جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى مجزرة كفر قاسم : شعبنا يخوض معركة البقاء والحياة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكدت جبهة التحرير الفلسطينية ان ذكرى مجزرة كفر قاسم اتت يوم اختل ميزان العدل وساد منطق قوة الباطل وغياب الحق الذي لا قوة تسنده ، حيث يستمر شعبنا في خوض معركة البقاء والحياة ضد اعداء التاريخ ومنطق الحياة .
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في تصريح صحفي في الذكرى السنوية السادسة والخمسون لمجزرة كفر قاسم الرهيبة، التي راح ضحيتها تسعة وأربعون شهيدًا، مازالت حكومة الاحتلال ماضيةً في سياستها التهجيرية والعنصرية ،وما استمرار عدوانها الاجرامي على قطاع غزة وتصاعد وتيرة الاستيطان وتهويد الارض والمقدسات الا دليلاً على استمرار هذه السياسة الهمجية ضد أبناء شعبنا .
واشار السودي ان لقد استغال الكيان الصهيوني العدوان الثلاثي على مصر و انشغال العالم بما يجري من حرب عالمية ، لينفذوا مجزرة دموية مرعبة في 29 تشرين أول /أكتوبر في قرية كفر قاسم في فلسطين المحتلة عام 1948، وليقتلوا بالدم البارد 45 شهيداً من أبنائها، الذين لم تساو أرواحهم جميعاً بنظر المحكمة الصهيونية سوى "شيكل" واحد حكمت به كغرامة على الضابط المرتكب مع جنوده تلك الجريمة التي أرادها الصهاينة لترويع فلسطيني المثلث ودفعهم إلى الهروب باتجاه الأردن ولبنان وإخلاء فلسطين 48 من سكانها الأصليين.
ولفت السودي ان مجزرة دير قاسم كشفت بجلاء الوجه القبيح للعقلية الصهيونية ، هذه العقلية التي مازالت ماضية في جرائمها البشعة بحق أبناء شعبنا، لتضاف الى السجل الاسود للمجازر التي ارتكبتها حكومات بحق الشعب الفلسطيني، من مجزرة دير ياسين، وعين غزال، وعيلبون، وصبرا وشاتيلا، و غزة ، والمسجد الاقصى.
وأضاف ان هذه الذكرى تعطينا حافز مضاف لشحذ الهمم واعادة الاعتبار لنضالنا الوطني التحرري وبكل السبل والوسائل من اجل تحرير الارض والانسان .
ورأى السودي ان تمادي الاحتلال في سياساته الممنهجة من تهويد للقدس ومواصلة حفرياته تحت المسجد الأقصى وممارسته لسياسة التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48، وما يتعرض له أبنائنا من الأسرى من تصفية واستهداف منظم داخل سجون الاحتلال.
وقال أن حكومة الاحتلال تحاول توجيه رسائل سياسية للمجتمع الصهيوني في ظل الدعوة للانتخابات المبكرة لدولة الاحتلال، ان تستثمر الدم الفلسطيني في معادلة التنافس على الانتخابات وهم يتسابقون على قتل شعبنا والعدوان عليه ويوظفون هذا العدوان لحصد أصوات في مجتمع عنصري متطرف يزداد عداء لشعبنا.
وطالب بالعمل من اجل انهاء الانقسام واسعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ، وإعلاء شأن المصالح الوطنية العليا، على حساب أية اعتبارات فئوية أو شخصية، باعتبارها الأساس في تقدمنا نحو أهدافنا، فنحن في مرحلة تحرر وطني تتطلب التمسك بكافة اشكال النضال باعتباره حق طبيعي أٌقرته الشرعية الدولية .
ودعا السودي المؤسسات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي اخذ دورهم الحقيقي ووضع حد لجرائم الاحتلال اليومية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا ووقف سياسة الكيل بمكيالين ، وتقديم قادة جيش الاحتلال وحنودة إلى محاكمات دولية والى محاكم جرائم الحرب مع مواصلته ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية بحق شعبنا.