العيد في غزة أضاحي بالتقسيط وأخرى بالشراكة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
مع صيحات التكبير والتهليل والتسبيح بحمد الله، شق الفلسطينيون طريقهم إلى منازلهم لذبح الأضاحي وتوزيعها على أفراد عوائلهم وكذلك المحتاجين قرباناً الى الله، وذلك بالرغم من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات وإغلاق الانفاق المنتشرة على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر فان الجهات المختصة في غزة تشير إلى وفرة المواشي في أسواق القطاع بصورة كبيرة وبمختلف انواعها مما سمح للمواطنين بالإقبال على شرائها للتضحية.
وشارك العديد من أفراد الاسر والجيران بمختلف مناطق وأحياء ومخيمات القطاع للمشاركة المادية في الأضاحي وتوزيعها فيما كانت تشهد حالات نادرة جداً لبعض المواطنين بالإقبال على التضحية دون وجود شراكة، فيما فتحت مؤسسات باب الشراكة لمن هم من أصحاب الدخل المتوسط للمشاركة في الأضاحي بالدفع عبر نظام التقسيط الشهري.
مراسل دوت كوم، جال في بعض مناطق مدينة غزة وشاهد الشوارع وأبواب المنازل وقد سالت امامها الدماء وسط فرحة الأطفال الكبيرة بالعيد وأجوائه وانشغال الشبان والكبار بمساعدة الجزارين في بعض الأعمال والإشراف على توزيع اللحوم .
ويقول المواطن "أبو ياسر أحمد" من سكان حي النصر غرب مدينة غزة، أن هذا العيد الخامس على التوالي من عيد الأضحى الذي يُقدم فيه على التضحية من ماله الخاص دون أن يشارك أحد من أقربائه أو جيرانه، مشيراً لقدرته المالية على الدوام لذلك بحكم عمله كتاجر أقمشة.
ويضيف في حديث لـ دوت كوم، أخصص الحصة الأكبر من الأضحية للعوائل المحتاجة والفقيرة التي تكون تنتظر تلك الكيلوات القليلة من اللحم لإسعاد أبنائها بوجبة طعامٍ تفرحهم وتسعد قلوبهم وأفئدتهم فيها وهم أحوج الناس بها من غيرهم.
ولجأ الكثير من المواطنين في قطاع غزة، للشراكة فيما بينهم لشراء الأضحية وتقسيم مبالغها المالية بهدف توزيعها كماً ونوعاً، ويقول المواطن سمير حسن، من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أنه شارك 7 مواطنين آخرين من عائلته وأصدقائه في أضحية كلفت كل شخصٍ منهما نحو 1700 شيكل، وتم توزيع الوزن بالتساوي فيما بينهما.
ويضيف، هذه الطريقة يلجأ إليها المواطنون في غزة منذ سنوات قليلة جداً وتهدف للتخفيف فيما بين الناس عن بعضهم بسبب التكلفة العالية للاضحية، في حين يلجأ مواطنون آخرون لشراء الماعز والأغنام الصغيرة للتضحية بها ولا تكلفهم كثيراً مقارنةً بالمواشي الكبيرة كالأبقار والعجول.
وتمكنت مؤسسات فلسطينية في القطاع هذا العام من توفير أضاحي بدعم من جمعيات خيرية من خارج فلسطين لتوزيعها على العوائل المستورة والفقيرة، فيما أعلنت أخرى عن مشاريع "أضحية" بالشراكة والتقسيط بدفع مبلغ مالي محدد كل بداية شهر.
وقال رئيس جمعية بيت فلسطين، الشيخ تحسين الوادية، لـلقدس أن جمعيته نفذت مشروع الأضاحي الأضخم في قطاع غزة، بتوزيع كميات كبيرة جداً من اللحوم على العوائل المحتاجة فيما فتحت مشروع آخر للمشاركة بالأضاحي لمن هم من الموظفين والمواطنين أصحاب الدخل المتوسط من خلال التقسيط بدفع مبلغ مالي شهرياً والحصول على حصة متفق عليها مسبقاً حسب حاجة ذاك الشخص.
ولا يقتصر عيد الأضحى المبارك في قطاع الذي يعاني حصاراً مشدداً على تلك الصور التي تم رصدها، فبات يشكل العيد باب رزقٍ للجزارين خاصةً أولئك الذين لا يملكون محال خاصة للحوم ويعملون كعمال في محال لتجار اللحوم، حيث يمكنهم من الذبح للعديد من العوائل طيلة أيام العيد وذلك مقابل مادي جيد يساعدهم في أعالة أبنائهم.
ويقول الجزار "أبو محمود" (43 عاماً) أنه يعمل في مهنة الجزارة منذ 16 عاماً مع والده وعقب وفاته اضطر لإغلاق المحل الذي كان يمتلكه الوالد بسبب الديون ومنذ ذلك الحين عمل في العديد من المحال تعود ملكيتها لتجار الجزارة في مدينة غزة.
ويضيف لـ دوت كوم، استغل فرصة عيد الأضحى المبارك للبحث عن عائلات تريد جزارين لذبح أضحياتهم وأتمكن في كل عيد من ذبح 7 إلى 10 مواشي مقابل 400 إلى 600 شيكل أو أقل بقليل مقابل كل أضحية، مشيراً إلى أنها تساعده في إعالة عائلته وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم المختلفة.
zaمع صيحات التكبير والتهليل والتسبيح بحمد الله، شق الفلسطينيون طريقهم إلى منازلهم لذبح الأضاحي وتوزيعها على أفراد عوائلهم وكذلك المحتاجين قرباناً الى الله، وذلك بالرغم من الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات وإغلاق الانفاق المنتشرة على الشريط الحدودي بين القطاع ومصر فان الجهات المختصة في غزة تشير إلى وفرة المواشي في أسواق القطاع بصورة كبيرة وبمختلف انواعها مما سمح للمواطنين بالإقبال على شرائها للتضحية.
وشارك العديد من أفراد الاسر والجيران بمختلف مناطق وأحياء ومخيمات القطاع للمشاركة المادية في الأضاحي وتوزيعها فيما كانت تشهد حالات نادرة جداً لبعض المواطنين بالإقبال على التضحية دون وجود شراكة، فيما فتحت مؤسسات باب الشراكة لمن هم من أصحاب الدخل المتوسط للمشاركة في الأضاحي بالدفع عبر نظام التقسيط الشهري.
مراسل دوت كوم، جال في بعض مناطق مدينة غزة وشاهد الشوارع وأبواب المنازل وقد سالت امامها الدماء وسط فرحة الأطفال الكبيرة بالعيد وأجوائه وانشغال الشبان والكبار بمساعدة الجزارين في بعض الأعمال والإشراف على توزيع اللحوم .
ويقول المواطن "أبو ياسر أحمد" من سكان حي النصر غرب مدينة غزة، أن هذا العيد الخامس على التوالي من عيد الأضحى الذي يُقدم فيه على التضحية من ماله الخاص دون أن يشارك أحد من أقربائه أو جيرانه، مشيراً لقدرته المالية على الدوام لذلك بحكم عمله كتاجر أقمشة.
ويضيف في حديث لـ دوت كوم، أخصص الحصة الأكبر من الأضحية للعوائل المحتاجة والفقيرة التي تكون تنتظر تلك الكيلوات القليلة من اللحم لإسعاد أبنائها بوجبة طعامٍ تفرحهم وتسعد قلوبهم وأفئدتهم فيها وهم أحوج الناس بها من غيرهم.
ولجأ الكثير من المواطنين في قطاع غزة، للشراكة فيما بينهم لشراء الأضحية وتقسيم مبالغها المالية بهدف توزيعها كماً ونوعاً، ويقول المواطن سمير حسن، من سكان حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، أنه شارك 7 مواطنين آخرين من عائلته وأصدقائه في أضحية كلفت كل شخصٍ منهما نحو 1700 شيكل، وتم توزيع الوزن بالتساوي فيما بينهما.
ويضيف، هذه الطريقة يلجأ إليها المواطنون في غزة منذ سنوات قليلة جداً وتهدف للتخفيف فيما بين الناس عن بعضهم بسبب التكلفة العالية للاضحية، في حين يلجأ مواطنون آخرون لشراء الماعز والأغنام الصغيرة للتضحية بها ولا تكلفهم كثيراً مقارنةً بالمواشي الكبيرة كالأبقار والعجول.
وتمكنت مؤسسات فلسطينية في القطاع هذا العام من توفير أضاحي بدعم من جمعيات خيرية من خارج فلسطين لتوزيعها على العوائل المستورة والفقيرة، فيما أعلنت أخرى عن مشاريع "أضحية" بالشراكة والتقسيط بدفع مبلغ مالي محدد كل بداية شهر.
وقال رئيس جمعية بيت فلسطين، الشيخ تحسين الوادية، لـلقدس أن جمعيته نفذت مشروع الأضاحي الأضخم في قطاع غزة، بتوزيع كميات كبيرة جداً من اللحوم على العوائل المحتاجة فيما فتحت مشروع آخر للمشاركة بالأضاحي لمن هم من الموظفين والمواطنين أصحاب الدخل المتوسط من خلال التقسيط بدفع مبلغ مالي شهرياً والحصول على حصة متفق عليها مسبقاً حسب حاجة ذاك الشخص.
ولا يقتصر عيد الأضحى المبارك في قطاع الذي يعاني حصاراً مشدداً على تلك الصور التي تم رصدها، فبات يشكل العيد باب رزقٍ للجزارين خاصةً أولئك الذين لا يملكون محال خاصة للحوم ويعملون كعمال في محال لتجار اللحوم، حيث يمكنهم من الذبح للعديد من العوائل طيلة أيام العيد وذلك مقابل مادي جيد يساعدهم في أعالة أبنائهم.
ويقول الجزار "أبو محمود" (43 عاماً) أنه يعمل في مهنة الجزارة منذ 16 عاماً مع والده وعقب وفاته اضطر لإغلاق المحل الذي كان يمتلكه الوالد بسبب الديون ومنذ ذلك الحين عمل في العديد من المحال تعود ملكيتها لتجار الجزارة في مدينة غزة.
ويضيف لـ دوت كوم، استغل فرصة عيد الأضحى المبارك للبحث عن عائلات تريد جزارين لذبح أضحياتهم وأتمكن في كل عيد من ذبح 7 إلى 10 مواشي مقابل 400 إلى 600 شيكل أو أقل بقليل مقابل كل أضحية، مشيراً إلى أنها تساعده في إعالة عائلته وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم المختلفة.