الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حواجز نابلس    لازاريني: الأونروا هي الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم    شهداء في قصف الاحتلال منازل مواطنين في مدينة غزة    3 شهداء و10 مصابين في قصف الاحتلال شقة غرب غزة    الاحتلال يأخذ قياسات 3 منازل في قباطية جنوب جنين    فتح منطقة الشهيد عز الدين القسام الأولى والثانية إقليم جنين تستنكر قتل خارجين على القانون مواطنة داخل المدينة    استشهاد اب وأطفاله الثلاثة في قصف الاحتلال مخيم النصيرات    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم طولكرم    الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله  

نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله

الآن

" علي الكوفية " تحيي حفلا لشركة الاتصالات كاد أن يفشل

تقرير فؤاد جرادة  - غزة - رغم انتقاء الأغاني ، وكثرة الفعاليات ، إلا أن الجمهور كان يجلس وكأن على رأسهم الطير ، حتى كان هدوؤهم محل انتقاد القائمين عليه .
في حفل أقامته شركة الاتصالات الفلسطينية اليوم في منتجع الشاليهات بمدينة غزة ، كنوع من التواصل و كسر حاجز الجليد بين إدارة الشركة والعاملين فيها ، حيث ساد الحفل الهدوء وقلة تفاعل الجمهور مع القائمين على الحفل برغم الفعاليات الكثيرة التي قدمت والتي تضمنت توزيع جوائز قيمة وعروض للدبكة والفلكلور الشعبي  في محاولة من منظمي الحفل لإضفاء روح الحيوية ، ولكن دون جدوى ، وهذا ما دفع السيد احمد أبو مرزوق رئيس إدارة إقليم غزة في شركة الاتصالات بانتقادهم كمحاولة لتحميس الحاضرين وتنشيط أجواء الحفل .
وبعد انتهاء إحدى الفقرات الترفيهية ، تفاجأ الحضور بصعود فنان حركة فتح على مسرح الاحتفال ، الفنان الصاعد محمد عساف ، وتزامن صعود عساف إلى المسرح بعزف لحن أغنية " علي الكوفية " ، مما قلب الحفل رأسا على عقب ، وحينها لم يبقى احد في مكانه ، فأخذ الحضور بالهتاف والتسقيف الحار والتصوير بأجهزة المحمول ( الجوال) ، كما وبدأ الحضور بالتلويح بالكوفيات دون سابق تنظيم ، تعبيرا عن فرحتهم بأغنية حركة الجماهير فتح " علي الكوفية " .
احد الحضور وهو يعمل في قسم الصيانة في شركة الاتصالات قال " كان من أول حطوها الأغنية الحفلة كانت نايمة ، هلا بس حسينا انو إحنا بحفلة " ، وقال آخر وهو يعمل في قسم التحصيل " انتابتني قشعريرة بمجرد أن قامت الفرقة بعزف لحن أغنية علي الكوفية وشعرت أن دم الوطنية يجري في عروقي ووقفت عن مقعدي دون تفكير " أما أحد الملوحين بكوفية وقد أخرجها من جيبه قال " والله كنت متوقع أن يكون من ضمن فقرات الاحتفال أغنية علي الكوفية ، ولم أكن اعلم ببرنامج الاحتفال مسبقا وهذا ما جعلني احضر الكوفية معي إلى هنا ، وأنا سعيد جدا لأن توقعي كان في محله " .
فيما قال احد الفنيين القائمين على ترتيب أجهزة الحفل " أنا علمت بأن الفنان محمد عساف موجود قبل حوالي ساعتين ومن ضمن جدول فقرته التي سيقدمها أغنية علي الكوفية حينها توقعت مسبقا أن هذه الفقرة هي التي ستحيي هذا الحفل وقد قلت لزملائي هذا الكلام ، وفعلا لم يتفاعل الحضور مع أي فقرة من فقرات الحفل كما تفاعل مع أغنية علي الكوفية ".
هذا وقال احد العاملين في منتجع الشاليهات " بصراحة أنا أول مرة أشوف هيك تفاعل وانبساط ، حفلات كثير بتصير عنا ولشركات كبيرة ، لكن كلها بتكون روتينية ، والحفلة هاي أولها كانت عادية جدا ، بس علي الكوفية خلتها شكل تاني " .
هذا التفاعل العشوائي ودون سابق أي تنظيم مع أغنية " علي الكوفية " له الكثير من الدلائل ، وهي رسالة شعبية وجماهيرية واضحة للجميع أن كل محاولات طمس حركة فتح ومحوها من الخارطة السياسية والاجتماعية والفنية قد باءت بالفشل الذريع ، ودلالة أكيدة على أن فتح لا زلات باقية بجماهيرها وقاعدتها التي تستلهم قوتها وبقائها منهم .

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025