بيتونيا.. انتخابات وتنافس ديمقراطي
أجواء انتخابات المجالس البلدية في بيتونيا والبيرة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رشا حرزالله
يصغي المواطن أبو أحمد من بلدة بيتونيا بإمعان لما تتمتمه له إحدى الفتيات المتوشحات بالكوفية الفلسطينية، أمام مدرسة ذكور بيتونيا الثانوية بصوت منخفض، محاولة إقناعه بالتصويت لقائمة انتخابية معينة.
انتفض المسن وسرعان ما على صوته :"لن أصوت إلا إلى القائمة التي أراها مناسبة، لا زلت بكامل عقلي ووعي، لست بحاجة لمن يرشدني"، وشق عكازه طريقها نحو غرفة الاقتراع المخصصة.
ومنذ الصباح الباكر، والمواطنون يتوافدون إلى مراكز الاقتراع في البلدة، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية، كحال المواطن شوكت حماد الذي جاء برفقة عائلته للاقتراع انطلاقا من حرصه على إحداث تغيير، وقال: "الإقبال على الانتخابات ضعيف حتى منتصف النهار، اتمنى أن يكون أفضل في ساعات المساء قبل انتهاء الفترة المحدد للاقتراع".
وغطى الحبر الانتخابي الأزرق سبابة يده اليسرى، بعد أن أدلى بصوته للقائمة التي يرى بأنها ستحقق صوته، لكنه أضاف: "بالرغم من أن القوائم المرشحة ليست بالمستوى الذي نطمح له، غير أنني أدليت بصوتي لأفضل القوائم المرشحة، القوائم تعد المواطنين بتحسين أوضاعهم، وبعد الانتخابات لا يتحقق شيء من هذه الوعودات".
ويبدي حماد امتعاضه من الدعاية الانتخابية وبرامج المرشحين، قائلا: إنها لم تكون بالمستوى المطلوب، حيث لم يكن هناك توعية كافية للمواطنين بالانتخابات، لكنه يأمل من القوائم الفائزة أن تعمل على إصلاح البنية التحتية لبلدة بيتونيا.
وفي باحة المدرسة، حيث علقت لوحة خشبية حملت قائمة بأسماء المواطنين المقرر أن يدلوا بأصواتهم داخل المركز، في حين تبحث المواطنة ريم أبو سليم جاهدة عن اسمها، إلى أن عثرت عليه أخيرا، لتخرج بعد 5 دقائق قائلة: "الأجواء جميلة، التغيير مطلوب، هذا عرس ديمقراطي حقيقي".
وكغيرها من المواطنين تطمح أبو سليم أن يتم بناء مدارس إضافية في بيتونيا، لحل أزمة الطلاب، بالإضافة إلى إيجاد مكتبة عامة للمواطنين، والعمل على إصلاح الشوارع، والاهتمام أكثر بنظافة البلدة.
في الشارع المحاذي للمدرسة، عدد من سيارات الشرطة وعناصر الأجهزة الأمنية أخذت مواقعها للمحافظة على سير العملية الانتخابية، تحسبا لوقوع أية إشكاليات، وفي زاوية أخرى من المكان، مواطنون يتسامرون بجانب سياراتهم التي ازدانت بالأعلام الفلسطينية، وصور مرشحي القوائم.
"نريد التغيير، فعلا اشتقنا لمثل هذه الأجواء، نأمل أن يتم إصلاح حال بلدتنا بيتونيا، يجب العمل على إيجاد شبكة صرف صحي للبلدة"، يقول المواطن صلاح التميمي.
وفي رام الله، التي لم تخلو هي الأخرى من بعض مظاهر الدعاية الانتخابية، من قبل أنصار المرشحين، الذي يحاولون خفية التأثير على المقترعين، غير أن المواطن حسن أبو اللطف على قناعة شخصية بأن القائمة التي أدلى بصوته لها تستحق الفوز.
تحقيق العدالة الاجتماعية، وإيجاد أماكن ترفيهية وحدائق عامة، واستخدام موارد البلدية لخدمة المجتمع، الاهتمام أكثر بنظافة المدينة، مطالب تمنى أبو اللطف أن يتم تطبيقها على أرض الواقع من قبل القوائم الفائزة.
ترتسم ابتسامة خفيفة على محياه، محاولاً إزالة ما علق بيده من الحبر الانتخابي: "ما يزعجني في العملية الانتخابية هو هذا الحبر، حقا إنه مزعج جدا"، قال أبو اللطف.
zaرشا حرزالله
يصغي المواطن أبو أحمد من بلدة بيتونيا بإمعان لما تتمتمه له إحدى الفتيات المتوشحات بالكوفية الفلسطينية، أمام مدرسة ذكور بيتونيا الثانوية بصوت منخفض، محاولة إقناعه بالتصويت لقائمة انتخابية معينة.
انتفض المسن وسرعان ما على صوته :"لن أصوت إلا إلى القائمة التي أراها مناسبة، لا زلت بكامل عقلي ووعي، لست بحاجة لمن يرشدني"، وشق عكازه طريقها نحو غرفة الاقتراع المخصصة.
ومنذ الصباح الباكر، والمواطنون يتوافدون إلى مراكز الاقتراع في البلدة، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية، كحال المواطن شوكت حماد الذي جاء برفقة عائلته للاقتراع انطلاقا من حرصه على إحداث تغيير، وقال: "الإقبال على الانتخابات ضعيف حتى منتصف النهار، اتمنى أن يكون أفضل في ساعات المساء قبل انتهاء الفترة المحدد للاقتراع".
وغطى الحبر الانتخابي الأزرق سبابة يده اليسرى، بعد أن أدلى بصوته للقائمة التي يرى بأنها ستحقق صوته، لكنه أضاف: "بالرغم من أن القوائم المرشحة ليست بالمستوى الذي نطمح له، غير أنني أدليت بصوتي لأفضل القوائم المرشحة، القوائم تعد المواطنين بتحسين أوضاعهم، وبعد الانتخابات لا يتحقق شيء من هذه الوعودات".
ويبدي حماد امتعاضه من الدعاية الانتخابية وبرامج المرشحين، قائلا: إنها لم تكون بالمستوى المطلوب، حيث لم يكن هناك توعية كافية للمواطنين بالانتخابات، لكنه يأمل من القوائم الفائزة أن تعمل على إصلاح البنية التحتية لبلدة بيتونيا.
وفي باحة المدرسة، حيث علقت لوحة خشبية حملت قائمة بأسماء المواطنين المقرر أن يدلوا بأصواتهم داخل المركز، في حين تبحث المواطنة ريم أبو سليم جاهدة عن اسمها، إلى أن عثرت عليه أخيرا، لتخرج بعد 5 دقائق قائلة: "الأجواء جميلة، التغيير مطلوب، هذا عرس ديمقراطي حقيقي".
وكغيرها من المواطنين تطمح أبو سليم أن يتم بناء مدارس إضافية في بيتونيا، لحل أزمة الطلاب، بالإضافة إلى إيجاد مكتبة عامة للمواطنين، والعمل على إصلاح الشوارع، والاهتمام أكثر بنظافة البلدة.
في الشارع المحاذي للمدرسة، عدد من سيارات الشرطة وعناصر الأجهزة الأمنية أخذت مواقعها للمحافظة على سير العملية الانتخابية، تحسبا لوقوع أية إشكاليات، وفي زاوية أخرى من المكان، مواطنون يتسامرون بجانب سياراتهم التي ازدانت بالأعلام الفلسطينية، وصور مرشحي القوائم.
"نريد التغيير، فعلا اشتقنا لمثل هذه الأجواء، نأمل أن يتم إصلاح حال بلدتنا بيتونيا، يجب العمل على إيجاد شبكة صرف صحي للبلدة"، يقول المواطن صلاح التميمي.
وفي رام الله، التي لم تخلو هي الأخرى من بعض مظاهر الدعاية الانتخابية، من قبل أنصار المرشحين، الذي يحاولون خفية التأثير على المقترعين، غير أن المواطن حسن أبو اللطف على قناعة شخصية بأن القائمة التي أدلى بصوته لها تستحق الفوز.
تحقيق العدالة الاجتماعية، وإيجاد أماكن ترفيهية وحدائق عامة، واستخدام موارد البلدية لخدمة المجتمع، الاهتمام أكثر بنظافة المدينة، مطالب تمنى أبو اللطف أن يتم تطبيقها على أرض الواقع من قبل القوائم الفائزة.
ترتسم ابتسامة خفيفة على محياه، محاولاً إزالة ما علق بيده من الحبر الانتخابي: "ما يزعجني في العملية الانتخابية هو هذا الحبر، حقا إنه مزعج جدا"، قال أبو اللطف.