم واعتقالهم.

نداء لمصر
وتزامنا مع ذكرى صفقة شاليط، ناشدت والدة الاسير العيساوي الرئيس المصري محمد مرسي التدخل شخصيا لانقاذ حياة ابنها الذي لم تفرح بتحرره فشكل اعتقاله اكبر نكسة في حياتها، وقالت "منذ 30 عاما وانا اتنقل بين السجون لم يسلم احد من ابنائي حتى ابنتي المحامية شيرين اعتقلوها وتعرضنا لكل صنوف القمع والعقاب وصبرنا وتحملنا في سبيل الله والوطن"، مضيفا "استشهد ابني وقضيت الاعياد على بوابات السجون ولم ولن نندم يوما لاننا نفخر بتأدية واجبنا".
وأوضحت "الاحتلال يعتقل حاليا ابني مدحت ايضا والذي رزقت زوجته باول ابنائه في اعتقاله، ولكن ما يهمني سامر الذي لم نفرح بعودته وحريته وبينما كنا نبني حياته ونبحث عن عروس له اعادوه للسجن دون تهمة او ذنب".
وخاطبت الوالدة العيساوي الرئيس المصري "تأتي ذكرى الصفقة التي افرج عن ابني في اطارها وهو مضرب واسير ويواجه الموت والمصير الخطير لم يفرح بها واعيد للسجن فآمل ان تشعروا بألمي وحسرتي والعمر يمضي وامنيتي الوحيدة ان احضن ابني وافرح بزفافه"، واضافت "باسم فلسطين ومصر اناشدكم ان تحرروه وكل الاسرى واوقفوا اسرائيل لانكم انتم الراعين للصفقة ونأمل ان تسمعوا صرختي اريد ابني حرا وليس اكثر".


 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024