التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الاسرائيلية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (111)، الذي يغطي الفترة من: 12-10-2012 ولغاية 18-10-2012.
جنون الكراهية والدموية يسيطر على العرب والمسلمين
نشرت صحيفة "هموديع" الدينية بتاريخ 12.10.2012 مقالة عنصرية كتبها يعقوب شنفلد (Yaakov Sheinfeld)، وقال: سيوف الإسلام خرجت من غمدها وهي تحلق بكل اتجاه، بطريقة طبيعية لن تعود إلى غمدها، العالم الإسلامي كبحر هائج ألقت أمواجه القاذورات والطين، ليس ربيعًا ما يمر على الدول العربية، بل نهاية إعصار هوريكان ستأتي بعده أمواج تسونامي وتهدد بإغراق بلاد كاملة، وكأن روحًا من السماء زادت أفعالهم جنونًا، جعلت دمهم يغلي، هيّجت مشاعرهم. لقد خرجوا وضلوا عن المسار الإنساني، ولا يخططون للبقاء فيه مجددًا، حمام الدم الجنوني في سوريا بين الطرفين هو مجرد مثال صغير لما يحصل في الأجهزة الداخلية داخل أنفسهم. استعدادهم للموت فرحين، فقط كي يتمكنوا من جرف عدد أكبر من القتلى، هو حلل نفسي عميق ينتشر كالعدوى في العالم الإسلامي، بخلاف الطبيعة الإنسانية البسيطة بأن حياة الإنسان أغلى من كل شيء.
يجب قتل أعداء إسرائيل
نشرت صحيفة "ماكور ريشون" الدينية بتاريخ 14.10.2012 مقالة تحريضية كتبها الحاخام المتطرف شلومو أفنيري(Shlomo Avineri) ، دعا من خلالها إلى قتل "أعداء إسرائيل"، مستندًا إلى آيات توراتية تبرر القتل.
وقال: لم نعد شاة بين سبعين ذئبًا، وإنما أسد يسحق الأرض بقدميه. "إسمع إسرائيل. أنتم قريبون اليوم من الحرب على أعدائكم، لا تضعف قلوبكم، لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم. لأن الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم أعداءكم ليخلصكم". "يردون الحرب إلى الباب"- هذا هو الوضع الطبيعي، حيث أن الدفاع الأفضل ليس الدفاع بل الهجوم.نحن شعب سلام، "يحب السلام ويسعى للسلام"، ولكن إذا هاجمونا، علمتنا التوراة: "من يأتي لقتلك إسبقه واقتله"، هذا مصطلح أساسي بسيط ومباشر.
الارهابي ياسر عرفات
أثار حصول الاتحاد الاوروبي على جائزة نوبل للسلام موجة من الانتقادات من بينها استهزاء الإذاعي يوسي هدار(Yossi Hadar ) ضمن مقدمة برنامجه الصباحي "أحاديث" الذي بث على اذاعة "ريشت بيت" بتاريخ 14.10.2012 ، الذي عبّر عن عدم رضاه عن اختيار الفائزين بجائزة نوبل، وقال: لجنة جائزة نوبل للسلام قررت منح الجائزة للاتحاد الاوروبي وذلك على نضاله من اجل السلام والمصالحة وخصوصا لتحقيقه اهدافًا جمة بعد الحرب العالمية الثانية، وسط تجاهل عجزه عن مواجهة الازمة الاقتصادية في اوروبا. لجنة الجائزة غضت النظر ايضا عن الخط احادي الجانب الذي تتخذه القارة الاوروبية بشأن الصراع الاسرائيلي- فلسطيني. ولكن هذه الجائزة تثير جدلا غير مفاجئ، اللجنة ذاتها هي تلك التي منحت رئيس الولايات المتحدة الامريكية- باراك اوباما- جائزة نوبل للسلام قبل تسلمه منصبه. وايضا بعد منح الجائزة لكوفي عنان الذي اخفى وثائق اختطاف ثلاثة من جنود جيش الدفاع الاسرائيلي في لبنان. وكذلك بعد منح الجائزة لمحمد البرادعي الذي أخفى تطور سلاح نووي في ايران. وبالطبع، قمة الإنعزال والعمى كانت عندما تم منح جائزة نوبل للسلام للارهابي صاحب الدبلوم في الإرهاب ياسر عرفات".
دولة فلسطينية هي خطر على إسرائيل
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بتاريخ 15.10.2012 مقالة كتبها د. رون بريمان(Ron Breiman) ، وقال: ان اضطرابات السنة الاخيرة في العالم العربي بعامة والدول الجارة لاسرائيل بخاصة ستنشيء شرق اوسط جديدا – لا ذاك الحالم الذي روج له مؤيدو اوسلو بالطبع بل هو واقعي ومهدد. ولهذا لا ينبغي لاسرائيل ان تفاجئها التطورات التي تنتظرنا بعد.
يجب على اسرائيل ان تتابع الواقع في صيرورته على الحدود الجنوبية حيث النقل المعزز لوسائل قتال الى قطاع غزة، وتسهيل طريق المتسللين ("اللاجئين") الى اسرائيل لاضعافها والاخلال الذي يزداد بتجريد سيناء من السلاح (وهو الثمرة الوحيدة الباقية من اتفاق السلام). وعليها ان تأخذ في حسابها واقعا مختلفا ايضا على الحدود الشمالية: حيث لا يوجد هدوء بسبب تفكك النظام السوري أو ربما تفتت سوريا نفسها ومحاولة اللاجئين الدخول الى الجولان. وسيضطر من دعا الى تسليم الجولان الى سوريا مقابل خروجها من محور الشر الى التحرر من التصور الخطأ حينما يسقط نظام الطاغية من دمشق "الملوح بالسلام.
وأضاف: "اذا كان إضرار عدم الهدوء في المنطقة شديدا بنظم قوية كنظام مبارك والاسد، فكيف يكون بسلطة الملك عبد الله في الاردن. ترى اسرائيل الرسمية ذلك خطرا لكن لما كانت غير قادرة على منع انتقال الاضطرابات من مصر وسوريا الى الاردن، فانها تفضل ان تكون متفاجئة حينما تبدو عمان كالقاهرة أو دمشق. ويجدر كي لا يحدث هذا تحديث التصور العام الرائج الذي يسيطر على اسرائيل في عدة نقاط. يجب على من يرى خطرا بوجود قوات تؤيدها ايران "على الجدار"، وراء النهر، ان يزن مرة اخرى الخطر بوجود هذه القوات على جدار "الأمن"، في قلب ارض اسرائيل الغربية، اذا نشأت لا سمح الله هنا دولة للعدو في اطار "مسيرة السلام".لا يستطيع من تخلى عن السلام لكنه يؤيد دولة للفلسطينيين الذين ليست لهم دولة، ان يستمر في الزعم الكاذب بعد ان تسيطر الأكثرية الفلسطينية على عمان عاصمة الاردن/ فلسطين.