اسير محرر: هموم القضية تطغى على العاطفة بالعيد
تمر السنوات والذكريات على الفلسطينيين ويتذكرون ماضيهم وحاضرهم وخاصة الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وذويهم ..ففي كل عيد تنهمر الدموع.. وتستعاد الذكريات وكان لمفوضية العلاقات الوطنية لقاء مع اسير محرر امضى بالسجون الاسرائيلية ستة عشر عاما يتذكر فيها 32 عيدا قضاها خلف القضبان الاسرائيلية.
الاحاسيس تختلف وتجمعها القضية بالعيد
وقال الاسير المحرر محمد معالي ابو سمرة (ابو معالي) عضو هيئة العمل الوطني في المحافضة الوسطى تفاصيل استعدادات الاسرى لاستقبالهم العيد
واضاف:" كل سجين له مشاعر واحاسيس تختلف عن الاخر وذلك كان هناك قاسم مشترك وهو الهم الوطني وهو الشغل الشاغل الذي يملئ حيز كبير من تفكيره وكنا نحتفي بالعيد داخل السجون بإمكانيات متواضعة جدا.
وتذكر الاسير المحرر:" الاعياد موضحا بان الجوانب الوطنية التي كانت تشغل بال كل سجين ومشاعر من الصعب وصفها وخاصة اننا كنا بين اربعة جدران والتفكير ينصب بين شعبي واهلي ولكن للأسف استقبل العيد بكل حزن لأنني مسلوب الحرية.
الامنيات و الامل
وأوضح :" بان المناسبات والاعياد الاسلامية عيد الفطر والاضحى بالإضافة لشهر رمضان، والمناسبات الاخرى مثل الافراح والأحزان كانت تمر بحزن داخل نفسية الاسير وكان يتمني ان يمضي ايام العيد بين ذويه خاصة ان الاسير المتزوج ولديه اطفال يعيش لحظات اقسى من الاسير الغير متزوج فيتألم عندما يتذكر ابنائه وزوجته ويمر العيد وهو لا يراهم.
وقال:" خلال 32 عيد لم يرى والديه اطلاقا وكانت امنيته زيارة الاهل وخاصة بان يكون ايام العيد ولكن لم تصدف معه لعدة اسباب ذاكرا منها عندما كان الاسير يخوض اضرابا خلال حرب اكتوبر دام 9 شهور في سجن بئر السبع امتنعوا عن الخروج للفورة و الامتناع عن الزيارة وكان السبب سوء المعاملة من ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية.
وأكد بان العيد كان يجمع الفصائل بعضها البعض بينما ادارة مصلحة السجون الاحتلالية كانت تتعامل معهم بعنصرية كنا نشتري حوائج العيد قبل العيد بيومين في إطار مسموح فيه من قبل الاحتلال.وذلك عن طريق لجنة يشكلها الاسرى فيما بينهم لشراء حوائج العيد.
العودة للحياة من جديد
وقال: بعد التحرر في عام 1985 كان يصادف اول ايام رمضان وكان عيد الفطر في ذاك الوقت من اجمل الاعياد وقد التقيت مع والدي بعد حوالي 32 سنة وكانت هذه اللحظات من اجمل لحظات حياتي التي من الصعب وصفها
ذكريات الاصدقاء
وتذكر ابو معالي اصدقائه الاسرى كالاسير المحرر ( سمير قنطار) ووصفه بانه انسان مناضل وكان مصاب برصاصة في الرئة وكان يعاني من ضيق التنفس وكانت تمر عليه مناسبات الاعياد وكنا نشاركه ويشاركنا جميع المناسبات فلا يوجد أي فرق بين فلسطيني او لبناني .
كما تذكر صديقه الاسير كريم يونس الذي ما زال خلف القضبان منذ اكثر من 32 سنة الى هذه اللحظة، وكذلك الاسيرة محمد ابو سمرة وتمنى لهما التحرير ولكافة الاسرى الفلسطينيين والمقدسيين واسرى الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948من السجون الاسرائيلية.
رسالته
ووجه بهذه المناسبة رسائل جريئة وشجاعة ليطلقها لعنان السماء وليسمعها القاصي والداني آلا وهي انهاء الانقسام الاسود الذي تسبب في حالة انشطار سياسي واجتماعي مما الحق ضررا وطنيا .
وناشد الاخوة العمل بسرعة لإنهاء الانقسام لأنه يشكل عقبه امام طموحاتنا الوطنية وامام التصدي للمشروع الصهيوني والذي يسير بتسارع في تهويد القدس خاصة مستغلا في ذلك حالة الانقسام و الانشطار السياسي و الاجتماعي ، ان العودة إلى الوحدة الوطنية هي الصمام الامان والذراع الواقي لمواجهة الاطماع الحركة الصهيونية.
كما وجه في نهاية كلمته: التحيه لذوي الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.