مهرجان التراث الخامس.. عودة الفروع إلى الجذور
جانب من حفل إنطلاق فعاليات مهرجان التراث الخامس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
يزن طه
هنا شبان وشابات يتدربون استعدادا لدورهم، وهناك أجنحة صغيرة لعرض بعض المنتجات، وتلك امرأة (تَرُقُ) "العجين" بخفة بين يديها لتصنع منه خبزا، وقف أمامها عشرات منتظرين دورهم للحصول على قليل منه مقابل مبلغ زهيد من المال، كان هذا هو المشهد الهادئ في الساحة الخارجية لقصر رام الله الثقافي.
ولكن على خشبة المسرح نفسها كان المشهد صاخبا، عكس المشهد الهادئ خارجه، فالأرض ترقص مع من يعشقها، والراقصون، عشاق الأرض، بكل ما أوتوا من جهد يرقصون ويضحكون ويتمايلون على نغمات تراثية، يؤديها فلسطينيون أو لبنانيون.
هذان المشهدان، كانا إيذانا بانطلاق مهرجان التراث الخامس، الذي انطلق ليلة الخميس، بعروض لسبع فرق، من رام الله والبيرة وبيت لحم وجنين ونابلس، بتنظيم من مركز الفن الشعبي.
مديرة المركز إيمان حموري قالت: إن رسالة المهرجان، الحفاظ على التراث الوطني الشعبي الفلسطيني، الذي يحاول الاحتلال سرقته وإحلال ثقافته مكانه، حيث "ننظر للتراث بشكله المتجذر، عبر مواكبته لحياة الناس، وهو الأمر الذي بدأنا به من سنوات، عبر الوصول إلى مناطق مهمشة لتدريب فرق فنية". وأضافت: "إن المركز يسعى لأن يستذكر الشباب تراثه، وصولا لمعرفة الذات وارتباطاتها المختلفة".
رسالة المركز أكدها، ومن أولى الكلمات الشاعر سعيد الجلماوي، حيث بدأ فقرة الزجل بـ"بلادي أجمل الأوطان"، وأتبعها "وبلادي احنا اصحابها، ما بنفرط بترابها"، يرافقه صوت اليرغول، وهو من آلات النفخ، الأمر الذي استهوى مجموعة من الشبان والشابات للصعود إلى المسرح، مشكلين حلقة دبكة أشعلت حماس الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والهتاف.
تواصل الرقص، من فرقة إلى أخرى، وتواصل الغناء والتصفيق والهتاف، على مدار ساعتين من الزمن عمر الأمسية الأولى من مهرجان التراث الخامس، الذي يتواصل حتى الثلاثاء المقبل، ليطوف محافظات جنين والخليل ونابلس.
بالعودة إلى الخارج، حيث أم جابر، تتنقل بين فرن "الطابون" المتنقل الذي يعمل على "الحطب"، وبين قطع "العجين" التي نحتها جانبا ولفتها بقطعة قماشية لتجنيبها الغبار.
بخفة تتناقل قطعة "العجين" بين كفيها، لتتحول في طرفة عين فوق حصى صغيرة، تفصلها، وقطعة من الحديد، عن جمر "الحطب"، وما هي إلا ثوان معدودة ويصبح الخبز جاهزا للأكل.
لا تكتفي أم جابر، من قرية بلعين شمال غرب رام الله، والأم لخمسة أطفال، أكبرهم ابنها جابر، الذي كان يستعد لأخذ دوره ورفاقه على المسرح، وأصغرهم معتز، الذي يرافقها، بخبز الطابون لتقدمه لزبائنها بل إنها تصنع بعض معجنات الزيت والصعتر و"البيتزا"، حيث سرعة الإنجاز والعمل، ففي لحظات، تضع "العجينة" فوق النار، وتصب الزيت، وتنثر فوقها الصعتر، لتقدمه طازجا لروادها.
تقول أم جابر عن مشاركتها في هذا الأسبوع التراثي، "لازم نتمسك بالتراث، ولازم نأكل من شغلنا مش من شغل غيرنا".
zaيزن طه
هنا شبان وشابات يتدربون استعدادا لدورهم، وهناك أجنحة صغيرة لعرض بعض المنتجات، وتلك امرأة (تَرُقُ) "العجين" بخفة بين يديها لتصنع منه خبزا، وقف أمامها عشرات منتظرين دورهم للحصول على قليل منه مقابل مبلغ زهيد من المال، كان هذا هو المشهد الهادئ في الساحة الخارجية لقصر رام الله الثقافي.
ولكن على خشبة المسرح نفسها كان المشهد صاخبا، عكس المشهد الهادئ خارجه، فالأرض ترقص مع من يعشقها، والراقصون، عشاق الأرض، بكل ما أوتوا من جهد يرقصون ويضحكون ويتمايلون على نغمات تراثية، يؤديها فلسطينيون أو لبنانيون.
هذان المشهدان، كانا إيذانا بانطلاق مهرجان التراث الخامس، الذي انطلق ليلة الخميس، بعروض لسبع فرق، من رام الله والبيرة وبيت لحم وجنين ونابلس، بتنظيم من مركز الفن الشعبي.
مديرة المركز إيمان حموري قالت: إن رسالة المهرجان، الحفاظ على التراث الوطني الشعبي الفلسطيني، الذي يحاول الاحتلال سرقته وإحلال ثقافته مكانه، حيث "ننظر للتراث بشكله المتجذر، عبر مواكبته لحياة الناس، وهو الأمر الذي بدأنا به من سنوات، عبر الوصول إلى مناطق مهمشة لتدريب فرق فنية". وأضافت: "إن المركز يسعى لأن يستذكر الشباب تراثه، وصولا لمعرفة الذات وارتباطاتها المختلفة".
رسالة المركز أكدها، ومن أولى الكلمات الشاعر سعيد الجلماوي، حيث بدأ فقرة الزجل بـ"بلادي أجمل الأوطان"، وأتبعها "وبلادي احنا اصحابها، ما بنفرط بترابها"، يرافقه صوت اليرغول، وهو من آلات النفخ، الأمر الذي استهوى مجموعة من الشبان والشابات للصعود إلى المسرح، مشكلين حلقة دبكة أشعلت حماس الجمهور الذي لم يتوقف عن التصفيق والهتاف.
تواصل الرقص، من فرقة إلى أخرى، وتواصل الغناء والتصفيق والهتاف، على مدار ساعتين من الزمن عمر الأمسية الأولى من مهرجان التراث الخامس، الذي يتواصل حتى الثلاثاء المقبل، ليطوف محافظات جنين والخليل ونابلس.
بالعودة إلى الخارج، حيث أم جابر، تتنقل بين فرن "الطابون" المتنقل الذي يعمل على "الحطب"، وبين قطع "العجين" التي نحتها جانبا ولفتها بقطعة قماشية لتجنيبها الغبار.
بخفة تتناقل قطعة "العجين" بين كفيها، لتتحول في طرفة عين فوق حصى صغيرة، تفصلها، وقطعة من الحديد، عن جمر "الحطب"، وما هي إلا ثوان معدودة ويصبح الخبز جاهزا للأكل.
لا تكتفي أم جابر، من قرية بلعين شمال غرب رام الله، والأم لخمسة أطفال، أكبرهم ابنها جابر، الذي كان يستعد لأخذ دوره ورفاقه على المسرح، وأصغرهم معتز، الذي يرافقها، بخبز الطابون لتقدمه لزبائنها بل إنها تصنع بعض معجنات الزيت والصعتر و"البيتزا"، حيث سرعة الإنجاز والعمل، ففي لحظات، تضع "العجينة" فوق النار، وتصب الزيت، وتنثر فوقها الصعتر، لتقدمه طازجا لروادها.
تقول أم جابر عن مشاركتها في هذا الأسبوع التراثي، "لازم نتمسك بالتراث، ولازم نأكل من شغلنا مش من شغل غيرنا".