بالفيديو.. زوجة أسير تطمح في ايصال معاناة الاسرى بترشحها في الانتخابات
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
هبة لاما- لبنى حجازي، زوجة الأسير عادل والمحكوم 9 سنوات، تطمح لتكون عضواً في بلدية بيت لحم لتوصل صوت الأسرى ومطالبهم ومعاناتهم للجميع.
إذ تقول: "عرض علي زوجي أن أدخل في انتخابات بلدية بيت لحم فتفاجأت في البداية لأنه أمر غير مخطط له من الأساس قلت لزوجي كيف تطلب مني هذا الشيء وأنت في السجن وأنت تعرف أن هذا شيء صعب، فقال لي: "أنا أحتاجك لهذا المنصب وأريدك أن تسمعي وتوصلي صوت الأسرى من السجن للمواطنين، فأنت عانيتي كثيراً وعشتي هذا الواقع وأنت الأجدر لتنقليه للناس، ولا أحد سيوصله كما ستوصليه، ستكونين على طبيعتك من دون أي مبالغة لأنك ستتحدثين عن تجربة عشتيها وعانيتيها بنفسك".
وقد اختارت لبني هذه الكتلة لأن معظم أنصارها من أصدقاء زوجها الأوفياء وتقول: "زوجي حملني مسؤولية كبيرة في حال نجحنا وهو واثق أني سأنجح فيها وهي أيصال معاناة الأسرى داخل السجون من اضطهاد وذل وحرمان من أطفالهم وزوجاتهم وقلة العلاج والتفتيش الليلي التعسفي فقليل ما يحكى عن معاناة الأسرى الحقيقية وحياتهم داخل السجون دون معرفة التفاصيل وأريد أن أنقل معاناة أطفال الأسرى الذين يحرمون من آبائهم".
لبنى هي أم ل3 أولاد حيث عانت كثيراً فتقول: "لا أحد يسأل عنا ويهتم بنا، سنوات لم يسأل أحد عن أطفالي، لدي طفل يعاني من أمراض مستعصية وعلاجه يكلف الكثير ولا أحد يهتم أو يغطي تكاليف العلاج وأنا أتحدى أي إنسان أو مؤسسة تقول أنها تساعدنا، لقد وقفت بالأيام أمام نادي الأسير والمؤسسات الأخرى طارقة الباب ولا أحد يرد علي ولا أحد يدق بابي ليسألني وأولادي إذا كنا بحاجة لأي شيء".
وتضيف لبنى: "ينتظرون أن يموت أبو الأسير أو أمه ليمشون في جنازته لذلك أنا من هنا من هذه المدينة الصغيرة أريد أن أقول للجميع عن معاناتنا وأتساءل أين نحن من هذا المجتمع".
وعن معاناة ابنها إسلام تقول لبنى: "ابني إسلام عمره 15 عاماً لديه كيس على الدماغ وتأتيه نوبات تشنج كثيرة وقد ساءت حالته كثيراً فاضطررنا أن نعمل العملية لابني قبل اجتياح كنيسة المهد وكان زوجي مطارد وبعدها سجن، وللأسف اكتشفنا قبل حوالي الشهر أن الكيس قد عاود النمو داخل رأس إسلام، فأحسست أني عدت من الصفر فتوجهت للعديد من الجهات والمؤسسات وعدت أطرق الأبواب دون فائدة".
وإسلام الذي بدأ يفقد البصر شيئاً فشيئاً تأتيه نوبات التشنج وهو في المدرسة أو في الشارع وهذا أمر محرج له، إلا أن لبنى لا تستطيع أن تضبط تحركاته أو تبقيه في البيت فهو مراهق في الخامس عشرة من عمره.
وتضيف لبنى: "مستشفى الحكومة يقولون لي أن العلاج غير متوفر لديهم ولا يستطيعون تحويله لأي مكان وهذا أمر يشعرني بالشلل والحزن".
وعن معاناة ولدها الصغير تقول لبنى: "ولدت ابني الصغير وكان زوجي مطارد فتعرف الولد على والده عن طريق شباك السجن عندما كان في الثانية والنصف من عمره وكان هذا أصعب موقف في حياتي حيث أن طفلي بدأ بالبكاء وأراد الدخول لضم والده الذي لا يعرفه إلا بالصور، فرفض الجنود في سجن النقب فبدأ طفلي يضرب ويصيح ويقول أريد أن أرى بابا، وكاد زوجي أن ينهار من خلف الشبك واغرورقت عيناه بالدموع".
وتضيف لبنى: "أنا أحمل على عاتقي دور الأم والأب في آن واحد، فالأم التي تريد أن تعلم وتربي وتكبر والأب الذي يحمي ويعيل، فكل الناس تأتيهم الأعياد بالفرح إلا نحن أهالي وزوجات الأسرى، يأتي العيد ويأتي البكاء والدعاء بعودة الغائبين، وأصعب موقف أمر به هو رؤية الحرمان في عيون أطفالي".
وتختم لبنى: "المرأة الفلسطينية تقف دائماً جنباً لجنب مع الرجل وهي تستطيع أن تتحمل مسؤولية أن تكون عضوة في البلدية".
هذا وتشارك لبنى في الكتلة من النساء المرشحة حياة نواورة المسؤولية وتقول: "انا انبسطت انه كانت وحدة معنا في الكتلة وجوزها اسيرة وهذا شيء كويس لإعطاء اهمية لقضية الاسرى".
ويقول طوني سلمان رئيس الكتلة: "كان من ضمن اهتمامات القائمين على التحضير والإعداد للكتلة ضرورة ايجاد ممثل لأسر الاسرى في سجون الاحتلال لوضع قضية الاسرى وموضوعهم على قائمة الاولويات في المجتمع الفلسطيني ومن هذا المنطلق تم البحث عن الاخت لبنى حجازي زوجة الاسير عادل من اجل ان تكون هي صاحبة الحظ في رفع معاناة الاسرى وأسرهم محليا ودولياً، وتعريف الناس على القضية الوطنية والإنسانية المهمة ".