الفرقة الوطنية للموسيقى العربية تطلق "موشحاتنا" في رام الله
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أطلقت جمعية الكمنجاتي الموسيقية، مساء اليوم الأحد، الأسطوانة الموسيقية الجديدة "موشحاتنا" للفرقة الوطنية للموسيقى العربية، بعرض فني على خشبة قصر رام الله الثقافي، بحضور رئيس الوزراء سلام فياض.
وتتضمن الأسطوانة الموسيقية الغنائية 22 موشحاً عربياً، منها موشحات فلسطينية من أشعار إبراهيم طوقان، وفدوى طوقان، وعبد الرحيم محمود، وألحان الفلسطينيين خالد صدوق، ويحيى اللبابيدي، إضافة لموشحات من بلدان عربية مثل مصر، وسوريا، وتونس.
وقاد العرض الموسيقي للموشحات الغنائية، مؤسس الفرقة الموسيقار رمزي أبو رضوان، من إنتاج ودعم مؤسسة القطان، والإتحاد الأوروبي، والمورد الثقافي، وجمعية الكمنجاتي.
وتضم الفرقة الوطنية للموسيقى العربية، ما يقارب خمسين عضواً فلسطينيا من أفضل المواهب الموسيقية والغنائية من جميع أنحاء فلسطين، مثل: رام الله، والخليل، وجنين، وحيفا، والناصرة، وطولكرم، ونابلس، والجليل، ومخيمات لفوار، والعروب، وجنين، والأمعري.
وقال أبو رضوان إن الهدف من العمل هو الحفاظ على التراث الموسيقي العربي الأصيل، من خلال الصوت والنص، ولإظهار جمال وفطرة الحب في العالم العربي.
وأضاف أن هذه الأسطوانة أتت بعد عمل حثيث من قبل الفرقة الوطنية للموسيقى العربية، التي تأسست عام 2010، بهدف إعادة إحياء الموروث الموسيقي العربي وإثرائه، إذ يعد تشكيل هذه الفرقة من الأهداف الرئيسية لجمعية الكمنجاتي الموسيقية، مبينا أن الفرقة تقدم قوالب من الموسيقى العربية الكلاسيكية مثل الموشحات، والسماعيات، واللونجات، إضافة إلى بعض الأعمال الخالدة من الطرب العربي الأصيل.
وأشار إلى أنه في العقود الأولى من القرن العشرين، شارك الفلسطينيون بحرية في تقاليد الثقافة العربية عامة والموسيقية خاصة، وكان لفرقة راديو "هنا القدس" إسهامات كبيرة ونوعية في نشر وتعزيز تلك الثقافة الموسيقية، ومن أعضائها من يعتبر من أهم الأسماء الموسيقية خلال تلك الحقبة أمثال الموسيقي محمد عبد الكريم، والموسيقي يحيى اللبابيدي، والموسيقار روحي الخماش، وتأثر ذلك التقليد منذ عام 1948، ما حدّ من إمكانيات المشاركة الفاعلة للموسيقيين والفنانين الفلسطينيين عامة في الثقافة العربية والموسيقية.
وأوضح أبو رضوان أن الفرقة الوطنية تسعى لإعادة ذلك التقليد وإحيائه، إضافة إلى تقديم مقطوعات لملحنين فلسطينيين وعرب لم تؤد سابقاً، ومقطوعات من الموسيقى العربية الكلاسيكية.
من الجدير بالذكر أن هذه العروض ستنتقل إلى نابلس يوم غد الاثنين، على خشبة مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز بجامعة النجاح الوطنية، وتنتهي الجولة في قرية دير غسانة يوم الثلاثاء في ساحة القرية.