صرخة ام معذبة للضمائر الحية : والدة من جنين تعجزعن توفير اقساط دراسة كريمتيها في الجامعة
من علي سمودي- بخجل واستحياء وصلت لمكتبي تطالع في تفاصيل وجهها ومعالم عينيها قبل ان تشرع في حديثها كل صورة الالم والحزن التي تصبغ حياتها ، وكأن كل هموم العالم تفرض نفسها عليها ، وبين الحديث الممزوج بالدموع والالم بعدما طرقت كل الابواب ولم تجد يد تمتد لمساعدتها ، تارة كانت تطلب نشر قصتها ، واخرى وبعد اكتمالها تطالب بالغاءها حتى لا تمس مشاعر اسرتها التي وهبت حياتها لها ، ولكن بعد نقاش وحوار طال لم تتوقف فيه عن البكاء ، كان قرارها الاخير اطلاق صرختها عبر صفحات " القدس" وموقعها لعلها تجد اذان صاغية وضمائر تتحرك ، فتنقذ مصير ومستقبل كريمتيها الطالبتين المتفوقتين رغم كل الظروف الصعبة في الجامعة .
الحب وحده لا يكفي
ام احمد ، ام فلسطينية تحمل في قلبها حبا كبير لعائلتها المكونة من 10 انفار ، ولكن في هذه الايام كما تقول " الحب وحده لا يكفي لتوفير احتياجات الحياة الصعبة والقاسية ، ونحن رغم الظروف الصعبة والقاسية صابرون بحمد الله ، ولا نريد مساعدة مادية او معونة اجتماعية وانما ضمان استمرار بناتي في دراستهن الجامعية ، فلا يوجد لدى عائلتي امكانية لتوفير مصاريف الدراسة واصبح مستقبلهن مهدد بالضياع رغم اني انتظرت طوال العمر اللحظة التي اراهن فيها متفوقات وناجحات ويحظين بنصيبهن من التعليم الذي يضمن مستقبلهن ، فاكبر انجاز للبنت هو دراستها وشهادتها الجامعية خاصة في هذه الايام العصيبة".
الشهادة سلاح البنت
ام احمد ، ربة البيت التي تتفانى في خدمة ابناءها ورعاية زوجها الذي نالت منها الامراض ، ولم تحظى بفرصة للتعليم ، كانت حريصة جدا على دعم بناتها خاصة للنجاح والتفوق ومواصلة الدراسة ، وتقول " دوما اتالم لاني لم اتعلم ، فلو كانت معي شهادة جامعية لاختلفت حياتنا وتمكنت من مساعدة زوجي على مواجهة محن الحياة ، لذلك كنت دوما اشجع بناتي على الجد والاجتهاد والدراسة والنجاح بتفوق ورفع معنوياتهن وهن يعشن ماسي عائلتنا ، فالتعليم والشهادة سلاح للبنت تحديدا في مجتمعنا ، فما دام معها شهادة فانها قادرة على الحصول على وظيفة وبناء شخصيتها وضمان مستقبلها "، كلمات ومواقف الوالدة الشجاعة اثرت كثيرا على بناتها اللواتي حرصن على تنفيذ تعليمات والدتهن التي احتفلت بنجاحهن في الثانوية العامة ، ولم تتردد رغم المعيقات والصعاب على تسجيلهن في الجامعة .
واقع ماساوي
في ذروة الفرح بتحقق اولى امنياتها ، لم تفكر ام احمد الا بتامين مقعد جامعي لكريمتيها ، وتقول " الايمان بالله وحبي لبناتي جعلني اتناسي كل المعيقات وظروفنا الصعبة ، وكانت فرحتنا كبيرة عندما بدان يترددن على الجامعة وانتظمن في الدراسة ، وتحملت مع زوجي كل الماسي وواجهنا كل العثرات ،رغم ان اسرتي تعيش في ظروف صعبة للغاية ، فلا يوجد لنا مصدر رزق سوى عمل زوجي كبائع متجول وما يجنيه كنا نوزعه بين احتياجاتنا الرئيسية وتوفير مستلزمات بناتي الدراسية ".
المعاناة الكبرى
سعت ام احمد لترتيب امور حياتها وفق هذا النظام العائلي ، القليل وحياة كريمة مقابل استمرار البنات في الدراسة ، ولكن سرعان ما واجهت اقسى الصدمات التي اثرت على حياتها ، وتقول " اصيب زوجي بانتكاسات صحية متتالية بسبب مضاعفات المرض ، فهو يعاني من السكري وعشاء ليلي في عينيه ودهنيات في الدم وعطل في يدا اليمنى بسبب اصابة قديمة ، ورغم ذلك رفض الاستسلام للمرض الذي تفرض تاثيراته عليه كثيرا ، وبين فترة واخرى عندما يسترد عافيته سرعان ما يعود للعمل لانه لا يوجد لنا دخل سوى عمله ".
مستقبل بناتي في خطر
لكن تلك الظروف والحالة الصحية التي تزداد سوءا بالنسبة للوالد الزوج ، اصبحت تهدد مستقبل ابنتيها الدراسي ، وتقول " حتى في مرضه كان زوجي يصر على العمل احيانا لتستمر بناتي في الدراسة ، ولكننا اليوم نواجه ماساة حقيقية ، فنحن عاجزون عن توفير رسوم دراستهن ، فابنتي الاولى تدرس في الجامعة تخصص تربية ابتدائية وسجلت للسنة الثانية ، وابنتي الثانية تدرس تخصص علوم مالية ومصرفية في جامعة ثانية ، وحاولنا كثيرا توفير بعض من المصاريف لكن دون جدوى ، يمضي الوقت وسط عجزنا بينما اصبح مستقبل بناتي الدراسي في خطر ".
مناشدة وصرخة
دون علم زوجها ، بادرت ام احمد بصمت للتوجه لعدة مؤسسات وطرقت الابواب ، وتقول " اصبح الحزن يملا حياتنا بسبب عجزنا عن توفير رسوم الجامعة لابنتي ، ولم اتردد في التوجه لعدة مؤسسات لمساعدتنا ولكن دون جدوى كل الابواب مغلقة ، لذلك اناشد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وكل ضمير حي في شعبنا ان يقف لجانبنا ويساعدنا في توفير نفقات دراستهن ، سمعت احدهم يقول ما دمتم عاجزون عن دفع الاقساط فلماذا التعليم ؟، حزنت وبكيت وقلت الا يحق للفقراء امثالنا التعليم ، واذا كان قدرنا ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ان نعاني مرارة الفقر في حياتنا فلماذا لا نحاربه بتعليم بناتنا ليشاركن في رفع كاهل المعاناة عنا ؟.
وتضيف "بناتي متفوقات ويحلمن ككل ابناء شعبهن بالدراسة ولكن اصبحنا عاجزين عن توفير رسومها لهم واقساط الفصل الدراسي ، فهل من مغيث ومجيب لصرختي ام سيكون مصيرهن كوالدتهن ليصبح مكانهن البيت وهن قادرات على الحصول على شهادة جامعية تضمن لهن حياة ومستقبل افضل ؟.
الحب وحده لا يكفي
ام احمد ، ام فلسطينية تحمل في قلبها حبا كبير لعائلتها المكونة من 10 انفار ، ولكن في هذه الايام كما تقول " الحب وحده لا يكفي لتوفير احتياجات الحياة الصعبة والقاسية ، ونحن رغم الظروف الصعبة والقاسية صابرون بحمد الله ، ولا نريد مساعدة مادية او معونة اجتماعية وانما ضمان استمرار بناتي في دراستهن الجامعية ، فلا يوجد لدى عائلتي امكانية لتوفير مصاريف الدراسة واصبح مستقبلهن مهدد بالضياع رغم اني انتظرت طوال العمر اللحظة التي اراهن فيها متفوقات وناجحات ويحظين بنصيبهن من التعليم الذي يضمن مستقبلهن ، فاكبر انجاز للبنت هو دراستها وشهادتها الجامعية خاصة في هذه الايام العصيبة".
الشهادة سلاح البنت
ام احمد ، ربة البيت التي تتفانى في خدمة ابناءها ورعاية زوجها الذي نالت منها الامراض ، ولم تحظى بفرصة للتعليم ، كانت حريصة جدا على دعم بناتها خاصة للنجاح والتفوق ومواصلة الدراسة ، وتقول " دوما اتالم لاني لم اتعلم ، فلو كانت معي شهادة جامعية لاختلفت حياتنا وتمكنت من مساعدة زوجي على مواجهة محن الحياة ، لذلك كنت دوما اشجع بناتي على الجد والاجتهاد والدراسة والنجاح بتفوق ورفع معنوياتهن وهن يعشن ماسي عائلتنا ، فالتعليم والشهادة سلاح للبنت تحديدا في مجتمعنا ، فما دام معها شهادة فانها قادرة على الحصول على وظيفة وبناء شخصيتها وضمان مستقبلها "، كلمات ومواقف الوالدة الشجاعة اثرت كثيرا على بناتها اللواتي حرصن على تنفيذ تعليمات والدتهن التي احتفلت بنجاحهن في الثانوية العامة ، ولم تتردد رغم المعيقات والصعاب على تسجيلهن في الجامعة .
واقع ماساوي
في ذروة الفرح بتحقق اولى امنياتها ، لم تفكر ام احمد الا بتامين مقعد جامعي لكريمتيها ، وتقول " الايمان بالله وحبي لبناتي جعلني اتناسي كل المعيقات وظروفنا الصعبة ، وكانت فرحتنا كبيرة عندما بدان يترددن على الجامعة وانتظمن في الدراسة ، وتحملت مع زوجي كل الماسي وواجهنا كل العثرات ،رغم ان اسرتي تعيش في ظروف صعبة للغاية ، فلا يوجد لنا مصدر رزق سوى عمل زوجي كبائع متجول وما يجنيه كنا نوزعه بين احتياجاتنا الرئيسية وتوفير مستلزمات بناتي الدراسية ".
المعاناة الكبرى
سعت ام احمد لترتيب امور حياتها وفق هذا النظام العائلي ، القليل وحياة كريمة مقابل استمرار البنات في الدراسة ، ولكن سرعان ما واجهت اقسى الصدمات التي اثرت على حياتها ، وتقول " اصيب زوجي بانتكاسات صحية متتالية بسبب مضاعفات المرض ، فهو يعاني من السكري وعشاء ليلي في عينيه ودهنيات في الدم وعطل في يدا اليمنى بسبب اصابة قديمة ، ورغم ذلك رفض الاستسلام للمرض الذي تفرض تاثيراته عليه كثيرا ، وبين فترة واخرى عندما يسترد عافيته سرعان ما يعود للعمل لانه لا يوجد لنا دخل سوى عمله ".
مستقبل بناتي في خطر
لكن تلك الظروف والحالة الصحية التي تزداد سوءا بالنسبة للوالد الزوج ، اصبحت تهدد مستقبل ابنتيها الدراسي ، وتقول " حتى في مرضه كان زوجي يصر على العمل احيانا لتستمر بناتي في الدراسة ، ولكننا اليوم نواجه ماساة حقيقية ، فنحن عاجزون عن توفير رسوم دراستهن ، فابنتي الاولى تدرس في الجامعة تخصص تربية ابتدائية وسجلت للسنة الثانية ، وابنتي الثانية تدرس تخصص علوم مالية ومصرفية في جامعة ثانية ، وحاولنا كثيرا توفير بعض من المصاريف لكن دون جدوى ، يمضي الوقت وسط عجزنا بينما اصبح مستقبل بناتي الدراسي في خطر ".
مناشدة وصرخة
دون علم زوجها ، بادرت ام احمد بصمت للتوجه لعدة مؤسسات وطرقت الابواب ، وتقول " اصبح الحزن يملا حياتنا بسبب عجزنا عن توفير رسوم الجامعة لابنتي ، ولم اتردد في التوجه لعدة مؤسسات لمساعدتنا ولكن دون جدوى كل الابواب مغلقة ، لذلك اناشد الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض وكل ضمير حي في شعبنا ان يقف لجانبنا ويساعدنا في توفير نفقات دراستهن ، سمعت احدهم يقول ما دمتم عاجزون عن دفع الاقساط فلماذا التعليم ؟، حزنت وبكيت وقلت الا يحق للفقراء امثالنا التعليم ، واذا كان قدرنا ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ان نعاني مرارة الفقر في حياتنا فلماذا لا نحاربه بتعليم بناتنا ليشاركن في رفع كاهل المعاناة عنا ؟.
وتضيف "بناتي متفوقات ويحلمن ككل ابناء شعبهن بالدراسة ولكن اصبحنا عاجزين عن توفير رسومها لهم واقساط الفصل الدراسي ، فهل من مغيث ومجيب لصرختي ام سيكون مصيرهن كوالدتهن ليصبح مكانهن البيت وهن قادرات على الحصول على شهادة جامعية تضمن لهن حياة ومستقبل افضل ؟.