عرض نتائج أبحاث علمية لأشجار الزيتون التاريخية في بستان الجسمانية بالقدس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
عرضت كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله وبالتعاون مع مؤسسة غصن الزيتون الفلسطينية ومؤسسة لننمي السلام معا الايطالية، اليوم الأحد، نتائج الأبحاث العلمية حول أشجار الزيتون التاريخية في بستان الجسمانية في القدس، وذلك ضمن احتفالها السنوي بيوم التراث الفلسطيني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة دير اللاتين برام الله بحضور وبمشاركة وفد من العلماء الإيطاليين الذين قاموا بالدراسة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، ووكيل وزارة الزراعة علي غياظة ووزيرة السياحة رولا معايعة، ونائب محافظة رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد.
وأظهرت نتائج الأبحاث لثلاثة أشجار من أصل الثماني، التي تمكنوا من إجراء الدراسة عليها من الناحية التقنية، وتبين أنها تعود إلى منتصف القرن الثاني عشر، أي منذ حوالي تسعمائة سنة، وهذا يعني أن هذا التاريخ المحدد يشير فقط إلى الجزء الخارجي من الأشجار أي الجذع والفروع والأغصان، وتشير الأبحاث إلى أن الجزء الباطني، أي الجذور، يعود إلى فترة أقدم بكثير.
وعليه فإن نتائج هذه الأبحاث تندرج في سياق سجلات الحجاج القديمة التي ورد فيها أن كنيسة الجسمانية بنيت للمرة الثانية بين الأعوام 1150 و 1170، وهي الفترة الزمنية التي عمل فيها الصليبيون على إعادة بناء الكنائس الكبيرة في الأرض المقدسة والقدس على وجه الخصوص.
كما أظهرت الأبحاث أن تحليل البصمة الوراثية للأشجار الثماني، تشير إلى "مواصفات جينية متطابقة" بين جميع الأشجارـ وهذا الاستنتاج يبرز خصوصية هذه الأشجار، وهو ما يسمى مجازاً "التوائم"، أي أنها تنتمي إلى "النمط الجيني" نفسه
بدوره أكد راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله الأب رائد أبو ساحلية متابعته الشخصية لهذه الدراسة والتي تعتبر أول دراسة من نوعها تجرى على أشجار الزيتون الثمانية التاريخية في الجسمانية على مستوى العالم لمعرفة نوعها وأصلها وحالتها الجينية والصحية، وقد أثبتت الدراسة بأنها كلها من نفس النوع والأصل من الناحية الجينية وهناك تطابق بين الجذور والجذع والأغصان والأوراق والأزهار والثمار مما يدل على أنها أصلية ولم يتم تطعيمها (تركيبها) فيما بعد، كما أنها في حالة صحية ممتازة ولا تعاني من أية أمراض أو فيروسات معينة الأمر الذي يعتبر نادرا بالنسبة لأشجار الزيتون المعمرة
وبين أن هذه الزيتونات ووفق الدراسة هي الأقدم على الإطلاق في العالم، مشيرا إلى أن هامش الخطأ في هذا الدراسة لا يتجاوز أل 20 سنة.
ولفت أبو ساحلية إلى أن الدراسة مرت بمراحل صعبة ودقيقة حيث تم أخذ عينات من التربة والجذوع والأغصان والأوراق والزهور وحبات الزيتون والزيت وتم فحصها في مختبرين مختلفين في مدينة فلورنسا واوديني الايطالية من جهة، وفي العاصمة النمساوية فيينا، وأظهرت الدراسة تطابقا شبه كلي في النتائج مما يؤكد على صحتها العلمية، مشددا على أن الهدف من وراء إجراء هذه الدراسة هو إبراز أهمية هذا الزيتونات كإرث حضاري في الأرض المقدسة والقدس وهو إثبات إضافي على تجذرنا في هذه الأرض.
من جانبه اعتبر منسق المشروع الخبير في تاريخ الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط البرفيسور جون جانفراتي، أن المشروع يمثل نموذج للجماعات المسيحية في الأرض المقدس لفهم بعض أسرار هذا المكان الجميل وللمحافظة على الأشجار المعرضة للخطر مؤكدا أهمية ومركزية هذا البستان فيما حصل فيه.
وأضافت وزيرة السياحة رولا معايعة أن الحديث عن السياحة في فلسطين يعني الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية، معتبرة أن الدراسة ستمثل إرثا مهما، شاكرة كافة الجهود التي بذلت لإنجاح الدراسة وعرض نتائجها.
يشار إلى أن هذه الأبحاث بدأت منذ عام 2009، واستمرت مدة ثلاث سنوات، وأشرف عليها طاقم من الباحثين من "المجلس الوطني للبحوث" (CNR)، ومن جامعات إيطالية.
zaعرضت كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله وبالتعاون مع مؤسسة غصن الزيتون الفلسطينية ومؤسسة لننمي السلام معا الايطالية، اليوم الأحد، نتائج الأبحاث العلمية حول أشجار الزيتون التاريخية في بستان الجسمانية في القدس، وذلك ضمن احتفالها السنوي بيوم التراث الفلسطيني.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة دير اللاتين برام الله بحضور وبمشاركة وفد من العلماء الإيطاليين الذين قاموا بالدراسة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، ووكيل وزارة الزراعة علي غياظة ووزيرة السياحة رولا معايعة، ونائب محافظة رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد.
وأظهرت نتائج الأبحاث لثلاثة أشجار من أصل الثماني، التي تمكنوا من إجراء الدراسة عليها من الناحية التقنية، وتبين أنها تعود إلى منتصف القرن الثاني عشر، أي منذ حوالي تسعمائة سنة، وهذا يعني أن هذا التاريخ المحدد يشير فقط إلى الجزء الخارجي من الأشجار أي الجذع والفروع والأغصان، وتشير الأبحاث إلى أن الجزء الباطني، أي الجذور، يعود إلى فترة أقدم بكثير.
وعليه فإن نتائج هذه الأبحاث تندرج في سياق سجلات الحجاج القديمة التي ورد فيها أن كنيسة الجسمانية بنيت للمرة الثانية بين الأعوام 1150 و 1170، وهي الفترة الزمنية التي عمل فيها الصليبيون على إعادة بناء الكنائس الكبيرة في الأرض المقدسة والقدس على وجه الخصوص.
كما أظهرت الأبحاث أن تحليل البصمة الوراثية للأشجار الثماني، تشير إلى "مواصفات جينية متطابقة" بين جميع الأشجارـ وهذا الاستنتاج يبرز خصوصية هذه الأشجار، وهو ما يسمى مجازاً "التوائم"، أي أنها تنتمي إلى "النمط الجيني" نفسه
بدوره أكد راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله الأب رائد أبو ساحلية متابعته الشخصية لهذه الدراسة والتي تعتبر أول دراسة من نوعها تجرى على أشجار الزيتون الثمانية التاريخية في الجسمانية على مستوى العالم لمعرفة نوعها وأصلها وحالتها الجينية والصحية، وقد أثبتت الدراسة بأنها كلها من نفس النوع والأصل من الناحية الجينية وهناك تطابق بين الجذور والجذع والأغصان والأوراق والأزهار والثمار مما يدل على أنها أصلية ولم يتم تطعيمها (تركيبها) فيما بعد، كما أنها في حالة صحية ممتازة ولا تعاني من أية أمراض أو فيروسات معينة الأمر الذي يعتبر نادرا بالنسبة لأشجار الزيتون المعمرة
وبين أن هذه الزيتونات ووفق الدراسة هي الأقدم على الإطلاق في العالم، مشيرا إلى أن هامش الخطأ في هذا الدراسة لا يتجاوز أل 20 سنة.
ولفت أبو ساحلية إلى أن الدراسة مرت بمراحل صعبة ودقيقة حيث تم أخذ عينات من التربة والجذوع والأغصان والأوراق والزهور وحبات الزيتون والزيت وتم فحصها في مختبرين مختلفين في مدينة فلورنسا واوديني الايطالية من جهة، وفي العاصمة النمساوية فيينا، وأظهرت الدراسة تطابقا شبه كلي في النتائج مما يؤكد على صحتها العلمية، مشددا على أن الهدف من وراء إجراء هذه الدراسة هو إبراز أهمية هذا الزيتونات كإرث حضاري في الأرض المقدسة والقدس وهو إثبات إضافي على تجذرنا في هذه الأرض.
من جانبه اعتبر منسق المشروع الخبير في تاريخ الزيتون في منطقة البحر الأبيض المتوسط البرفيسور جون جانفراتي، أن المشروع يمثل نموذج للجماعات المسيحية في الأرض المقدس لفهم بعض أسرار هذا المكان الجميل وللمحافظة على الأشجار المعرضة للخطر مؤكدا أهمية ومركزية هذا البستان فيما حصل فيه.
وأضافت وزيرة السياحة رولا معايعة أن الحديث عن السياحة في فلسطين يعني الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية، معتبرة أن الدراسة ستمثل إرثا مهما، شاكرة كافة الجهود التي بذلت لإنجاح الدراسة وعرض نتائجها.
يشار إلى أن هذه الأبحاث بدأت منذ عام 2009، واستمرت مدة ثلاث سنوات، وأشرف عليها طاقم من الباحثين من "المجلس الوطني للبحوث" (CNR)، ومن جامعات إيطالية.