قوات الاحتلال تجبر عائلات من بلدة طمون على النزوح    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم السابع     الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل  

الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل

الآن

عن يديعوت: التفاصيل التي سمحت الرقابة العسكرية بنشرها عن اغتيال أبو جهاد

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في ملحقها الاسبوعي الذي يصدر الجمعة تفاصيل عملية اغتيال القيادي الفلسطيني خليل الوزير "أبو جهاد" ، والتي سمحت بها الرقابة العسكرية الاسرائيلية والمتعلقة بدور نائب قائد الوحدة الخاصة "سيريت همتكال" التابعة لـ "هيئة الاركان العامة" في الجيش الاسرائيلي ناحوم ليف ، والذي قاد عملية تنفيذ الاغتيال مع وحدة "قيساريا" التابعة لجهاز "الموساد" .
بعيدا عن السرد الطويل والذي أسهبت فيه الصحيفة عن مواصفات الضابط ناحوم ليف والذي شغل منصب نائب قائد الوحدة وكان مرشحا ليخلف قائدها انذاك موشيه يعالون ، فقد كان خليل الوزير أحد القيادات الفلسطينية التي تسعى اسرائيل للتخلص منها واغتيالها ، وقد حاولت عديد المرات في جمع المعلومات التي تسمح تنفيذ العملية ولكنها فشلت .
عام 1987 قدم جهاز "الموساد" معلومات وصفت بالجدية والتي تسمح بتنفيذ عملية الاغتيال ، والتي قد جمعتها وحدة "قيساريا" وقدمتها الى القيادة الاسرائيلية ، وقد كان رئيس الحكومة وقتها اسحق شامير ووزير الجيش اسحق رابين وكان دان شمرون يتولى قيادة الجيش الاسرائيلي .
وبررت الصحيفة حصول جهاز "الموساد" على هذه المعلومات لتواجد أبو جهاد في العاصمة التونسية ، وبعدها عن نشاط الموساد وفقا للتقديرات الفلسطينية ، حيث لم يسبق لجهاز الموساد العمل على هذه الساحة وكان الاعتقاد لدى الجانب الفلسطيني ان عمل الموساد على الساحة اللبنانية والسورية والدول الاوروبية في ملاحقة القادة الفلسطينيين .
هذه المعلومات الاولية شكلت المادة الاساسية لانطلاق العملية والتخطيط لها ، والمتمثلة بانخفاض الحس الامني لدى أبو جهاد في ظل قناعته أنه بعيد في تونس عن نشاط الموساد ، وضعت وحدة "قيساريا" معلومات مهمة عن موقع الفيلا التي يسكن فيه أبو جهاد في حي سيدي بو سعيد .
وقد حصل الموساد على تفاصيل الفيلا من الطابق الاول وعدد الغرف والصالون والمطبخ وكذلك الطابق الارضي الذي يتم الدخول اليه من داخل الفيلا ، ورصد الجهاز وجود حارسين فقط يرافقان أبو جهاد ، واحد منهم يبقى خارج الفيلا والثاني داخلها وينام في الطابق الارضي ، كل هذه المعلومات جمعتها وحدة "قيساريا" التي وصلت عديد المرات الى العاصمة التونسية
ولعدم استطاعة جهاز الموساد تنفيذ العملية لوحده طلب من الجيش المساعدة ، وطبعا لا يوجد وحدة خاصة أفضل من "سيريت همتكال" لتنفيذ العملية ، وهنا بدأت التفاصيل تدخل من أصغر شيء حتى أعقدها ، وتم وضع الخطة بالتفاصيل ودور كل عنصر مشارك في هذه العملية ، وقد بدأت التدريبات على فيلا قيد الانشاء في عتليت تشبه لحد كبير الفيلا التي يعيش فيها أبو جهاد ، ولم تكن هذه الفيلا بعيدة عن معسكر الوحدة البحرية الخاصة "13" والتي لها جزء مهم في العملية .
يوم 13 نيسان عام 1988 بدأت عملية الاغتيال بوصول افراد وحدة "قيساريا" الى العاصمة تونس ، وقد قسمت الى قسمين القسم الاول يقوم بتمشيط الساحل ومراقبته والثاني يقوم بمراقبة الفيلا للتأكد من وجود أبو جهاد فيها ، وبنفس الوقت صعد أفراد الوحدة الخاصة على متن السفن البحرية في ميناء حيفا للتحرك نحو تونس .
قبل منتصف الليل يوم 15 نيسان أكد عناصر الموساد دخول أبو جهاد الفيلا برفقه أحد الحراس وبقاء الحارس الثاني في السيارة خارج الفيلا ، تحركت الوحدة الخاصة المكلفة بعملية الاغتيال والتي كانت تتواجد على السفن الحربية للجيش الاسرائيلي قبالة السواحل التونسية ، وقامت الوحدة البحرية الخاصة 13 بمرافقة 26 جندي اسرائيلي حتى شاطئ ميناء قرطاجة البحري الذي يبعد مسافة 4 كيلو متر عن فيلا أبو جهاد .
وقد استقبلهم على الشاطئ أفراد وحدة الموساد واستقلوا السيارات التي اعدوها لنقلهم لمكان تنفيذ العملية حيث تجاوزت الساعة منتصف الليل ، وقد سارت في البداية السيارة التي يستقلها افراد الموساد خوفا من أمكانية وجود حاجز للشرطة التونسية على الطريق ، وتوقفت السيارات على مسافة نصف كيلو متر من البيت ونزل منها أفراد الوحدة ، حيث كانوا يلبسون ملابس "غامقة" وسترات واقية للرصاص خفيفة واحذية بلون الفولاذ ، وعلى رأس كل واحد منهم اجهزة الاتصال "ميكريفون وسماعات" ، وتم تقسيمهم الى مجموعتين ، الاولى يترأسها ناحوم ليف مكونة من ثماني أفراد تأخذ على عاتقها تأمين دخول باقي المجموعة ، وقد تقدم ناحوم ليف مع عنصر أخر كان يلبس لباس امرأة ، وكان يحمل في يده علبة شوكلاته والتي كان يمسك بداخلها مسدس كاتم للصوت ، واقتربا من السيارة التي كان يتواجد فيها الحارس الاول وأطلق ناحوم النار عليه في الرأس ، وطلب من باقي افراد المجموعة التقدم لاقتحام الفيلا .
وقد وصل باقي الافراد الذين تقسموا على محيط الفيلا وعملية الاقتحام ، وبعد اقتحام الباب الرئيسي توجه مباشرة ناحوم ليف الى الطابق الارضي مع أفراد اخرين ، وقام باطلاق النار على الحارس الثاني الذي لم يسمح له الوقت بتناول مسدسه ، وتم قتل الجنايني التونسي الذي اختار يومها البقاء في الفيلا والنوم في الطابق الارضي .
صعد أحد أفراد المجموعة الى الطابق الثاني ولحق بعه ناحوم ليف وباقي افراد المجموعة ، ظهر أبو جهاد وهو يحمل مسدس واطلق الجندي عليه النار في الرأس ، ومن ثم قام ناحوم ليف باطلاق صليه كاملة من رشاشه على انحاء جسم أبو جهاد ، ولحق به جنود اخرين للتأكد من موته ، حاولت زوجته "أم جهاد" التقدم ولكنه احد الجنود اشهر المسدس في وجهها وبقيت مكانها وشاهدت عملية اطلاق النار على زوجها .
قام افراد الوحدة بجمع العديد من الاوراق التي كانت في المكتب الخاص لابو جهاد والواقع في الطابق الثاني ، وتم سحبها والخروج من الفيلا والتوجه الى الشاطئ ومن ثم الى السفن الحربية والعودة نحو اسرائيل ، ولدى وصول جميع المشاركين في العملية بدأت الاحتفالات على متن السفن الحربية وتلقوا اتصالا من رئيس الجيش دان شمرون يهنئهم على نجاح العملية دون وقوع أية أخطاء .
za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025