"الفاخوريون" يشارفون على الغياب !
دولاب عائلة "الفاخوري" التي امتهنت صناعة الفخار شارفَ على التوقف
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
فيما يواظب المواطن حماده الفاخوري الجلوس على كرسيه الملطخ بطينة الصلصال في مشغل لصناعة الأواني الفخارية بالخليل، لا يخفي الشاب الذي ورث المهنة أبا عن جد – لا يخفي مخاوفة من إحالتها إلى "المتحف" كمهنة منقرضة ..
الشاب "الفاخوري" الذي حملت عائلته اسمها من مهنتها في صناعة الأدوات الفخارية ويعيش المهنة ذاتها منذ طفولته؛ لا يمل "ملاعبة" عجينة الصلصال بأصابعه إلى أن تخرج من بين يديه إناء أو تحفة فنية، فيما وهو يجلس كل يوم وراء الدولاب و يجهد في إخراج العشرات من الأواني، ينتابه القلق من هجرة الكثيرين للحرفة بسبب انخفاض عائدها المالي، لافتا إلى أن المشغل العائد لعائلته في منطقة الفحص جنوب المدينة وكان يشغل 10 عمال، يكاد يضيق به و بشقيقه .
قال المواطن الفاخوري لـلقدس ، أن عائلته التي اشتهرت بإتقان صناعة الأواني الفخارية لا تزال تحافظ على أدوات حرفتها، حتى بعد إدخالها بعض الأدوات الصغيرة لتسهيل تحضير "عجينة الصلصال"، مشيرا إلى أنه وشقيقه اضطرا - للحفاظ على حرفة توارثتها العائلة منذ 300 عام - إلى الإنتقال بالمشغل من البلدة العتيقة بالمدينة جراء تدابير الحصار و الإغلاق الإسرائيلية، بينما هجر المهنة خلال الستوات العشرين الأخيرة المئات ممن أتقنوها .
من بين "أسرار" حرفته، أشار الشاب الفاخوري إلى أن " تخليق" إناء جميل من الفخار ، يبدأ من نقطة أبعد حيث البحث ثم العثور على التراب من نوع "غلالة" الذي يخلط بتراب أحمر عادي مخلوطا بكمية محسوبة من الرمل، قبل أن يتم عجنه بالماء وتركه لمدة شهر، ثم تجفيفه تحت أشعة الشمس لمدة عشرة أيام أو تخزينه في مكان ظليل لفترات متفاوته تصل تزيد على العام أحيانا ؛ وكل ذلك قبل أن تبدأ عملية أعداد الصلصال مضافا إليه الملح بغرض تحويلة إلى أواني طريه جاهزة لإدخالها في الفرن تحت درجة 60 مئوية، لمدة يوم كامل..ثم احراقها في اليوم التالي تحت درجة 1600 مئوية .
من بين الأسباب التي تدفع حرفته باتجاه "الموت"، قال حماده الفاخوري أن استيراد البضائع الصينية المشابهة و عرضها في الأسواق بأسعار رخيصة يشكل سببا رئيسا، إضافة إلى فرض "جمارك مزدوجة" من قبل الجهات الفلسطينية المختصة من جهة و سلطات الاحتلال، سيما على البضائع الفخارية المصدرة إلى السوق الإسرائيلية .
في المشغل حيث يواظب حماده على حرفة الأجداد، كان شقيقه الأصغر الذي لم يتجاوز العاشرة ملطخا بالطين . قال الفتى لـ"القدس دوت كوم" أنه ما عاد راغبا في تعلم الحرفة بسبب عدم تمكن العائلة من تسويق ما تنتجه من أواني ، فيما أشار المشرف على المشغل و الشقيق الأكبر ربيع الفاخوري، إلى أن ما تبقى على قيد الحياة من مشاغل الفخار بالخليل 10 فقط ، قياسا إلى وجود العشرات منها قبل سنوات، موضحا أن مشغلين بالمدينة توقفا عن العمل قبل أيام قليلة .
باختصار على طريقته، قال ربيع الفاخوري لـ دوت كوم أن البضاعة الصينية التي تتدفق إلى البلاد دون رحمة، من شأنها أن توقف "دولاب" صناعة الفخار بالخليل و غيرها من المدن الفلسطينية، لافتا في هذا الخصوص إلى المصير الذي آلت إليه – للسبب ذاته - صناعات خليلية أخرى ، كصناعة
الزجاج التقليدية و صناعة الأحذية و الصناعات الجلدية عموما .
zaفيما يواظب المواطن حماده الفاخوري الجلوس على كرسيه الملطخ بطينة الصلصال في مشغل لصناعة الأواني الفخارية بالخليل، لا يخفي الشاب الذي ورث المهنة أبا عن جد – لا يخفي مخاوفة من إحالتها إلى "المتحف" كمهنة منقرضة ..
الشاب "الفاخوري" الذي حملت عائلته اسمها من مهنتها في صناعة الأدوات الفخارية ويعيش المهنة ذاتها منذ طفولته؛ لا يمل "ملاعبة" عجينة الصلصال بأصابعه إلى أن تخرج من بين يديه إناء أو تحفة فنية، فيما وهو يجلس كل يوم وراء الدولاب و يجهد في إخراج العشرات من الأواني، ينتابه القلق من هجرة الكثيرين للحرفة بسبب انخفاض عائدها المالي، لافتا إلى أن المشغل العائد لعائلته في منطقة الفحص جنوب المدينة وكان يشغل 10 عمال، يكاد يضيق به و بشقيقه .
قال المواطن الفاخوري لـلقدس ، أن عائلته التي اشتهرت بإتقان صناعة الأواني الفخارية لا تزال تحافظ على أدوات حرفتها، حتى بعد إدخالها بعض الأدوات الصغيرة لتسهيل تحضير "عجينة الصلصال"، مشيرا إلى أنه وشقيقه اضطرا - للحفاظ على حرفة توارثتها العائلة منذ 300 عام - إلى الإنتقال بالمشغل من البلدة العتيقة بالمدينة جراء تدابير الحصار و الإغلاق الإسرائيلية، بينما هجر المهنة خلال الستوات العشرين الأخيرة المئات ممن أتقنوها .
من بين "أسرار" حرفته، أشار الشاب الفاخوري إلى أن " تخليق" إناء جميل من الفخار ، يبدأ من نقطة أبعد حيث البحث ثم العثور على التراب من نوع "غلالة" الذي يخلط بتراب أحمر عادي مخلوطا بكمية محسوبة من الرمل، قبل أن يتم عجنه بالماء وتركه لمدة شهر، ثم تجفيفه تحت أشعة الشمس لمدة عشرة أيام أو تخزينه في مكان ظليل لفترات متفاوته تصل تزيد على العام أحيانا ؛ وكل ذلك قبل أن تبدأ عملية أعداد الصلصال مضافا إليه الملح بغرض تحويلة إلى أواني طريه جاهزة لإدخالها في الفرن تحت درجة 60 مئوية، لمدة يوم كامل..ثم احراقها في اليوم التالي تحت درجة 1600 مئوية .
من بين الأسباب التي تدفع حرفته باتجاه "الموت"، قال حماده الفاخوري أن استيراد البضائع الصينية المشابهة و عرضها في الأسواق بأسعار رخيصة يشكل سببا رئيسا، إضافة إلى فرض "جمارك مزدوجة" من قبل الجهات الفلسطينية المختصة من جهة و سلطات الاحتلال، سيما على البضائع الفخارية المصدرة إلى السوق الإسرائيلية .
في المشغل حيث يواظب حماده على حرفة الأجداد، كان شقيقه الأصغر الذي لم يتجاوز العاشرة ملطخا بالطين . قال الفتى لـ"القدس دوت كوم" أنه ما عاد راغبا في تعلم الحرفة بسبب عدم تمكن العائلة من تسويق ما تنتجه من أواني ، فيما أشار المشرف على المشغل و الشقيق الأكبر ربيع الفاخوري، إلى أن ما تبقى على قيد الحياة من مشاغل الفخار بالخليل 10 فقط ، قياسا إلى وجود العشرات منها قبل سنوات، موضحا أن مشغلين بالمدينة توقفا عن العمل قبل أيام قليلة .
باختصار على طريقته، قال ربيع الفاخوري لـ دوت كوم أن البضاعة الصينية التي تتدفق إلى البلاد دون رحمة، من شأنها أن توقف "دولاب" صناعة الفخار بالخليل و غيرها من المدن الفلسطينية، لافتا في هذا الخصوص إلى المصير الذي آلت إليه – للسبب ذاته - صناعات خليلية أخرى ، كصناعة
الزجاج التقليدية و صناعة الأحذية و الصناعات الجلدية عموما .