" لن أكون وقوداً لنارِ حربِكم، ولن أكون جنديا في جيشكم ...". الشاب الدرزي عمر لن يستبدل آلته الموسيقية بآلة الحرب
عمر زهرالدين محمد سعد
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كريستين ريناوي
"لا أتخيل نفسي مرتدياً الملابس العسكرية ومشاركا في قمع شعبي الفلسطيني ومحاربة اخواني"، بهذه الكلمات استهل الشاب عمر زهرالدين محمد سعد (17 عاماً) من قرية المغار بالجليل كلامه، بعد استلامه قرارا بالمثول في مكاتب التجنيد الإسرائيلي.
القرار يستوجب على الشاب عمر المثول يوم 2012/10/31 لإجراء الفحوصات حسب قانون التجنيد الإجباري المفروض على الطائفة الدرزية.
يقول عمر لـ"وفا" إنه يرفض المثول لإجراء الفحوصات لمعارضته قانون التجنيد المفروض على طائفته الدرزية، و"أرفض لأني رجل سلام وأكره العنف بكافة أشكاله، وأعتقد أن المؤسسة العسكرية هي قمة العنف الجسدي والنفسي".
ويؤكد أنه يعيش أوقاتا صعبة ومرحلة مفصلية في حياته، لافتا إلى أنه منذ استلامه لطلب المثول لإجراء الفحوصات تغيّرت حياته، وقال "ازدادت عصبيتي وتَشتُّت تفكيري، تذكّرتُ آلاف الصور القاسية، ولم أتخيَّل نفسي مرتديا الملابس العسكرية، أنا شخص ذو قومية عربية وديانتي درزية، والاحتلال يحاول فصل العرب عن الطائفة الدرزية وهذا لا نقبل به ولا يتناسب مع معتقداتنا ومبادئنا، أرفض التجنيد بالجيش الإسرائيلي وبأي جيش آخر لأسباب ضميرية وقومية، وأكره الظلم وأعارض الاحتلال، أكره التعصب وتقييد الحريات، أكره مَن يعتقل الأطفال والشيوخ والنساء".
عمر موسيقي يعزف على آلة "الفيولا"، عزف في عدة أماكن، ويفيد بأن لديه أصدقاء موسيقيين من رام الله، وأريحا، والقدس، والخليل، ونابلس، وجنين، وشفاعمرو، وعيلبون، وروما، وأثينا، وعمان، وبيروت، ودمشق، وأوسلو، و"جميعنا نعزف للحرية، للإنسانية وللسلام، سلاحنا الموسيقى ولن يكون لنا سلاح آخر.."، قال عمر.
وأضاف: "أنا أعزف للفرح، للحرية، للسلام العادل القائم على وقف الاستيطان وخروج المحتل من فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون وعودة اللاجئين المهجّرين إلى ديارهم".
ويتساءل عمر "كيف يمكن أن نحارب أقرباءنا في فلسطين، سوريا، الأردن ولبنان؟ كيف يمكن أن أحمل السلاح ضد إخوتي وأبناء شعبي في فلسطين؟ كيف يمكن أن أكون جندياً يعمل على حاجز قلنديا او أي حاجز احتلاليّ آخر وأنا مَن جرّب ظلم الحواجز؟ كيف أمنع ابن رام الله من زيارة القدس مدينته؟ كيف أحرس جدار الفصل العنصري؟ كيف أكون سجَّانا لأبناء شعبي وأنا أعرف أنّ غالبية المسجونين هم أسرى وطلاب حق وحرية؟
وأكد عمر لـ"وفا" أنه لن يستسلم ولن يتجاوب لإرادة الاحتلال، ولم يذهب إلى التجنيد، مبيناً المصير الذي ينتظره وهو السجن لفترة كعقوبة لعدم الانصياع لأوامر المحتل، مشيرا إلى أنه سيخاطب العالم ليؤكد بأن الموسيقي لا يمكن أن يترك آلته الموسيقية ليستبدلها بآلة عسكرية احتلالية.
وخاطب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "هذه السنة سأُكمِل تعليمي الثانوي، وأطمح بتكملة تعليمي الجامعي، أنا متأكد أنكم ستحاولون ثَنْيي عن طموحي الإنساني، لكنني أعلنها بأعلى صوتي: أنا عمر زهرالدين محمد سعد لن أكون وقوداً لنارِ حربِكم، ولن أكون جنديا في جيشكم ...".
zaكريستين ريناوي
"لا أتخيل نفسي مرتدياً الملابس العسكرية ومشاركا في قمع شعبي الفلسطيني ومحاربة اخواني"، بهذه الكلمات استهل الشاب عمر زهرالدين محمد سعد (17 عاماً) من قرية المغار بالجليل كلامه، بعد استلامه قرارا بالمثول في مكاتب التجنيد الإسرائيلي.
القرار يستوجب على الشاب عمر المثول يوم 2012/10/31 لإجراء الفحوصات حسب قانون التجنيد الإجباري المفروض على الطائفة الدرزية.
يقول عمر لـ"وفا" إنه يرفض المثول لإجراء الفحوصات لمعارضته قانون التجنيد المفروض على طائفته الدرزية، و"أرفض لأني رجل سلام وأكره العنف بكافة أشكاله، وأعتقد أن المؤسسة العسكرية هي قمة العنف الجسدي والنفسي".
ويؤكد أنه يعيش أوقاتا صعبة ومرحلة مفصلية في حياته، لافتا إلى أنه منذ استلامه لطلب المثول لإجراء الفحوصات تغيّرت حياته، وقال "ازدادت عصبيتي وتَشتُّت تفكيري، تذكّرتُ آلاف الصور القاسية، ولم أتخيَّل نفسي مرتديا الملابس العسكرية، أنا شخص ذو قومية عربية وديانتي درزية، والاحتلال يحاول فصل العرب عن الطائفة الدرزية وهذا لا نقبل به ولا يتناسب مع معتقداتنا ومبادئنا، أرفض التجنيد بالجيش الإسرائيلي وبأي جيش آخر لأسباب ضميرية وقومية، وأكره الظلم وأعارض الاحتلال، أكره التعصب وتقييد الحريات، أكره مَن يعتقل الأطفال والشيوخ والنساء".
عمر موسيقي يعزف على آلة "الفيولا"، عزف في عدة أماكن، ويفيد بأن لديه أصدقاء موسيقيين من رام الله، وأريحا، والقدس، والخليل، ونابلس، وجنين، وشفاعمرو، وعيلبون، وروما، وأثينا، وعمان، وبيروت، ودمشق، وأوسلو، و"جميعنا نعزف للحرية، للإنسانية وللسلام، سلاحنا الموسيقى ولن يكون لنا سلاح آخر.."، قال عمر.
وأضاف: "أنا أعزف للفرح، للحرية، للسلام العادل القائم على وقف الاستيطان وخروج المحتل من فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح جميع الأسرى في السجون وعودة اللاجئين المهجّرين إلى ديارهم".
ويتساءل عمر "كيف يمكن أن نحارب أقرباءنا في فلسطين، سوريا، الأردن ولبنان؟ كيف يمكن أن أحمل السلاح ضد إخوتي وأبناء شعبي في فلسطين؟ كيف يمكن أن أكون جندياً يعمل على حاجز قلنديا او أي حاجز احتلاليّ آخر وأنا مَن جرّب ظلم الحواجز؟ كيف أمنع ابن رام الله من زيارة القدس مدينته؟ كيف أحرس جدار الفصل العنصري؟ كيف أكون سجَّانا لأبناء شعبي وأنا أعرف أنّ غالبية المسجونين هم أسرى وطلاب حق وحرية؟
وأكد عمر لـ"وفا" أنه لن يستسلم ولن يتجاوب لإرادة الاحتلال، ولم يذهب إلى التجنيد، مبيناً المصير الذي ينتظره وهو السجن لفترة كعقوبة لعدم الانصياع لأوامر المحتل، مشيرا إلى أنه سيخاطب العالم ليؤكد بأن الموسيقي لا يمكن أن يترك آلته الموسيقية ليستبدلها بآلة عسكرية احتلالية.
وخاطب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "هذه السنة سأُكمِل تعليمي الثانوي، وأطمح بتكملة تعليمي الجامعي، أنا متأكد أنكم ستحاولون ثَنْيي عن طموحي الإنساني، لكنني أعلنها بأعلى صوتي: أنا عمر زهرالدين محمد سعد لن أكون وقوداً لنارِ حربِكم، ولن أكون جنديا في جيشكم ...".