الأسير جهاد نشاطه ورحلة 15 عاماً بين الإبعاد والاعتقال
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
امين ابو وردة-بين العام 92 والعام 2012 زهاء عشرون عاماً عاش فيها الأسير جهاد صالح نشاطه 43 عاماً من بلدة قبلان قضاء نابلس 15 عاماً بين الإبعاد والاعتقال تمكن فيها من معايشة أسرته بشكل خاطف.
وتحت سارية خيمة 5 يعيش نشاطه أيامه الأخيرة من شهر رمضان يتذكر رحلة العذاب التي يكتوي بها منذ اختطافه في 15 كانون أول 1992 وإبعاده مع مئات النشطاء الفلسطينيين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور بجنوب لبنان ليقضي هناك عاماً كاملاً لم يذق نشاطه طعم الفرج بعد إعادته من لبنان فجرى اعتقاله على الفور ليمضي فترة اعتقال 22 شهراً. وما أن أفرج عنه حتى تم إعتقاله مرة ثانية في العام 1999 أمضى فيها فترة اعتقال 34 شهراً.
كما اعتقل في العام 2000 لمدة 6 سنوات وفي العام 2007 لمدة عامين في الاعتقال الإداري كما أمضى شهراً في التحقيق منذ نحو عام في هذا الاعتقال الذي أمضاه في سجن النقب ومجدو.
وخلال سنوات اعتقاله وإبعاده التي قاربت على 15 عاماً تنقل نشاطه في سجون الفارعة وعسقلان والرملة وشطة والجلمة والمسكوبية ومجدو والنقب. وقد تخلل اعتقاله اقترانه وزواجه من مواطنة تحمل الجنسية الأردنية مما حرمهما من الإقامة في الضفة الغربية لفترة طويلة إلى أن حصلت على لم الشمل مؤخراً.
ويقول نشاطة أنه في إحدى المرات عام 2000 لم يرى زوجته وابنه حمزة 6 سنوات.
كما أن ابنتيه حرمتا من عيش طفولتهما معه.
أما زيارة الأهل فهي فصل آخر من المعاناة ففي اعتقاله الأخير تمكن والده وزوجته من زيارته مرتين فقط في سجن مجدو.
أما الموقف الآخر الأكثر تأثراً فهو زواج شقيقه وشقيقته وهو بالأسر دون أن يحضر زفافهم. وفي كل اعتقال إداري تبقى تهمة نشاطه "الملف السري" ليبقى تحت رحمة تلك العبارة الغير مفهومة بانتظار أن يكتب له الإفراج حيث ينتهي اعتقاله في الأيام الأخيرة من شهر رمضان دون معرفة على سيجدد اعتقاله أم لا، وهذا ما سيظهر خلال أسبوع.