حفريات الاحتلال في شارع الواد بالقدس تؤرق تجاره وساكنيه
جانب من الحفريات
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كريستين ريناوي
بدت الأزقة والطرقات المؤدية إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة من القدس، خالية من المارة عند ساعات النهار، بعد أن شرعت بلدية الاحتلال في القدس الليلة الماضية بعمليات حفر في شارع الواد في البلدة القديمة.
وتزعم بلدية الاحتلال في القدس أن الحفريات تأتي "ضمن مشروع أعمال ترميم وتطوير في الشارع وبادرت فيه سلطة التطوير في البلدية، وتنفذه شركة موريا الذراع التنفيذي لأعمال البلدية في القدس".
وبدأت عمليات الحفر بشكل فعلي ليلة أمس، وتواجدت آليات الحفر والجرافات الإسرائيلية بحماية عناصر الشرطة، وشرعت بالحفر في منطقة حائط البراق، وستستمر استكمالا لشارع الواد، والذي يمر بعقبة الخالدية وخان تنكز وباب المجلس وصعوداً إلى باب العامود، حيث كانت بلدية الاحتلال قد أعلنت أن تنفيذ المشروع قد يستغرق أكثر من عامين!.
وأوضح رئيس لجنة تجار البلدة القديمة في القدس خالد الصاحب لـ "وفا"، أن بلدية الاحتلال أفصحت عن المشروع منذ 27 -11-2009، إلا أن ردة فعل التجار والسكان في البلدة القديمة حينها أجّلت البدء بالتنفيذ لهذا الوقت، وذلك بعد خوض معركة قضائية عبر المحاكم لمدة 3سنوات.
وقال: طالبنا بعدم تنفيذ الحفريات التي ستعود بالضرر على التجار والسكان، والهدف منها تهجيرهم من منازلهم ومحلاتهم التجارية في البلدة القديمة، فضلاً عن إغلاق المحلات التجارية وباب العامود لأكثر من عامين، مشيراً إلى الخطوة التي قام بها السكان العام الماضي بجمع أكثر من 500 توقيع مواطن مقدسي يسكن البلدة القديمة ويرفض هذه الحفريات.
وأضاف: "المشروع قائم وسينفذ لأن الاحتلال هو من يمتلك النفوذ والقوة ونحن الطرف الأضعف، حاولنا كلجنة شُكلت خصيصاً بعد هذه القضية وكسكان بالوقوف لمنع تنفيذ المشروع ولكننا لم ننجح إلا في تقليص حجم الضرر علينا، فكان من المفترض أن تتم الحفريات على مدار 24 ساعة ولكننا رفضنا المخطط وتوجهنا للقضاء حتى تم تخصيص العملية التنفيذية للمشروع في أوقات الليل من بعد الساعة السابعة مساءً حتى الخامسة صباحاً من كل يوم ولفترة طويلة".
وناشد أهالي القدس بالاستمرار في المجيء للبلدة القديمة وعدم تحقيق واحد من الأهداف غير المُعلنة للمشروع، بالعزوف عن زيارة البلدة وتفريغها من الزوار والسكان والتجار، وتابع: "بالاستمرار في التردد على البلدة القديمة، نقاوم هذه المخططات الإحتلالية التي تهدف إلى مسح كافة البصمات العربية من هذه المدينة المقدسة تماشياً مع المشروع التهويدي الذي يلتهم المدينة يوماً بعد يوم".
وأفاد سعيد غيث صاحب مطعم في منطقة البُراق في البلدة القديمة، أن الحفريات تبدأ من أمام مطعمه وتؤثر عليه بشكل مباشر، منوهاً إلى عمق الحفريات والذي وصل إلى مترين تحت الأرض حتى الآن، وأن هدف الاحتلال بإغلاق الشارع، مصادرة رزق المقدسيين في البلدة القديمة.
وأشار إلى أن الحفريات شلت الحركة والتوافد من قبل أهالي القدس إلى البلدة، ما يؤكد أن التأثير الأكبر سيقع على تجار وسكان البلدة، ليسعوا للبحث عن مصادر رزق خارج البلدة القديمة ويضطروا لترك عقاراتهم التي تثبت الوجود الفلسطيني في القدس.
وبين غيث أن بلدية الاحتلال نفذت مشروع مشابه في حي وادي الجوز بالقدس واستمر لأكثر من عامين، حيث أغلقت طرقاته الرئيسية ما يفسر نهج الاحتلال باستلام منطقة تلو الأخرى وتطويعها لصالحه.
ولفت إلى أن لجنة تجار البلدة القديمة تعمل على مراقبة أعمال بلدية الاحتلال الحفرية من خلال طاقم مهندسين يتحقق من خلفية المشروع واقتصاره على تطوير بنية تحتية تشمل المجاري وخطوط الكهرباء والهواتف وغيرها، أم أنها أعمال تهدف إلى تغيير معالم المدينة الحضارية الأثرية.
وقال الحاج وليد زوربا (67 عاماً) من سكان باب السلسلة عند منطقة الحفريات، "إن الاحتلال وضع السكان في مأزق، فأصبح معجزة على السكان التنقل والتحرك في البلدة القديمة، وما زالت الحفريات في بدايتها ولكن عندما تتقدم أكثر ستقطع الطريق الواصل من بقالتي التي أعمل بها إلى بيتي، ما يعيق حركتنا ويضيّق علينا".
وشكك الحاج زوربا بنوايا الاحتلال، قائلا: "لا أستبعد ان تكون هذه الحفريات، أعمال تهدف إلى فحص ما يوجد تحت الأرض في البلدة القديمة وغيرها من الأهداف والنوايا، فأنا عُمري يزيد عن عُمر الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967 ونشأت على أساليبه وممارساته".
وأشار إلى أن الهدف من هذه الحفريات واضح لتغيير معالم المدينة المقدسة لتقع القدس العتيقة ضحية مرة جديدة للمخطط التهويدي الإسرائيلي.
ــــ
zaكريستين ريناوي
بدت الأزقة والطرقات المؤدية إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة من القدس، خالية من المارة عند ساعات النهار، بعد أن شرعت بلدية الاحتلال في القدس الليلة الماضية بعمليات حفر في شارع الواد في البلدة القديمة.
وتزعم بلدية الاحتلال في القدس أن الحفريات تأتي "ضمن مشروع أعمال ترميم وتطوير في الشارع وبادرت فيه سلطة التطوير في البلدية، وتنفذه شركة موريا الذراع التنفيذي لأعمال البلدية في القدس".
وبدأت عمليات الحفر بشكل فعلي ليلة أمس، وتواجدت آليات الحفر والجرافات الإسرائيلية بحماية عناصر الشرطة، وشرعت بالحفر في منطقة حائط البراق، وستستمر استكمالا لشارع الواد، والذي يمر بعقبة الخالدية وخان تنكز وباب المجلس وصعوداً إلى باب العامود، حيث كانت بلدية الاحتلال قد أعلنت أن تنفيذ المشروع قد يستغرق أكثر من عامين!.
وأوضح رئيس لجنة تجار البلدة القديمة في القدس خالد الصاحب لـ "وفا"، أن بلدية الاحتلال أفصحت عن المشروع منذ 27 -11-2009، إلا أن ردة فعل التجار والسكان في البلدة القديمة حينها أجّلت البدء بالتنفيذ لهذا الوقت، وذلك بعد خوض معركة قضائية عبر المحاكم لمدة 3سنوات.
وقال: طالبنا بعدم تنفيذ الحفريات التي ستعود بالضرر على التجار والسكان، والهدف منها تهجيرهم من منازلهم ومحلاتهم التجارية في البلدة القديمة، فضلاً عن إغلاق المحلات التجارية وباب العامود لأكثر من عامين، مشيراً إلى الخطوة التي قام بها السكان العام الماضي بجمع أكثر من 500 توقيع مواطن مقدسي يسكن البلدة القديمة ويرفض هذه الحفريات.
وأضاف: "المشروع قائم وسينفذ لأن الاحتلال هو من يمتلك النفوذ والقوة ونحن الطرف الأضعف، حاولنا كلجنة شُكلت خصيصاً بعد هذه القضية وكسكان بالوقوف لمنع تنفيذ المشروع ولكننا لم ننجح إلا في تقليص حجم الضرر علينا، فكان من المفترض أن تتم الحفريات على مدار 24 ساعة ولكننا رفضنا المخطط وتوجهنا للقضاء حتى تم تخصيص العملية التنفيذية للمشروع في أوقات الليل من بعد الساعة السابعة مساءً حتى الخامسة صباحاً من كل يوم ولفترة طويلة".
وناشد أهالي القدس بالاستمرار في المجيء للبلدة القديمة وعدم تحقيق واحد من الأهداف غير المُعلنة للمشروع، بالعزوف عن زيارة البلدة وتفريغها من الزوار والسكان والتجار، وتابع: "بالاستمرار في التردد على البلدة القديمة، نقاوم هذه المخططات الإحتلالية التي تهدف إلى مسح كافة البصمات العربية من هذه المدينة المقدسة تماشياً مع المشروع التهويدي الذي يلتهم المدينة يوماً بعد يوم".
وأفاد سعيد غيث صاحب مطعم في منطقة البُراق في البلدة القديمة، أن الحفريات تبدأ من أمام مطعمه وتؤثر عليه بشكل مباشر، منوهاً إلى عمق الحفريات والذي وصل إلى مترين تحت الأرض حتى الآن، وأن هدف الاحتلال بإغلاق الشارع، مصادرة رزق المقدسيين في البلدة القديمة.
وأشار إلى أن الحفريات شلت الحركة والتوافد من قبل أهالي القدس إلى البلدة، ما يؤكد أن التأثير الأكبر سيقع على تجار وسكان البلدة، ليسعوا للبحث عن مصادر رزق خارج البلدة القديمة ويضطروا لترك عقاراتهم التي تثبت الوجود الفلسطيني في القدس.
وبين غيث أن بلدية الاحتلال نفذت مشروع مشابه في حي وادي الجوز بالقدس واستمر لأكثر من عامين، حيث أغلقت طرقاته الرئيسية ما يفسر نهج الاحتلال باستلام منطقة تلو الأخرى وتطويعها لصالحه.
ولفت إلى أن لجنة تجار البلدة القديمة تعمل على مراقبة أعمال بلدية الاحتلال الحفرية من خلال طاقم مهندسين يتحقق من خلفية المشروع واقتصاره على تطوير بنية تحتية تشمل المجاري وخطوط الكهرباء والهواتف وغيرها، أم أنها أعمال تهدف إلى تغيير معالم المدينة الحضارية الأثرية.
وقال الحاج وليد زوربا (67 عاماً) من سكان باب السلسلة عند منطقة الحفريات، "إن الاحتلال وضع السكان في مأزق، فأصبح معجزة على السكان التنقل والتحرك في البلدة القديمة، وما زالت الحفريات في بدايتها ولكن عندما تتقدم أكثر ستقطع الطريق الواصل من بقالتي التي أعمل بها إلى بيتي، ما يعيق حركتنا ويضيّق علينا".
وشكك الحاج زوربا بنوايا الاحتلال، قائلا: "لا أستبعد ان تكون هذه الحفريات، أعمال تهدف إلى فحص ما يوجد تحت الأرض في البلدة القديمة وغيرها من الأهداف والنوايا، فأنا عُمري يزيد عن عُمر الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967 ونشأت على أساليبه وممارساته".
وأشار إلى أن الهدف من هذه الحفريات واضح لتغيير معالم المدينة المقدسة لتقع القدس العتيقة ضحية مرة جديدة للمخطط التهويدي الإسرائيلي.
ــــ