مخيم جنين.. الأعياد تمرّ من "هنا" باكية !!
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
ثمة أماكن و عائلات في فلسطين، لا شيء يمكنه انتشالها من أحزانها المديدة ؛ "حتى أن الأعياد تمرّ عليها كظلال ثقيلة و باكية" !!
بكلمات تكاد تكون مماثلة، قالت الأم بشيرة ضبايا من مخيم جنين أن عيد الأضحى مرّ عليها كـ"ظل ثقيل يمطر دموعا"، ذلك أن الأم التي كانت تحلم بـ"أيام أجمل" يعيشها أولادها، لا تزال منذ استشهد نجلها فادي ضبايا وهو بعمر 21 عاما خلال تصديه لجنود الإحتلال في ساحة "الجلمة" ( في 17 تشرين الأول عام 2000 ) – لا تزال مسكونة بـ"أوجاع الروح"، فيما وحشية الاحتلال التي "لا تشبع" كانت طالت بعد أقل من عام و نصف العام حياة نجلها الآخر لؤي ضبايا و هو بعمر 16 عاما، خلال تصديه مع مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى لقوات الإحتلال أثنا هجوم للأخيرة على المخيم في 26 آذار عام 2002، ثم إصابة و اعتقال نجلها الثالث رائد خلال معركة جنين الحكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات، ثم هدم منزل العائلة ، ثم اعتقال نجلها الرابع محمد ضبايا لمدة 4 سنوات و نصف السنة..ثم، أيضا، اعتقال نجلها الخامس خضر مضايا الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما ( أمضى منها 10 سنوات ) .
"لا تسألني كيف مرّ العيد..!"، قالت الأم "ضبايا" لـ دوت كوم وهي تتطلع باكية إلى الجدار حيث علقت صورتا الشهيدين و صورة "خضر" الذي يعيش في "سجن ريمون" الإسرائيلي ظروفا صحية و نفسية صعبة جراء استمرار نفيه في قسم العزل الانفرادي بالسجن، مشيرة إلى أن فرحتها بوجود نجليها رائد و محمد إلى جانبها بعد تحررهما من السجن ستظل "مغمسة بالدموع" طالما بقي "خضر" رهن الاعتقال .
"الوجع الحارق" الذي تعيشه الأم بشيرة مضايا ويلازمها في الليل و النهار مبعثه، إضافة إلى فقدانها اثنين من أولادها كانا قضيا شهيدين، الخيالات المرعبة التي تدهمها بفعل الغياب الذي يحاصر خضر وراء قضبان السجن، لافتة إلى أنه كان نجا قبل اعتقاله من عدة محاولات لاغتياله بالرغم من صغر سنه ..إلى أن اعتقل في 3 أيار عام 2002 من قبل "وحدات خاصة" إسرائيلية في رام الله ؛ بعد أن فتحت عليه النار و أصابته بـ 9 رصاصات في أنحاء من جسمه.
قالت الأم مضايا لـلقدس أن سلطات الاحتلال لا تزال تواصل تقديم العلاج اللازم لنجلها خضر بالرغم من توصية الأطباء بإخضاعة لعدة عمليات جراحية، موضحة أن الإهمال المتعمد لعلاجه، ثم استمرار عزله في ظروف مزرية داخل السجن، كل ذلك أدى إلى فقدانه ما يزيد على 30 كغم من وزنه، بينما لا تزال إدارة السجون الإسرائيلية – كما قالت – ترفض السماح بزيارته من قبل طبيب متخصص؛ لمعرفة مدى المخاطر الصحية المحدقة بحياته .
بحسب "رزنامة الأوجاع" التي تعيشها الأم مضايا، دخل نجلها خضر عامه الواحد و العشرين مع حلول عيد الأضحى، وفي يوم العيد استهلت النهار بزيارة قبري نجليها الشهيدين فادي و لؤي بصحبة نجليها المحررين من السجن رائد و محمد ، فيما تؤكد ، بالرغم من كل أوجاعها، أنها ستظل على قيد الأمل بأن يوما أجمل من كل الأعياد.. سيأتي ؛ عندما تحتضن خضر إلى أقرب مكان من القلب !
zaثمة أماكن و عائلات في فلسطين، لا شيء يمكنه انتشالها من أحزانها المديدة ؛ "حتى أن الأعياد تمرّ عليها كظلال ثقيلة و باكية" !!
بكلمات تكاد تكون مماثلة، قالت الأم بشيرة ضبايا من مخيم جنين أن عيد الأضحى مرّ عليها كـ"ظل ثقيل يمطر دموعا"، ذلك أن الأم التي كانت تحلم بـ"أيام أجمل" يعيشها أولادها، لا تزال منذ استشهد نجلها فادي ضبايا وهو بعمر 21 عاما خلال تصديه لجنود الإحتلال في ساحة "الجلمة" ( في 17 تشرين الأول عام 2000 ) – لا تزال مسكونة بـ"أوجاع الروح"، فيما وحشية الاحتلال التي "لا تشبع" كانت طالت بعد أقل من عام و نصف العام حياة نجلها الآخر لؤي ضبايا و هو بعمر 16 عاما، خلال تصديه مع مقاتلين من كتائب شهداء الأقصى لقوات الإحتلال أثنا هجوم للأخيرة على المخيم في 26 آذار عام 2002، ثم إصابة و اعتقال نجلها الثالث رائد خلال معركة جنين الحكم عليه بالسجن مدة 7 سنوات، ثم هدم منزل العائلة ، ثم اعتقال نجلها الرابع محمد ضبايا لمدة 4 سنوات و نصف السنة..ثم، أيضا، اعتقال نجلها الخامس خضر مضايا الذي يقضي حكما بالسجن لمدة 16 عاما ( أمضى منها 10 سنوات ) .
"لا تسألني كيف مرّ العيد..!"، قالت الأم "ضبايا" لـ دوت كوم وهي تتطلع باكية إلى الجدار حيث علقت صورتا الشهيدين و صورة "خضر" الذي يعيش في "سجن ريمون" الإسرائيلي ظروفا صحية و نفسية صعبة جراء استمرار نفيه في قسم العزل الانفرادي بالسجن، مشيرة إلى أن فرحتها بوجود نجليها رائد و محمد إلى جانبها بعد تحررهما من السجن ستظل "مغمسة بالدموع" طالما بقي "خضر" رهن الاعتقال .
"الوجع الحارق" الذي تعيشه الأم بشيرة مضايا ويلازمها في الليل و النهار مبعثه، إضافة إلى فقدانها اثنين من أولادها كانا قضيا شهيدين، الخيالات المرعبة التي تدهمها بفعل الغياب الذي يحاصر خضر وراء قضبان السجن، لافتة إلى أنه كان نجا قبل اعتقاله من عدة محاولات لاغتياله بالرغم من صغر سنه ..إلى أن اعتقل في 3 أيار عام 2002 من قبل "وحدات خاصة" إسرائيلية في رام الله ؛ بعد أن فتحت عليه النار و أصابته بـ 9 رصاصات في أنحاء من جسمه.
قالت الأم مضايا لـلقدس أن سلطات الاحتلال لا تزال تواصل تقديم العلاج اللازم لنجلها خضر بالرغم من توصية الأطباء بإخضاعة لعدة عمليات جراحية، موضحة أن الإهمال المتعمد لعلاجه، ثم استمرار عزله في ظروف مزرية داخل السجن، كل ذلك أدى إلى فقدانه ما يزيد على 30 كغم من وزنه، بينما لا تزال إدارة السجون الإسرائيلية – كما قالت – ترفض السماح بزيارته من قبل طبيب متخصص؛ لمعرفة مدى المخاطر الصحية المحدقة بحياته .
بحسب "رزنامة الأوجاع" التي تعيشها الأم مضايا، دخل نجلها خضر عامه الواحد و العشرين مع حلول عيد الأضحى، وفي يوم العيد استهلت النهار بزيارة قبري نجليها الشهيدين فادي و لؤي بصحبة نجليها المحررين من السجن رائد و محمد ، فيما تؤكد ، بالرغم من كل أوجاعها، أنها ستظل على قيد الأمل بأن يوما أجمل من كل الأعياد.. سيأتي ؛ عندما تحتضن خضر إلى أقرب مكان من القلب !