"أضاحي العيد "... ضعف الطلب رغم غزارة العرض !
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مهند العدم- المشهد الكرنفالي التي تكتظ فيه الأسواق مع حلول عيد الأضحى المبارك على وقع موجات متتابعة من الغلاء، تخفي بداخلها موجات من التذمر لدى البائع والمشتري، أفسدت طعم كعك العيد، وحقنت دماء خروف العيد...
فقطيع الخراف للحاج أبو محمد من غرب الخليل على ما يبدو سيسلم من "ذبح العيد" فلم يتلق سوى حجز "أضحيتين" كما يقول للقدس.
سوق "الاثنين" للمواشي في قرية بيت أولا غرب الخليل الذي يتجمع فيه التجار من جميع مناطق محافظة الخليل، الذي يقام منذ الثلاثينات دون توقف على غرار تلك الأسواق التي تقام في اليمن وعمان والمغرب... فمن ساعات الصباح الباكر يفتتح مزاداته ومساوماته ، إلا أن السوق "الاثنين" في دورته الأخيرة قبل العيد لم يشهد إقبالا كما كان فالعيد الماضي على الأقل، كما يقول الحاج أبو محمد ل دوت كوم، مضيفا انه لم يبع به سوى عدد محدود من الأضاحي رغم اكتظاظ السوق بها.
الحاج الذي يكسب رزقه منذ طفولته من تربية المواشي أعرب عن تذمره من تلك المهنة التي أصبحت في تراجع مستمر، مشيرا أن أسعار الأضاحي اقل من العيد الماضي إلا انه لا يوجد أي إقبال عليها، مشيرا أن الأضحية تبدأ به250 دينار.
وأكد حاتم سمامرة ل دوت كوم من بلدة الظاهرية جنوب الخليل صاحب مزارع لتربية الاغنام، أن أسعار الأضاحي أقل من العيد الماضي إلا أنه لا يوجد عليها أي طلب.
مشيرا أن "خاروف العساف" الأثمن بين الأضاحي "فوزن الخاروف "60" كيلوغرام يقارب 370دينارا أردنيا، ويليه الخاروف البلدي بمعدل 300دينار "والجدي" يقارب الكيلو "5 دنانير" به 270 دينارا أردنيا، والأكثر رخصا "الحملات" أنثى الماعز والخراف " تقارب 250دينارا، موضحا كلما زاد وزن الأضحية يزداد ثمنها.
وعن شروط وأحكام الأضحية تحدث مفتي محافظة الخليل لـ دوت كوم الشيخ محمد مسودة، أنها سنة مؤكدة على كل شخص مقتدر. وعن أحكام الذبح بين المفتي أن الإبل ما تم خمس سنين، والبقر ما تم له سنتان، والغنم ما تم له سنة، والجذع ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والماعز.
موضحا أن جمهور العلماء أباحوا "المسمن" من الأنعام لمن تجاوز الستة أشهر لصعوبة أن تجد بقرة عمرها فوق العامين .
وبين المفتي شروط الأضحية أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء، وان تتمتع بصحية جيدة، وان لا يكون بها عورا، ولا جرباء، أو عمياء ولا عرجاء، ولا مبشومة، والمتولدة حتى يزول عنها الخطر....
وقال المفتي يجب أن يضحي بها في الوقت المحدد شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق.
وأشار المفتي على المضحي أن يشهد ذبح أضحيته ويجوز له أن يشترك في أضحية "البقر" "والإبل" سبعة أشخاص، والشاة تجب عن شخص واحد وعن أهل بيته (مما يسكن في نفس البيت)، موضحا انه لا يجوز أن يشترك في "شاه" أخوة يسكن كل واحد في بيت منفصل.
وأضاف تقسم الأضحية إلى ثلاثة أقسام جزءا لأهل البيت ويجوز الادخار منها، وجزء للأقارب والجيران، وجزءا للفقراء والمساكين.
رامي الفقيه من إحدى قرى رام الله يكتفي بتصفح رزمانة أسعار اللحوم المعلقة على باب احد الملاحم في مدينة رام الله، التي لم يناسبه سعر أي منها، كما يقول ل دوت كوم. مضيفا أن الأسعار مرتفعة جدا، وهناك أولويات يتوجب عليه شرائها للمنزل في ظل ارتفاع الأسعار، تجعله يستثني من قائمة الشراء "اللحمة"، كما يوضح ذلك.
وأعرب أبو إبراهيم صاحب ملحمة كبيرة في مدينة رام الله عن تذمره من عدم وجود طلب على "لحمته"، فهو لم يتلق أي حجز لأي أضحية حتى هذا اليوم ، كما يقول لـ دوت كوم، مشيرا أن الأسعار اقل بقليل من العيد الماضي، حيث يصل سعر كيلوا الخاروف "70" شيقلا وهو الأغلى سعرا بين اللحوم.
وأشار أن العيد السابق كان هناك عشرات الحجوزات للأضاحي، مرجعا السبب أن الناس لا تستطيع أن تشتري "الدجاج" حتى تستطيع شراء اللحمة في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع دخل الكثير من الأسر.
دوت كوم استطلعت العديد من المواطنين في رام الله الذين أعربوا عن عدم رغبتهم بشراء أضحية للعيد، في ظل نقص الرواتب وموجات الغلاء المتتابعة لمختلف السلع الأساسية كما يقول المواطنين.
وفي ما يتعلق بطرق الذبح الشرعي لخروف العيد أكد الخبراء أنه يفضل تصويم الحيوان لمدة ١٢ ساعة وذلك لتحسين نوعية اللحم، وتقديم الماء للحيوان قبل الذبح وذلك لتسهيل عملية السلخ.
وتبقى موجات الغلاء المتتابعة التي تشهدها مدن الضفة من عيد الأضحى " بلا أضاحي" كما يعرب الكثير من المواطنين عن ذلك لـ دوت كوم، وعن عدم استطاعتهم شراء اللحمة والأضحية. ويبقى "الكبش ذو القرنيين" الأكبر في مزرعة سمامرة حرا الذي تجاوز سعره 400 دينار.
zaمهند العدم- المشهد الكرنفالي التي تكتظ فيه الأسواق مع حلول عيد الأضحى المبارك على وقع موجات متتابعة من الغلاء، تخفي بداخلها موجات من التذمر لدى البائع والمشتري، أفسدت طعم كعك العيد، وحقنت دماء خروف العيد...
فقطيع الخراف للحاج أبو محمد من غرب الخليل على ما يبدو سيسلم من "ذبح العيد" فلم يتلق سوى حجز "أضحيتين" كما يقول للقدس.
سوق "الاثنين" للمواشي في قرية بيت أولا غرب الخليل الذي يتجمع فيه التجار من جميع مناطق محافظة الخليل، الذي يقام منذ الثلاثينات دون توقف على غرار تلك الأسواق التي تقام في اليمن وعمان والمغرب... فمن ساعات الصباح الباكر يفتتح مزاداته ومساوماته ، إلا أن السوق "الاثنين" في دورته الأخيرة قبل العيد لم يشهد إقبالا كما كان فالعيد الماضي على الأقل، كما يقول الحاج أبو محمد ل دوت كوم، مضيفا انه لم يبع به سوى عدد محدود من الأضاحي رغم اكتظاظ السوق بها.
الحاج الذي يكسب رزقه منذ طفولته من تربية المواشي أعرب عن تذمره من تلك المهنة التي أصبحت في تراجع مستمر، مشيرا أن أسعار الأضاحي اقل من العيد الماضي إلا انه لا يوجد أي إقبال عليها، مشيرا أن الأضحية تبدأ به250 دينار.
وأكد حاتم سمامرة ل دوت كوم من بلدة الظاهرية جنوب الخليل صاحب مزارع لتربية الاغنام، أن أسعار الأضاحي أقل من العيد الماضي إلا أنه لا يوجد عليها أي طلب.
مشيرا أن "خاروف العساف" الأثمن بين الأضاحي "فوزن الخاروف "60" كيلوغرام يقارب 370دينارا أردنيا، ويليه الخاروف البلدي بمعدل 300دينار "والجدي" يقارب الكيلو "5 دنانير" به 270 دينارا أردنيا، والأكثر رخصا "الحملات" أنثى الماعز والخراف " تقارب 250دينارا، موضحا كلما زاد وزن الأضحية يزداد ثمنها.
وعن شروط وأحكام الأضحية تحدث مفتي محافظة الخليل لـ دوت كوم الشيخ محمد مسودة، أنها سنة مؤكدة على كل شخص مقتدر. وعن أحكام الذبح بين المفتي أن الإبل ما تم خمس سنين، والبقر ما تم له سنتان، والغنم ما تم له سنة، والجذع ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والماعز.
موضحا أن جمهور العلماء أباحوا "المسمن" من الأنعام لمن تجاوز الستة أشهر لصعوبة أن تجد بقرة عمرها فوق العامين .
وبين المفتي شروط الأضحية أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء، وان تتمتع بصحية جيدة، وان لا يكون بها عورا، ولا جرباء، أو عمياء ولا عرجاء، ولا مبشومة، والمتولدة حتى يزول عنها الخطر....
وقال المفتي يجب أن يضحي بها في الوقت المحدد شرعاً وهو من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق.
وأشار المفتي على المضحي أن يشهد ذبح أضحيته ويجوز له أن يشترك في أضحية "البقر" "والإبل" سبعة أشخاص، والشاة تجب عن شخص واحد وعن أهل بيته (مما يسكن في نفس البيت)، موضحا انه لا يجوز أن يشترك في "شاه" أخوة يسكن كل واحد في بيت منفصل.
وأضاف تقسم الأضحية إلى ثلاثة أقسام جزءا لأهل البيت ويجوز الادخار منها، وجزء للأقارب والجيران، وجزءا للفقراء والمساكين.
رامي الفقيه من إحدى قرى رام الله يكتفي بتصفح رزمانة أسعار اللحوم المعلقة على باب احد الملاحم في مدينة رام الله، التي لم يناسبه سعر أي منها، كما يقول ل دوت كوم. مضيفا أن الأسعار مرتفعة جدا، وهناك أولويات يتوجب عليه شرائها للمنزل في ظل ارتفاع الأسعار، تجعله يستثني من قائمة الشراء "اللحمة"، كما يوضح ذلك.
وأعرب أبو إبراهيم صاحب ملحمة كبيرة في مدينة رام الله عن تذمره من عدم وجود طلب على "لحمته"، فهو لم يتلق أي حجز لأي أضحية حتى هذا اليوم ، كما يقول لـ دوت كوم، مشيرا أن الأسعار اقل بقليل من العيد الماضي، حيث يصل سعر كيلوا الخاروف "70" شيقلا وهو الأغلى سعرا بين اللحوم.
وأشار أن العيد السابق كان هناك عشرات الحجوزات للأضاحي، مرجعا السبب أن الناس لا تستطيع أن تشتري "الدجاج" حتى تستطيع شراء اللحمة في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع دخل الكثير من الأسر.
دوت كوم استطلعت العديد من المواطنين في رام الله الذين أعربوا عن عدم رغبتهم بشراء أضحية للعيد، في ظل نقص الرواتب وموجات الغلاء المتتابعة لمختلف السلع الأساسية كما يقول المواطنين.
وفي ما يتعلق بطرق الذبح الشرعي لخروف العيد أكد الخبراء أنه يفضل تصويم الحيوان لمدة ١٢ ساعة وذلك لتحسين نوعية اللحم، وتقديم الماء للحيوان قبل الذبح وذلك لتسهيل عملية السلخ.
وتبقى موجات الغلاء المتتابعة التي تشهدها مدن الضفة من عيد الأضحى " بلا أضاحي" كما يعرب الكثير من المواطنين عن ذلك لـ دوت كوم، وعن عدم استطاعتهم شراء اللحمة والأضحية. ويبقى "الكبش ذو القرنيين" الأكبر في مزرعة سمامرة حرا الذي تجاوز سعره 400 دينار.