تقرير للخارجية الإسرائيلية: جمود عملية السلام يضر بإسرائيل
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
كشفت صحيفة 'معاريف' الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم الأحد، عن تقرير أعد في الخارجية الإسرائيلية يشير إلى أن جمود عملية السلام يلحق الأضرار بإسرائيل، وأن إسرائيل لم تتمكن من وضع أجندة سياسية وإنما ترد على أجندة الغير.
كما وأكد التقرير على أن المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة، لنيل اعتراف فلسطين كدولة غير عضو في المنظمة الدولية، لا يهدد إسرائيل، و تضمن التقرير انتقادات لطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية ان هذا التقرير الذي اشرف على إعداده دي - جي شنيفيس، رئيس دائرة مكافحة نزع الشرعية عن اسرائيل، والقنصل العام لإسرائيل في تورنتو بكندا، أظهر أن هذه المبادئ التي ينتهجها رئيس الوزراء ووزير خارجيته لن تقوي من مكانة اسرائيل الدولية.
وأضافت أن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية من شأنه ان يزعزع المحاولات الاسرائيلية الرامية الى الوقوف في وجه الفلسطينيين في توجههم الى الامم المتحدة خلال هذا الشهر للحصول على مكانة دولة غير عضو في المنظمة الدولية.
واشارت الصحيفة الى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان، يبذلون جهوداً جبارة في تجنيد العديد من دول العالم للوقوف في وجه هذا التوجه الفلسطيني؛ لأن من شأن حصول الفلسطينيين على هذه المكانة، يجعل في مستطاعهم مقاضاة اسرائيل امام محكمة الجنايات الدولية، وعملياً سيقفون في موقع جيد في الصراع مع اسرائيل.
وقال شنيفيس "إن اعتراف اغلبية دول العالم بالدولة الفلسطينية لن يمس بشرعية اسرائيل" إلا انه رفض الافصاح عن رأيه فيما إذا كان على إسرائيل ان تقوم بمعارضة ذلك.
وفيما يتعلق بموضوع مطالبة الفلسطينيين باعترافهم بإسرائيل كدولة يهودية، قال شنيفيس "انه يجب الاعتراف هنا ان اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية ليس من شأنه تأكيد اسس شرعية الطبيعة الغربية للدولة الاسرائيلية".
واضافت الصحيفة ان شنيفيس يعتقد "أن زعماء اسرائيل ليس بوسعهم التأكيد على ان اسرائيل هي الدولة الديموقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الاوسط من خلال الحديث فقط عن الحق التاريخي للشعب اليهودي، والهجمات التي تواجهها اسرائيل".
واضاف "أنها إذا ارادت ذلك فعليها العمل من خلال التأكيد على القيم وقواعد اللعبة ضمن المفاهيم الغربية لذلك".
مبينا لقد "تحولنا إلى هدف ثابت لا ينجح في إنشاء أجندته الخاصة بل ونضطر للرد وفقا لأجندة الآخرين".
وشن شنيفيس في تقريره هجوماً على الجمود في العملية السياسية، قائلاً "ليس هناك ادنى شك بأن القيام بإدارة امينة وصادقة للعملية السياسية من شأنه ان يُقيّد ويحد من شدة الهجوم المعادي على القيم الاسرائيلية المختلفة".
وورد في التقرير ايضاً نقداً شديداً ضد ما تقوم به اسرائيل من محاولات لشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية الامر الذي يُواجَه بمعارضة وانتقادات دولية شديدة ضد اسرائيل، بالاضافة الى التصرفات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي ضد المنظمات الدولية العاملة في الضفة الغربية، والتي تنشط في مجال حقوق الانسان، مؤكداً انه يجب الاخذ بالحسبان طبيعة النظرة الاوروبية لمثل هذه التصرفات".
وانتقد شنيفيس إدعاءات اسرائيل المتكررة بوصف اي نشاط ضد الممارسات الاسرائيلية بأن ذلك تصرفا معاديا للسامية