استخدام الأطفال لأجهزة الترفيه الإلكترونية.. فوائد و.."مخاطر" أيضا !
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
فاطمة أبو سبيتان- بعضنا، ممن يغدقون على أطفالهم الهدايا، حبا أو لتحفيزهم على التعلم، لا يعرفون أن "من الحب ما أضر" ؛ تماما كما حدث و يحدث مع فتية صغار تحصلوا من آبائهم على أجهزة اتصال خليوية كهدايا لتفوقهم في الدراسة، فكان أن شكلت الهدايا سببا كافيا لـ"التلهي" عن الكتب المدرسية !
"الظاهرة العصرية" الآخذة في الإنتشار لدى فئات اجتماعية ميسورة، أن يقوم أحد الوالدين لفتى أو فتاة بإهدائه أو إهدائها أجهزة للاتصال و الترفيه و .."للتعلم أيضا"، دون إدراك للمضار "الجانبية" المتنوعة التي تصاحب اقتنائها و استخدامها، سواء من الناحية الصحية أو النفسية، سيما أجهزة "آيباد" و "آيبود" و "بلاي ستيشن"، بالرغم من أن تلك الأجهزة توفر بيئة لتحفيز الذهن و الخيال لدى مستخدميها من الأطفال و الفتية .
من بين "التجارب غير الموفقة" في هذا المجال، كما قال مواطنون لـ"القدس دوت كوم" عدم انتباه أحد الوالدين أو البالغين في الأسرة إلى أن بعض الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها أطفال العائلة مزودة يتقنيات تصوير يمكنها التقاط "مشاهد حساسة" و "باعثة على الحرج" ؛ لمجرد أن الطفل أو الفتي يجهل وجود تلك التقنية أو التعامل معها بما لا ترغبه العائلة؛ بحيث لا يتم اكتشاف الأمر سوى من قبل فنيي الصيانة عند أرسال الأجهزة إليهم بغرض التصليح أو تزويدها (الاجهزة) بالألعاب المرغوبة أو الموسيقا .
تقول الدكتورة بهان القيمري رئيسة دائرة علم النفس في جامعة بيرزيت، إنه بالرغم من إيجابيات تلك التقنيات الحديثة لجهة تنمية القدرة على التفكير والانتباه لدى الأطفال، إلا أن استخدامها دون إدراك كاف من شأنه أن يؤثر سلبا ؛ كأن يكتشف الآباء أن أطفالهم أصيبوا بتصلب في عضلات الظهر و الرقبة و الأطراف، جراء جلوسهم لفترات طويلة أمام تلك الأجهزة، مشيرة – على سبيل المثال - إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن تتبع الطفل لوميض الضوء المنبعث من الألعاب المتحركة ( مثل ألعاب القتال والحرب وكرة القدم ) يسبب نوبات من الصرع ، فيما تسبب الأشعة المنبعثة جفاف العين واحمرارها والإصابة بالحكة والصداع .
بعض الدراسات العلمية الحديثة – مثل دراسة أعدها باحثون في "جامعة ميتشغان" الأميركية، حذرت من مخاطر "آيباد" على أجهزة التحكم في كهرباء المخ لدى الأطفال مرضى "استسقاء الجمجمة"، فيما تشير دراسات متخصصة حول الآثار الاجتماعية و النفسية الناجمة عن استخدام الأطفال المفرط لهذا النوع من الأجهزة، إلى أن الأطفال من مستخدميها يصبحون أكثر ميلا للإكتئاب و الانعزال عن أقرانهم، عدا عن أن الأطفال بطبيعتهم - كما تقول "القيمري" – يميلون إلى تقليد ما يشاهدونه ، بما في ذلك مشاهد العنف والضرب وكل المشاهد التي يرونها على شاشات الأجهزة؛ ما يشكل نوعا من "اغتصاب براءة الأطفال" .
وتضيف الدكتورة القيمري، في هذا الخصوص، أن اللوم في إنتشار الإستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال لا يجب أن يقع على الوالدين فقط، بل يجب أن يتعداه إلى المدرسة و مؤسسات المجتمع المهتمة بصحة الأطفال البدنية و النفسية، فيما بات مطلوبا من الأسر، وبجدية، إخضاع استخدامات الأطفال للعديد من الأجهزة للرقابة ، سواء لجهة حمايتهم بدنيا و "أخلاقيا"، أو لجهة حمايتهم من أعراض العزلة الناجمة عن غياب التوزيع المتوازن لأوقاتهم ما بين اللعب مع تلك الأجهزة و الدراسة و اللعب مع أقرانهم خارج المنزل .
في المقابل، وبالرغم من وعي بعض الأمهات للمخاطر الناجمة عن ترك أطفالهن أوقاتا طويلة مع أجهزة "آيباد" و "آيفون"، أشارت بعضهن لـ دوت كوم أن جلوس أطفالهن مع تلك الأجهزة "يخفف من حدة عنفهم و"مشاجراتهم"، فيما قالت أحدى الأمهات أن طفلتها "نغم" ابنة العاشرة، "توقفت عن التشاجر" مع أشقائها بغرض تمكينها من استخدام أجهزة الحاسوب بعد أن وفر لها والدها جهاز "آيباد"، مضيفة في حديث مع دوت كوم أن الجهاز يساعد "نغم" في ترجمة واجباتها في اللغتين العبرية والإنجليزية، فضلا عن التسلية عبر تطبيقات معينة مثل "تلبيس العرائس وتجميلهن"!
zaفاطمة أبو سبيتان- بعضنا، ممن يغدقون على أطفالهم الهدايا، حبا أو لتحفيزهم على التعلم، لا يعرفون أن "من الحب ما أضر" ؛ تماما كما حدث و يحدث مع فتية صغار تحصلوا من آبائهم على أجهزة اتصال خليوية كهدايا لتفوقهم في الدراسة، فكان أن شكلت الهدايا سببا كافيا لـ"التلهي" عن الكتب المدرسية !
"الظاهرة العصرية" الآخذة في الإنتشار لدى فئات اجتماعية ميسورة، أن يقوم أحد الوالدين لفتى أو فتاة بإهدائه أو إهدائها أجهزة للاتصال و الترفيه و .."للتعلم أيضا"، دون إدراك للمضار "الجانبية" المتنوعة التي تصاحب اقتنائها و استخدامها، سواء من الناحية الصحية أو النفسية، سيما أجهزة "آيباد" و "آيبود" و "بلاي ستيشن"، بالرغم من أن تلك الأجهزة توفر بيئة لتحفيز الذهن و الخيال لدى مستخدميها من الأطفال و الفتية .
من بين "التجارب غير الموفقة" في هذا المجال، كما قال مواطنون لـ"القدس دوت كوم" عدم انتباه أحد الوالدين أو البالغين في الأسرة إلى أن بعض الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمها أطفال العائلة مزودة يتقنيات تصوير يمكنها التقاط "مشاهد حساسة" و "باعثة على الحرج" ؛ لمجرد أن الطفل أو الفتي يجهل وجود تلك التقنية أو التعامل معها بما لا ترغبه العائلة؛ بحيث لا يتم اكتشاف الأمر سوى من قبل فنيي الصيانة عند أرسال الأجهزة إليهم بغرض التصليح أو تزويدها (الاجهزة) بالألعاب المرغوبة أو الموسيقا .
تقول الدكتورة بهان القيمري رئيسة دائرة علم النفس في جامعة بيرزيت، إنه بالرغم من إيجابيات تلك التقنيات الحديثة لجهة تنمية القدرة على التفكير والانتباه لدى الأطفال، إلا أن استخدامها دون إدراك كاف من شأنه أن يؤثر سلبا ؛ كأن يكتشف الآباء أن أطفالهم أصيبوا بتصلب في عضلات الظهر و الرقبة و الأطراف، جراء جلوسهم لفترات طويلة أمام تلك الأجهزة، مشيرة – على سبيل المثال - إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن تتبع الطفل لوميض الضوء المنبعث من الألعاب المتحركة ( مثل ألعاب القتال والحرب وكرة القدم ) يسبب نوبات من الصرع ، فيما تسبب الأشعة المنبعثة جفاف العين واحمرارها والإصابة بالحكة والصداع .
بعض الدراسات العلمية الحديثة – مثل دراسة أعدها باحثون في "جامعة ميتشغان" الأميركية، حذرت من مخاطر "آيباد" على أجهزة التحكم في كهرباء المخ لدى الأطفال مرضى "استسقاء الجمجمة"، فيما تشير دراسات متخصصة حول الآثار الاجتماعية و النفسية الناجمة عن استخدام الأطفال المفرط لهذا النوع من الأجهزة، إلى أن الأطفال من مستخدميها يصبحون أكثر ميلا للإكتئاب و الانعزال عن أقرانهم، عدا عن أن الأطفال بطبيعتهم - كما تقول "القيمري" – يميلون إلى تقليد ما يشاهدونه ، بما في ذلك مشاهد العنف والضرب وكل المشاهد التي يرونها على شاشات الأجهزة؛ ما يشكل نوعا من "اغتصاب براءة الأطفال" .
وتضيف الدكتورة القيمري، في هذا الخصوص، أن اللوم في إنتشار الإستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال لا يجب أن يقع على الوالدين فقط، بل يجب أن يتعداه إلى المدرسة و مؤسسات المجتمع المهتمة بصحة الأطفال البدنية و النفسية، فيما بات مطلوبا من الأسر، وبجدية، إخضاع استخدامات الأطفال للعديد من الأجهزة للرقابة ، سواء لجهة حمايتهم بدنيا و "أخلاقيا"، أو لجهة حمايتهم من أعراض العزلة الناجمة عن غياب التوزيع المتوازن لأوقاتهم ما بين اللعب مع تلك الأجهزة و الدراسة و اللعب مع أقرانهم خارج المنزل .
في المقابل، وبالرغم من وعي بعض الأمهات للمخاطر الناجمة عن ترك أطفالهن أوقاتا طويلة مع أجهزة "آيباد" و "آيفون"، أشارت بعضهن لـ دوت كوم أن جلوس أطفالهن مع تلك الأجهزة "يخفف من حدة عنفهم و"مشاجراتهم"، فيما قالت أحدى الأمهات أن طفلتها "نغم" ابنة العاشرة، "توقفت عن التشاجر" مع أشقائها بغرض تمكينها من استخدام أجهزة الحاسوب بعد أن وفر لها والدها جهاز "آيباد"، مضيفة في حديث مع دوت كوم أن الجهاز يساعد "نغم" في ترجمة واجباتها في اللغتين العبرية والإنجليزية، فضلا عن التسلية عبر تطبيقات معينة مثل "تلبيس العرائس وتجميلهن"!