مستشفيات غزة.. عندما يتحول "القلب الرحيم" إلى "معاناة تصل حد الجحيم"
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
لا يتسع الوقت لدى المواطن "أبو محمد" أن يصف قسم الولادة في أكبر مستشفيات قطاع غزة، بـ القلب الرحيم، لما تراه عيناه من معاناة عبر عنها بكلمةٍ واحدة أنها "الجحيم" التي تتقد في قلبه نتيجة الظروف المأساوية التي عاشتها زوجته ليومين متتاليين وهي تعاني آلام الحمل والولادة، وتتحامل على عذاباتها لعدم توفر علاجٍ يعجل بولادتها أو حتى غطاءً يستر تلك الآلام المبرحة.
وتعاني المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة، منذ فترات زمنية طويلة معاناةً صعبة مع استمرار النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة وعدم توفر "أغطية"، حيث اشتكى العديد من الغزيين من غياب دور وزارة الصحة في حكومة حماس، عن الإطلاع لما آلت إليه ظروف المرضى في المستشفيات تارةً بسبب الأخطاء الطبية القاتلة وتارةً أخرى نتيجة عدم توفر العلاج ومقومات الحفاظ على حياة المريض.
وما أن تصل قسم الولادة بمستشفي الشفاء حتى ترى من خلال بواباته الجنوبية مرارة العذاب التي يعيشها أزواج سيداتٍ يتحاملن على شقاوة تلك الساعات التي تسبق ولادتهن، فيكون الزوج تحت الضغط النفسي خوفاً على زوجته وكذلك صحة طفله القادم، ولا يُسعفه الوقت في البحث بين الصيدليات القريبة من المنطقة على العلاج اللازم "لتحفيز عملية الطلق" وبين ما تحتاجه من "بطاطين وشراشف ومساند" توفر وتخفف عنها الراحة التي تحتاجها في أصعب لحظات حياتها.
ويقول أبو محمد لـ "القدس "دوت كوم، الذي رزق بطفلٍ منذ أيام أن زوجته استمرت في المستشفى يومان وهي تعاني من صعوبات صحية جمة، حتى كانت آراء الأطباء تختلف بين إدخالها لإجراء عملية قيصرية لها أو الانتظار حتى الولادة الطبيعية، فقرروا إجراء عملية على أن تتناول مادة "محفزة للطلق" أو كما تُسمي "تحميلة".
وبينما يصف أبو محمد ذاك القرار بـ "الصاعقة" عقب معرفته بعدم توفر هذا النوع من الأدوية، أوضح أنه اضطر للتداين من أحد رفاقه مبلغ 1000 شيكل كي يتمكن من توفير المادة التي يصل سعرها إلى 150 شيكل، على مرتان، فيما طُلب منه توفير أدوية أخرى كمضاد حيوي حتى وصل المبلغ الذي دفعه من أجل سلامة زوجته إلى 500 شيكل في يومان فقط.
ويتابع، المشكلة لا تقتصر على المبالغ المالية، بل عن دور وزارة الصحة الغائب من عدم توفر العلاج والأدوية وكذلك المستلزمات من غطاءً وغيره. رافضاً ما قال عنه "تعليق كل قضايانا على شماعة الحصار والانقسام". وهو ما عبر عنه الناطق باسم صحة المقالة د.أشرف القدرة، برفضه وضع "الحصار كشماعة" للمآسي التي تكتنف المواطنين.
وأضاف القدرة في حديثه لـ دوت كوم، هناك مشكلة واضحة في المستشفيات والوزارة بدأت اتخاذ إجراءات مناسبة بهذا الشأن، وتم إصدار تعليمات بضخ كميات كبيرة من احتياجات المستشفيات بشأن الأغطية ومستلزماتها وذلك في إطار خطة المائة يوم للحكومة بغزة، والتي تسعى لتحسين أداء جميع الوزارات وتقديم خدمات أفضل للمواطن الفلسطيني.
وحول النقص الحاد في الأدوية، أكد القدرة أن مخازن وزارته تعاني من نفاذ نحو 180 صنفاً من الأدوية المختلفة، وأن من ضمن حملة المائة يوم سيكون هناك توجيه رسائل للمجتمع الدولي والعربي والإسلامي وأيضاً ولمختلف الجهات حتى داخل غزة للتحرك الفوري لإنقاذ المرضى والتنبه للخطر الداهم الذي يلاحقهم وتكثيف الجهود كاملةً من أجل الوصول لحلول حقيقية بهذا الشأن.
وأشار القدرة إلى أن وزارته وضعت خطة تطوير المستشفيات وخاصةً أقسام الولادة والاستقبال والرعاية الأولية وخدمات الصيانة العامة للأجهزة الطبية وكذلك للأقسام على سلم أولويات حملة المائة يوم.
عن القدس
zaلا يتسع الوقت لدى المواطن "أبو محمد" أن يصف قسم الولادة في أكبر مستشفيات قطاع غزة، بـ القلب الرحيم، لما تراه عيناه من معاناة عبر عنها بكلمةٍ واحدة أنها "الجحيم" التي تتقد في قلبه نتيجة الظروف المأساوية التي عاشتها زوجته ليومين متتاليين وهي تعاني آلام الحمل والولادة، وتتحامل على عذاباتها لعدم توفر علاجٍ يعجل بولادتها أو حتى غطاءً يستر تلك الآلام المبرحة.
وتعاني المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة، منذ فترات زمنية طويلة معاناةً صعبة مع استمرار النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة وعدم توفر "أغطية"، حيث اشتكى العديد من الغزيين من غياب دور وزارة الصحة في حكومة حماس، عن الإطلاع لما آلت إليه ظروف المرضى في المستشفيات تارةً بسبب الأخطاء الطبية القاتلة وتارةً أخرى نتيجة عدم توفر العلاج ومقومات الحفاظ على حياة المريض.
وما أن تصل قسم الولادة بمستشفي الشفاء حتى ترى من خلال بواباته الجنوبية مرارة العذاب التي يعيشها أزواج سيداتٍ يتحاملن على شقاوة تلك الساعات التي تسبق ولادتهن، فيكون الزوج تحت الضغط النفسي خوفاً على زوجته وكذلك صحة طفله القادم، ولا يُسعفه الوقت في البحث بين الصيدليات القريبة من المنطقة على العلاج اللازم "لتحفيز عملية الطلق" وبين ما تحتاجه من "بطاطين وشراشف ومساند" توفر وتخفف عنها الراحة التي تحتاجها في أصعب لحظات حياتها.
ويقول أبو محمد لـ "القدس "دوت كوم، الذي رزق بطفلٍ منذ أيام أن زوجته استمرت في المستشفى يومان وهي تعاني من صعوبات صحية جمة، حتى كانت آراء الأطباء تختلف بين إدخالها لإجراء عملية قيصرية لها أو الانتظار حتى الولادة الطبيعية، فقرروا إجراء عملية على أن تتناول مادة "محفزة للطلق" أو كما تُسمي "تحميلة".
وبينما يصف أبو محمد ذاك القرار بـ "الصاعقة" عقب معرفته بعدم توفر هذا النوع من الأدوية، أوضح أنه اضطر للتداين من أحد رفاقه مبلغ 1000 شيكل كي يتمكن من توفير المادة التي يصل سعرها إلى 150 شيكل، على مرتان، فيما طُلب منه توفير أدوية أخرى كمضاد حيوي حتى وصل المبلغ الذي دفعه من أجل سلامة زوجته إلى 500 شيكل في يومان فقط.
ويتابع، المشكلة لا تقتصر على المبالغ المالية، بل عن دور وزارة الصحة الغائب من عدم توفر العلاج والأدوية وكذلك المستلزمات من غطاءً وغيره. رافضاً ما قال عنه "تعليق كل قضايانا على شماعة الحصار والانقسام". وهو ما عبر عنه الناطق باسم صحة المقالة د.أشرف القدرة، برفضه وضع "الحصار كشماعة" للمآسي التي تكتنف المواطنين.
وأضاف القدرة في حديثه لـ دوت كوم، هناك مشكلة واضحة في المستشفيات والوزارة بدأت اتخاذ إجراءات مناسبة بهذا الشأن، وتم إصدار تعليمات بضخ كميات كبيرة من احتياجات المستشفيات بشأن الأغطية ومستلزماتها وذلك في إطار خطة المائة يوم للحكومة بغزة، والتي تسعى لتحسين أداء جميع الوزارات وتقديم خدمات أفضل للمواطن الفلسطيني.
وحول النقص الحاد في الأدوية، أكد القدرة أن مخازن وزارته تعاني من نفاذ نحو 180 صنفاً من الأدوية المختلفة، وأن من ضمن حملة المائة يوم سيكون هناك توجيه رسائل للمجتمع الدولي والعربي والإسلامي وأيضاً ولمختلف الجهات حتى داخل غزة للتحرك الفوري لإنقاذ المرضى والتنبه للخطر الداهم الذي يلاحقهم وتكثيف الجهود كاملةً من أجل الوصول لحلول حقيقية بهذا الشأن.
وأشار القدرة إلى أن وزارته وضعت خطة تطوير المستشفيات وخاصةً أقسام الولادة والاستقبال والرعاية الأولية وخدمات الصيانة العامة للأجهزة الطبية وكذلك للأقسام على سلم أولويات حملة المائة يوم.
عن القدس