في ذكرى وعد بلفور...حزب الشعب يؤكد على ضرورة استمرار التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أكد حزب الشعب الفلسطيني على أنه بالرغم من مضي أكثر من خمسة وتسعون عاما على وعد بلفور المشئوم وما خلّقه من ظلم وظلام بحق شعبنا وحرمانه من حقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ورغم ما تعرض له شعبنا من مجازر وتشريد لشعبنا الفلسطيني، إلا أنه مازال صامدًا فوق أرضه يمسح بالدم والدموع ما كتبه بلفور في وعده المشئوم لقادة الحركة الصهيونية وتمكينها من تنفيذ مشروعها على حساب شعبنا وحقوقه العادلة.
كما حمل حزب الشعب الفلسطيني في بيانه الصحفي بهذه المناسبة المجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية لما تعرض له شعبنا و قضيته العادلة من انتكاسات، مؤكدا على مسؤولية بريطانيا التي أصدر وزير خارجيتها اللورد بلفور وعده المشئوم كل ما لحق بشعبنا من ظلم وتشريد نتيجة وعده المذكور.
وأشار الحزب إلى أن هذا الوعد شكّل نقطة ارتكاز لانطلاق المشروع الصهيوني وارتكاب مئات المجازر بحق شعبنا وتهجيره من وطنه وتحويله إلى لاجئين في دول شتى من العالم ، كما طالب حزب الشعب المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة بالعمل على إصلاح الخطيئة التاريخية التي ارتكبت بحق شعبنا،ورفع الظلم عنه وتمكينه من استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة لاجئيه إلى ديارهم طبقًا للقرار 194.
كما أكد الحزب على ضرورة ثبات الموقف الفلسطيني والإصرار على التوجه إلى الأمم المتحدة الشهر الجاري لتقديم طلب الاعتراف كدولة غير عضو في الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة، والاستمرار في حشد التأييد الدولي لهذه الخطوة الهامة. كما يتطلب ذلك توفير الدعم الشعبي لهذا التوجه الذي يعيد رسم قواعد العملية بشكل واضح وسحب الملف من على طاولة المفاوضات الثنائية وإعادة الملف للمجتمع الدولي ومطالبته بإصلاح الخطيئة التي ارتكبت بحق شعبنا .
وأشار الحزب في ختام بيانه الصحفي أن الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية غاية في التعقيد يزداد تعقيدها مع الجنوح نحو اليمين والتطرف من خلال تحالف نتنياهو ليبرمان في الانتخابات القادمة مما ينذر بتصعيد في قادم الأيام الأمر الذي يتطلب ضرورة مغادرة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر.