من يضمن راحة المرضى في مستشفيات حي رفيديا النابلسي ؟
مداخل مستشفيات مدينة نابلس تكتظ بسيارات العمومي
وفـــا- نجاة البكري
"لا يحلو لمجموعة من السائقين الشبان إلا أن يمارسوا هوايتهم المفضلة التي يسمونها الـ"تشحيط" أمام المستشفيات الواقعة في حي رفيديا بمدينة نابلس ليلا، متجاهلين أنهم أمام مستشفى ما يزيد من معاناة المرضى وأرقهم"، بهذه الكلمات استهلت المريضة النزيلة في مستشفى العربي التخصصي رنا النجار (27 عاما) من غزة حديثها عن المعاناة التي تعيشها ليلا.
وتضيف: "ما يزعجني حقيقة أصوات الألعاب النارية التي تبدأ من منتصف الليل فما بعد، إضافة إلى منبهات الصوت (الزوامير) التي تصدر عن سيارات الأعراس في آخر الليل، المريض العادي يحتاج للراحة، فكيف وأنا مريضة قلب وأجريت ثلاث عمليات قلب مفتوح ويوم الخميس ستكون لي عملية إضافية يمكن لي الاستراحة؟".
وتوافقها في ذلك النزيلة غادة الحاطي (21 عاما)، التي طالبت المواطنين باحترام المريض الذي يحتاج للراحة، وبأن يكفوا عن الألعاب النارية على الأقل في ساعات المساء المتأخرة.
وتقول المريضة ميسر مراعبة (67 عاما)، التي تتواجد في مستشفى رفيديا الحكومي منذ شهر لمتابعة حالتها الصحية، التي تشكو من التهابات حادة إثر عملية جراحية، تقول:"الإزعاج داخلي وخارجي، فحركة الزوار تزعجني ليلا نهارا وأصوات المنبهات (الزوامير) والألعاب النارية مساءً وفي ساعات متأخرة جُعلت للراحة."
وهذا ما يؤكده أيضا رئيس قسم الممرضين في المستشفى العربي التخصصي نزار سعيد، والذي تمنى أن يعير الأمن اهتماما لهذا الموضوع ومنع مثل هؤلاء من مثل هذا التصرف غير المسؤول.
من جهته أفاد مدير المستشفى العربي التخصصي د. نظام نجيب: أنه حين أقيمت المستشفى في منطقة رفيديا عام 1997 لم تكن المنطقة بمثل هذه الكثافة السكانية، ورغم ذلك وفرنا من المقومات في المستشفى ما يضمن راحة المريض النزيل كالزجاج العازل في الشبابيك وتحديد أماكن أقسام مرضى القلب مثلا وغيرها من الأمراض التي تتطلب عناية خاصة وراحة تامة في النواحي البعيدة عن مداخل المصحة حيث كثافة حركة المرضى والطاقم العامل وبالتحديد الزوار.
واعتبرت د.سهى همشري طبيبة عامة في برنامج الطب العائلي في المستشفى العربي التخصصي الذي يضم مائة سرير منها 12 سريرا في قسم جراحة القلب، أن وجود السيارات العمومي أمام المستشفى يشكل مصدر إزعاج للمرضى، ويربك حركة السير سواء كانت لسيارات الإسعاف أو سيارات الطواقم الطبية".
وتحدث المدير الصحي في مستشفى رفيديا د.وائل صدقة، عن أزمة السير التي تحدث أمام المستشفى خاصة خلال السنة الدراسية، مشيرا لموقع سيارات السرفيس أمام مدخل المستشفى، والمقر من قبل البلدية، إضافة لكون المفرقين الشرقي والشمالي المحاذيين للمستشفى يؤديان لثلاث مدارس أساسية تعتمد مدرستين منهما حافلات نقل الطلاب، إضافة لوفود السيارات الخاصة بأولياء الأمور لإيصال أبنائهم لتلك المدارس، الأمر الذي يسبب أزمة خانقة تنتج عنها إغلاق شارع المستشفى في ساعات الذروة فتعلو المنبهات من قبل كل سائق يرغب في الخروج من تلك الوضعية، وتساءل د. صدقة:" ألا ترى أن هذا هو مصدر إزعاج للمريض وللطاقم الطبي أيضا؟"
واتفق كل من د.نجيب من المستشفى العربي التخصصي ود.صدقة عن مستشفى رفيديا على ضرورة إعادة النظر في مواقف سيارات العمومي أمام مداخل المستشفيات لما تشكله من إعاقة في حركة كل من ينوي الوصول للمستشفى من بينهم الأطباء، وذلك لتجنب الأزمة والانفعالات التي تترافق بالمنبهات التي تشكل مصدر إزعاج حقيقي.
الشرطة: المواقف مرخصة من أصحاب الاختصاص
من جهتها أكدت المهندسة عنان بريك من شعبة الطرق والمرور ببلدية نابلس أن موقف سيارات العمومي الموجود أمام مستشفى رفيديا هو مُقرّ من بلدية نابلس، ضمن ترخيص مسجل بهدف خدمة المواطنين على أن يتبع هذا الخط نظام واضح من حيث عدد السيارات التي يجب أن تتواجد ومن حيث الأماكن المخصصة لها".
أما عن الموقف الموجود أما المستشفى العربي التخصصي، فتفيد البريك أن شعبة المرور في البلدية لم تمنحه أي ترخيص وتجهل الجهة التي منحتهم حق التواجد في المكان.
وحول الأزمة الخانقة أمام مستشفى رفيديا، أفاد مدير شرطة المرور بمحافظة نابلس الرائد فؤاد أبو عرقوب، أن هناك خطة قيد الدراسة بالنسبة لهذا الشارع تدور حول نية إغلاق شارع مستشفى رفيديا خاصة وأن المبنى الملحق ذو الخمسة طوابق لهذه المستشفى والذي هو قيد الإنشاء سيجعل من الحركة مستحيلة، وضمن الدراسة أيضا سنعمل على إيجاد طرق بديلة للمدارس الموجودة في المنطقة."
وحول موقف سيارات العمومي (مكاتب) الموجود أمام المستشفى العربي التخصصي، أوضح أبو عرقوب أن شرطة المرور سمحت فقط بوجود موقفين اثنين أمام هذا المستشفى،ـ بهدف خدمة المواطنين فيما تقوم شرطة المرور بتحرير مخالفات لكل من لا يلتزم بشروط التواجد.
يذكر أنه يوجد في حي رفيديا بمدينة نابلس مستشفيين اثنين، يضم المستشفى الحكومي 216 سريرا من بينها 70 سريرا في قسم الجراحة، في حين يضم المستشفى الخاص 100 سرير منها 12 سريرا لجراحة القلب، إلى جانب قسم طوارئ، وكل منهما يستقبل يوميا أكثر من 250 حالة.
"لا يحلو لمجموعة من السائقين الشبان إلا أن يمارسوا هوايتهم المفضلة التي يسمونها الـ"تشحيط" أمام المستشفيات الواقعة في حي رفيديا بمدينة نابلس ليلا، متجاهلين أنهم أمام مستشفى ما يزيد من معاناة المرضى وأرقهم"، بهذه الكلمات استهلت المريضة النزيلة في مستشفى العربي التخصصي رنا النجار (27 عاما) من غزة حديثها عن المعاناة التي تعيشها ليلا.
وتضيف: "ما يزعجني حقيقة أصوات الألعاب النارية التي تبدأ من منتصف الليل فما بعد، إضافة إلى منبهات الصوت (الزوامير) التي تصدر عن سيارات الأعراس في آخر الليل، المريض العادي يحتاج للراحة، فكيف وأنا مريضة قلب وأجريت ثلاث عمليات قلب مفتوح ويوم الخميس ستكون لي عملية إضافية يمكن لي الاستراحة؟".
وتوافقها في ذلك النزيلة غادة الحاطي (21 عاما)، التي طالبت المواطنين باحترام المريض الذي يحتاج للراحة، وبأن يكفوا عن الألعاب النارية على الأقل في ساعات المساء المتأخرة.
وتقول المريضة ميسر مراعبة (67 عاما)، التي تتواجد في مستشفى رفيديا الحكومي منذ شهر لمتابعة حالتها الصحية، التي تشكو من التهابات حادة إثر عملية جراحية، تقول:"الإزعاج داخلي وخارجي، فحركة الزوار تزعجني ليلا نهارا وأصوات المنبهات (الزوامير) والألعاب النارية مساءً وفي ساعات متأخرة جُعلت للراحة."
وهذا ما يؤكده أيضا رئيس قسم الممرضين في المستشفى العربي التخصصي نزار سعيد، والذي تمنى أن يعير الأمن اهتماما لهذا الموضوع ومنع مثل هؤلاء من مثل هذا التصرف غير المسؤول.
من جهته أفاد مدير المستشفى العربي التخصصي د. نظام نجيب: أنه حين أقيمت المستشفى في منطقة رفيديا عام 1997 لم تكن المنطقة بمثل هذه الكثافة السكانية، ورغم ذلك وفرنا من المقومات في المستشفى ما يضمن راحة المريض النزيل كالزجاج العازل في الشبابيك وتحديد أماكن أقسام مرضى القلب مثلا وغيرها من الأمراض التي تتطلب عناية خاصة وراحة تامة في النواحي البعيدة عن مداخل المصحة حيث كثافة حركة المرضى والطاقم العامل وبالتحديد الزوار.
واعتبرت د.سهى همشري طبيبة عامة في برنامج الطب العائلي في المستشفى العربي التخصصي الذي يضم مائة سرير منها 12 سريرا في قسم جراحة القلب، أن وجود السيارات العمومي أمام المستشفى يشكل مصدر إزعاج للمرضى، ويربك حركة السير سواء كانت لسيارات الإسعاف أو سيارات الطواقم الطبية".
وتحدث المدير الصحي في مستشفى رفيديا د.وائل صدقة، عن أزمة السير التي تحدث أمام المستشفى خاصة خلال السنة الدراسية، مشيرا لموقع سيارات السرفيس أمام مدخل المستشفى، والمقر من قبل البلدية، إضافة لكون المفرقين الشرقي والشمالي المحاذيين للمستشفى يؤديان لثلاث مدارس أساسية تعتمد مدرستين منهما حافلات نقل الطلاب، إضافة لوفود السيارات الخاصة بأولياء الأمور لإيصال أبنائهم لتلك المدارس، الأمر الذي يسبب أزمة خانقة تنتج عنها إغلاق شارع المستشفى في ساعات الذروة فتعلو المنبهات من قبل كل سائق يرغب في الخروج من تلك الوضعية، وتساءل د. صدقة:" ألا ترى أن هذا هو مصدر إزعاج للمريض وللطاقم الطبي أيضا؟"
واتفق كل من د.نجيب من المستشفى العربي التخصصي ود.صدقة عن مستشفى رفيديا على ضرورة إعادة النظر في مواقف سيارات العمومي أمام مداخل المستشفيات لما تشكله من إعاقة في حركة كل من ينوي الوصول للمستشفى من بينهم الأطباء، وذلك لتجنب الأزمة والانفعالات التي تترافق بالمنبهات التي تشكل مصدر إزعاج حقيقي.
الشرطة: المواقف مرخصة من أصحاب الاختصاص
من جهتها أكدت المهندسة عنان بريك من شعبة الطرق والمرور ببلدية نابلس أن موقف سيارات العمومي الموجود أمام مستشفى رفيديا هو مُقرّ من بلدية نابلس، ضمن ترخيص مسجل بهدف خدمة المواطنين على أن يتبع هذا الخط نظام واضح من حيث عدد السيارات التي يجب أن تتواجد ومن حيث الأماكن المخصصة لها".
أما عن الموقف الموجود أما المستشفى العربي التخصصي، فتفيد البريك أن شعبة المرور في البلدية لم تمنحه أي ترخيص وتجهل الجهة التي منحتهم حق التواجد في المكان.
وحول الأزمة الخانقة أمام مستشفى رفيديا، أفاد مدير شرطة المرور بمحافظة نابلس الرائد فؤاد أبو عرقوب، أن هناك خطة قيد الدراسة بالنسبة لهذا الشارع تدور حول نية إغلاق شارع مستشفى رفيديا خاصة وأن المبنى الملحق ذو الخمسة طوابق لهذه المستشفى والذي هو قيد الإنشاء سيجعل من الحركة مستحيلة، وضمن الدراسة أيضا سنعمل على إيجاد طرق بديلة للمدارس الموجودة في المنطقة."
وحول موقف سيارات العمومي (مكاتب) الموجود أمام المستشفى العربي التخصصي، أوضح أبو عرقوب أن شرطة المرور سمحت فقط بوجود موقفين اثنين أمام هذا المستشفى،ـ بهدف خدمة المواطنين فيما تقوم شرطة المرور بتحرير مخالفات لكل من لا يلتزم بشروط التواجد.
يذكر أنه يوجد في حي رفيديا بمدينة نابلس مستشفيين اثنين، يضم المستشفى الحكومي 216 سريرا من بينها 70 سريرا في قسم الجراحة، في حين يضم المستشفى الخاص 100 سرير منها 12 سريرا لجراحة القلب، إلى جانب قسم طوارئ، وكل منهما يستقبل يوميا أكثر من 250 حالة.