الحج يجمع شمل عائلة فلسطينية بعد افتراق دام 16 عاما
أفراد العائلة الفلسطينية في الحج
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
محمد الأسطل - قصة لا تبدو غريبة على الفلسطينيين، الذين افترقوا بقوة الواقع عن بعضهم في دول عديدة، بيد أن قدر الله عز وجل شاءت أن تجمع عائلة فلسطينية من مدينة دير البلح في قطاع غزة، ومن العريش في مصر، ومن جدة في السعودية، في موسم الحج الحالي، بعد أكثر من 16 عاماً من الافتراق القصري.
وبدأت حكاية عائلة برغوت عندما افترقت جراء الظروف السياسية وطبيعة العمل والزواج بين أكثر من دولة، وكان من الصعب اجتماعهم في مكان واحد، حتى جاء موسم الحج الحالي ليلتقي الأشقاء الثلاثة في مكة المكرمة، حيث قدمت الأخت مريم من دير البلح، وشقيقها خالد من العريش، واستقبلتهم شقيقتهما انتصار في مكة بعد قدومها من جدة.
ويعد هذا اللقاء الأول بين مريم وانتصار بينهما بعد 16 عاماً، وهو اللقاء الأول كذلك الذي يجمعهما بشقيقهما في مكان واحد، ما بدا واضحاً على وجوه الأشقاء الثلاثة، الذين لم تغادرهم الفرحة وهم يجلسون إلى جانب بعضهم ومع أقاربهم في مشعر منى، يؤدون مناسك الحج.
وقالت مريم: "لسنوات طويلة وأنا أسجل للحج، آملاً في أداء هذه الفريضة ولقاء شقيقتي انتصار، لكن الله عز وجل شاء ذلك هذا العام، فشعرت أن فرحتي بفرحتين لحظة لقائها".
وأضافت: "عندما شاهدت أختي انتصار لم أصدق أنها أمام عيني، لذلك فأنا أجلسها بجانبي طوال الوقت، وأحمد الله عز وجل ان جمعنا في هذه المناسبة السعيدة".
أما الفرحة فكانت تغطي تفاصيل وجه انتصار، حتى لفتت انتباه الجميع وهي تبتسم وتحتضن شقيقتها وشقيقها بقوة في مرات عديد، لدرجة أن من كان يمر بالمكان التي تجلس فيه كان يعتقد أنها غير طبيعية، لكنها تبرر ذلك، بأنها في غربة لسنوات طوال، ولا يمكنها الصمت وهي تجلس إلى جانب شقيقيها.
وقالت ودموع الفرحة تسيل على وجهها: "منذ وصولهما لمكة لم أفارقهما، وأشعر بفرحة غامرة لم أشعر بها منذ سنوات، الحج دوماً كان موسم الخير وهو كذلك معي، كنت اسمع بقصص مشابهة، والأن هي تحدث معي أنا".
أما عائلة أبو حامد من بني سهيلا في محافظة خان يونس، فكانت قصتها مماثلة لعشرات حكايا الفراق الفلسطيني الذي جمع بينها موسم الحج، إذ أن منار الذي يعمل مهندساً في مدينة جدة السعودية التقي بخاله عبد الشافي وعمته أمينة.
وذكر أن موسم الحج بالنسبة للكثير من الفلسطينيين المقيمين في السعودية، يعد فرصة مواتية للجمع بين الأقارب وتسهيل التواصل بينهم، سواء المقيمين في غزة او الضفة أو من فلسطينيي الشتات، لافتاً إلى أن مقر حجاج الضفة وغزة يزوره مئات الفلسطينيين المقيمين في السعودية للقاء أقاربهم.
من جانبه أكد نعيم برغوت صاحب شركة حج وعمرة، أن موسم الحج يسجل سنوياً لقاءات واجتماعات لمئات الفلسطينيين الذي فرقتهم ظروف الواقع، لافتاً إلى أنه عاش قصص مؤثرة كثيرة مع عائلات فلسطينية لم تعرف بعضها سوى بالاسم، وفي الحج شاهدوها بعضهم للمرة الأولى.
وقال: "الحج موسم خير للجميع لكن بالنسبة للفلسطينيين، هو خير مضاعف، لأنه يوفر أكبر فرصة للقاء من افترقوا لسنوات طويلة".
وأضاف: "هناك عائلات فلسطينية في الداخل والشتات تحاول تنسيق موعد حجها، لتلتقي في مكة والمدينة، خصوصاً العائلات الممنوعة من دخول فلسطين".
zaمحمد الأسطل - قصة لا تبدو غريبة على الفلسطينيين، الذين افترقوا بقوة الواقع عن بعضهم في دول عديدة، بيد أن قدر الله عز وجل شاءت أن تجمع عائلة فلسطينية من مدينة دير البلح في قطاع غزة، ومن العريش في مصر، ومن جدة في السعودية، في موسم الحج الحالي، بعد أكثر من 16 عاماً من الافتراق القصري.
وبدأت حكاية عائلة برغوت عندما افترقت جراء الظروف السياسية وطبيعة العمل والزواج بين أكثر من دولة، وكان من الصعب اجتماعهم في مكان واحد، حتى جاء موسم الحج الحالي ليلتقي الأشقاء الثلاثة في مكة المكرمة، حيث قدمت الأخت مريم من دير البلح، وشقيقها خالد من العريش، واستقبلتهم شقيقتهما انتصار في مكة بعد قدومها من جدة.
ويعد هذا اللقاء الأول بين مريم وانتصار بينهما بعد 16 عاماً، وهو اللقاء الأول كذلك الذي يجمعهما بشقيقهما في مكان واحد، ما بدا واضحاً على وجوه الأشقاء الثلاثة، الذين لم تغادرهم الفرحة وهم يجلسون إلى جانب بعضهم ومع أقاربهم في مشعر منى، يؤدون مناسك الحج.
وقالت مريم: "لسنوات طويلة وأنا أسجل للحج، آملاً في أداء هذه الفريضة ولقاء شقيقتي انتصار، لكن الله عز وجل شاء ذلك هذا العام، فشعرت أن فرحتي بفرحتين لحظة لقائها".
وأضافت: "عندما شاهدت أختي انتصار لم أصدق أنها أمام عيني، لذلك فأنا أجلسها بجانبي طوال الوقت، وأحمد الله عز وجل ان جمعنا في هذه المناسبة السعيدة".
أما الفرحة فكانت تغطي تفاصيل وجه انتصار، حتى لفتت انتباه الجميع وهي تبتسم وتحتضن شقيقتها وشقيقها بقوة في مرات عديد، لدرجة أن من كان يمر بالمكان التي تجلس فيه كان يعتقد أنها غير طبيعية، لكنها تبرر ذلك، بأنها في غربة لسنوات طوال، ولا يمكنها الصمت وهي تجلس إلى جانب شقيقيها.
وقالت ودموع الفرحة تسيل على وجهها: "منذ وصولهما لمكة لم أفارقهما، وأشعر بفرحة غامرة لم أشعر بها منذ سنوات، الحج دوماً كان موسم الخير وهو كذلك معي، كنت اسمع بقصص مشابهة، والأن هي تحدث معي أنا".
أما عائلة أبو حامد من بني سهيلا في محافظة خان يونس، فكانت قصتها مماثلة لعشرات حكايا الفراق الفلسطيني الذي جمع بينها موسم الحج، إذ أن منار الذي يعمل مهندساً في مدينة جدة السعودية التقي بخاله عبد الشافي وعمته أمينة.
وذكر أن موسم الحج بالنسبة للكثير من الفلسطينيين المقيمين في السعودية، يعد فرصة مواتية للجمع بين الأقارب وتسهيل التواصل بينهم، سواء المقيمين في غزة او الضفة أو من فلسطينيي الشتات، لافتاً إلى أن مقر حجاج الضفة وغزة يزوره مئات الفلسطينيين المقيمين في السعودية للقاء أقاربهم.
من جانبه أكد نعيم برغوت صاحب شركة حج وعمرة، أن موسم الحج يسجل سنوياً لقاءات واجتماعات لمئات الفلسطينيين الذي فرقتهم ظروف الواقع، لافتاً إلى أنه عاش قصص مؤثرة كثيرة مع عائلات فلسطينية لم تعرف بعضها سوى بالاسم، وفي الحج شاهدوها بعضهم للمرة الأولى.
وقال: "الحج موسم خير للجميع لكن بالنسبة للفلسطينيين، هو خير مضاعف، لأنه يوفر أكبر فرصة للقاء من افترقوا لسنوات طويلة".
وأضاف: "هناك عائلات فلسطينية في الداخل والشتات تحاول تنسيق موعد حجها، لتلتقي في مكة والمدينة، خصوصاً العائلات الممنوعة من دخول فلسطين".