العيد في غزة... بيوت تدخلها اللحوم الطازجة مرة في العام
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
اقتصر عيد الأضحى في قطاع غزة هذا العام على صلة الأرحام وزيارة الأقارب من الدرجة الأولى وعلى نحر الأضاحي للميسورين والمقتدرين فقط.
وذهب الأطفال إلى المتنزهات ولعبوا على "المراجيح" المنتشرة على الطرقات والشوارع.
وتدفقت الدماء في بعض شوارع مدينة غزة من ذبح الأضاحي بطريقة غير قانونية خارج المسالخ، وهذا لا يعكس بالضرورة صورة الوضع الاقتصادي في القطاع المحاصر منذ حوالي ستة أعوام، فالكثير من العائلات الغزية لا تدخل اللحوم الطازجة بيوتها إلا في عيد الأضحى المبارك.
الشوارع في أول وثاني أيام العيد منذ الصباح كانت شبه خالية إلا من بعض الأطفال الذين خرجوا مبكرا للاحتفال بالعيد وهم يرتدون ملابس جديدة، وآخرين يرتدون ملابس قديمة.
يقول أبو المجد عليان من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة: " لولا صلة الأرحام لم أخرج من بيتي هذا العيد، فالجو العام محبط ولا يدخل الفرحة على القلوب."
ويضيف لـ"وفا": "الأوضاع السياسية والاقتصادية انعكست بشكل مباشر على أجواء العيد والاحتفال به"، مشيرا بذلك الصدد الى تدهور الأوضاع الاقتصادية والانقسام السياسي.
ويقول مراقبون محليون ومنظمات إغاثية: إن نسبة البطالة في قطاع غزة الساحلي وصلت نسبتها إلى حوالي 40%، فيما يعتمد حوالي 80% من السكان على المساعدات الإغاثية المقدمة من منظمات ومؤسسات محلية ودولية.
عليان الذي يعمل موظفا حكوميا في السلطة الوطنية يقول:" إن الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الحكومة انعكست على جميع شرائح المجتمع الفلسطيني وفي مقدمتهم فئة الموظفين."
وتابع:"ذهب الجزء الأول من الراتب ديونا للبقالة وبعض الأصدقاء... بينما الجزء الثاني اشتريت فيه بعض احتياجات العيد من حلويات وبعض الكعك، ولم أقدر على شراء ملابس جديدة لأطفالي فاضطروا إلى لبس ملابس عيد الفطر الماضي."
وأشار عليان الى أنه قام بزيارة أرحامه فقط وبعض الأقارب.
مواطنون فرض عليهم وضعهم الاقتصادي الإقامة الجبرية في منازلهم لأنهم لا يمتلكون نقودا لتقديمها "عيدية" لصلة أرحامهم.
شوارع وأزقة قطاع غزة التي أغرقتها دماء أضاحي نحرها بعض المقتدرين والميسورين... يبدد سكونها صراخ بعض الفتية والأطفال وهم يلهون ويمرحون على "المراجيح".
فيما يفضل أطفال آخرون ركوب العجلة ذات الدواليب الثلاثة أو ما يطلق عليها في غزة اسم "التوك توك" والتجول فيها مقابل نصف شيقل.
ويقول أحد أصحاب هذه العجلات:" قمت بشرائها قبل العيد للاسترزاق بها خلال العيد نظرا لكثرة الطلب عليها من قبل الأطفال."
ويضيف بعد انتهاء العيد أقوم بتحميل بضاعة عليها لمن يرغب من التجار والمواطنين مقابل مبالغ مالية أكثر من أجرة العيد.
وهناك طرق للكسب كثيرة تظهر فقط خلال أيام العيد مثل: تأجير الدراجات النارية للفتية مقابل مبلغ مادية معين يطوفون بها منطقة جغرافية معينة، وكذلك ركوب الحصن و"الحنطور" الذي تشتهر به مصر.
وتعّد ساحة "الجندي المجهول" وسط مدينة غزة قبلة المواطنين خلال أيام العيد، لا سيما الأطفال والفتية منهم الذين يلتقون فيها من مختلف مناطق وأحياء مدينة غزة،، لممارسة هواياتهم باللعب والجري وتناول وجبات طعام سريعة.
وفي مشهد آخر من العيد بغزة، يعكس بؤس الأوضاع الاقتصادية تنتظر أسر غزية بفارغ الصبر قدوم العيد الأضحى لتناول اللحوم الطازجة التي لا تدخل بيتها إلا مرة واحدة في العام.
فأم محمد موسى من سكان مخيم الشاطئ تقسم بالله أن اللحمة الطازجة ضيف عزيز تنتظره أسرتها من العام إلى العام.
وتضيف: "أسرتي مكونة من ثمانية أفراد وزوجي مريض وبالتالي لا يقدر على العمل ولا يوجد دخل لنا، فكيف لنا أن نأكل اللحمة الطازجة التي يبلغ سعر الكيلو غرام منها 48 شيقل."
وتابعت أم محمد "نعتمد طوال العام على مساعدات وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ومساعدات أهل الخير، ونأكل طوال العام إذا توفرت لدينا الأموال اللحوم المجمدة من لحم البقر والدجاج."
لكن عائلة أم محمد بعد أن حصلت على كمية ممتازة من اللحوم حتى ثاني أيام العيد، تفكر بطبخ جزء منها وشوي الباقي على الفحم، فهذه الأيام فرصة لأكل لحم طازج ربما لن تتكرر قبل عيد الأضحى العام 2013.
zaاقتصر عيد الأضحى في قطاع غزة هذا العام على صلة الأرحام وزيارة الأقارب من الدرجة الأولى وعلى نحر الأضاحي للميسورين والمقتدرين فقط.
وذهب الأطفال إلى المتنزهات ولعبوا على "المراجيح" المنتشرة على الطرقات والشوارع.
وتدفقت الدماء في بعض شوارع مدينة غزة من ذبح الأضاحي بطريقة غير قانونية خارج المسالخ، وهذا لا يعكس بالضرورة صورة الوضع الاقتصادي في القطاع المحاصر منذ حوالي ستة أعوام، فالكثير من العائلات الغزية لا تدخل اللحوم الطازجة بيوتها إلا في عيد الأضحى المبارك.
الشوارع في أول وثاني أيام العيد منذ الصباح كانت شبه خالية إلا من بعض الأطفال الذين خرجوا مبكرا للاحتفال بالعيد وهم يرتدون ملابس جديدة، وآخرين يرتدون ملابس قديمة.
يقول أبو المجد عليان من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة: " لولا صلة الأرحام لم أخرج من بيتي هذا العيد، فالجو العام محبط ولا يدخل الفرحة على القلوب."
ويضيف لـ"وفا": "الأوضاع السياسية والاقتصادية انعكست بشكل مباشر على أجواء العيد والاحتفال به"، مشيرا بذلك الصدد الى تدهور الأوضاع الاقتصادية والانقسام السياسي.
ويقول مراقبون محليون ومنظمات إغاثية: إن نسبة البطالة في قطاع غزة الساحلي وصلت نسبتها إلى حوالي 40%، فيما يعتمد حوالي 80% من السكان على المساعدات الإغاثية المقدمة من منظمات ومؤسسات محلية ودولية.
عليان الذي يعمل موظفا حكوميا في السلطة الوطنية يقول:" إن الحالة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الحكومة انعكست على جميع شرائح المجتمع الفلسطيني وفي مقدمتهم فئة الموظفين."
وتابع:"ذهب الجزء الأول من الراتب ديونا للبقالة وبعض الأصدقاء... بينما الجزء الثاني اشتريت فيه بعض احتياجات العيد من حلويات وبعض الكعك، ولم أقدر على شراء ملابس جديدة لأطفالي فاضطروا إلى لبس ملابس عيد الفطر الماضي."
وأشار عليان الى أنه قام بزيارة أرحامه فقط وبعض الأقارب.
مواطنون فرض عليهم وضعهم الاقتصادي الإقامة الجبرية في منازلهم لأنهم لا يمتلكون نقودا لتقديمها "عيدية" لصلة أرحامهم.
شوارع وأزقة قطاع غزة التي أغرقتها دماء أضاحي نحرها بعض المقتدرين والميسورين... يبدد سكونها صراخ بعض الفتية والأطفال وهم يلهون ويمرحون على "المراجيح".
فيما يفضل أطفال آخرون ركوب العجلة ذات الدواليب الثلاثة أو ما يطلق عليها في غزة اسم "التوك توك" والتجول فيها مقابل نصف شيقل.
ويقول أحد أصحاب هذه العجلات:" قمت بشرائها قبل العيد للاسترزاق بها خلال العيد نظرا لكثرة الطلب عليها من قبل الأطفال."
ويضيف بعد انتهاء العيد أقوم بتحميل بضاعة عليها لمن يرغب من التجار والمواطنين مقابل مبالغ مالية أكثر من أجرة العيد.
وهناك طرق للكسب كثيرة تظهر فقط خلال أيام العيد مثل: تأجير الدراجات النارية للفتية مقابل مبلغ مادية معين يطوفون بها منطقة جغرافية معينة، وكذلك ركوب الحصن و"الحنطور" الذي تشتهر به مصر.
وتعّد ساحة "الجندي المجهول" وسط مدينة غزة قبلة المواطنين خلال أيام العيد، لا سيما الأطفال والفتية منهم الذين يلتقون فيها من مختلف مناطق وأحياء مدينة غزة،، لممارسة هواياتهم باللعب والجري وتناول وجبات طعام سريعة.
وفي مشهد آخر من العيد بغزة، يعكس بؤس الأوضاع الاقتصادية تنتظر أسر غزية بفارغ الصبر قدوم العيد الأضحى لتناول اللحوم الطازجة التي لا تدخل بيتها إلا مرة واحدة في العام.
فأم محمد موسى من سكان مخيم الشاطئ تقسم بالله أن اللحمة الطازجة ضيف عزيز تنتظره أسرتها من العام إلى العام.
وتضيف: "أسرتي مكونة من ثمانية أفراد وزوجي مريض وبالتالي لا يقدر على العمل ولا يوجد دخل لنا، فكيف لنا أن نأكل اللحمة الطازجة التي يبلغ سعر الكيلو غرام منها 48 شيقل."
وتابعت أم محمد "نعتمد طوال العام على مساعدات وكالة الغوث الدولية "الأونروا" ومساعدات أهل الخير، ونأكل طوال العام إذا توفرت لدينا الأموال اللحوم المجمدة من لحم البقر والدجاج."
لكن عائلة أم محمد بعد أن حصلت على كمية ممتازة من اللحوم حتى ثاني أيام العيد، تفكر بطبخ جزء منها وشوي الباقي على الفحم، فهذه الأيام فرصة لأكل لحم طازج ربما لن تتكرر قبل عيد الأضحى العام 2013.