الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

عيون المستوطنين على العطارين وعيون المسؤولين مغلقة

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
بضائع تكدست، وتجار يتسامرون مع بعضهم البعض بعد غياب طويل لزبائنهم، وطريق طويل شق سوق العطارين، ليبيت مقتصرا على السياح والمستوطنين المتفرجين بين الحين والآخر.
فبعد أن تقطع ما يزيد عن اثنين كيلو متر من باب العامود، وتمر من سوق خان الزيت الذي يعج بالمشترين والسياح دوما، تصل إلى سوق العطارين أو ما ستطلق عليه "سوق الأشباح" حيث لن ترى عند مرورك سوى محال اقتصر الحضور فيها على أصحابها.
وعلى الرغم من انقراض المشترين، إلا أنك تراها مفتوحة لاستقبالك حتى السادسة مساء، قبل أن يصبح السوق مرتعا للمستوطنين، "ما يجعلنا متمسكين في محالنا نهي عقيدتنا الدينية عن تمليك ممتلكاتنا لغير المسلمين"، قال أبو إياد النتشة صاحب محل ملابس فتح قبل (90 عاما) في السوق ".
فتجار البلدة القديمة بشكل عام والعطارون بشكل خاص، يواجهون بأدنى مقومات الصمود ما يفرضه الاحتلال من حصار بالضرائب والغرامات واعتداءات المستوطنين، إضافة للغلاء، وهجران المقدسي للسوق الفلسطيني في القدس، وتوجهه إلى المجمعات التجارية الإسرائيلية. وتابع النتشة مستهجنا، "نسمع الشعارات الطنانة التي يتغنى بها المسؤولون عن دعم صمود المقدسي، ولا نرى شيئا، بل ثمة تشجيع للتجار المقدسيين للخروج من القدس وإنشاء محالات تجارية في رام الله وبيت لحم والخليل".
ويتوقع التجار أن تأتي قوات الاحتلال وتصادر محالهم بحجة تراكم الضرائب التي تصل إلى مئات آلاف الشواقل كما فعل سابقا مع التجار الفلسطينيين في عكا ويافا، ذلك بالإضافة لما يعرضه المستوطنين من ملايين الشواقل مقابل محال وبيوت البلدة القديمة، فقال النتشة، "ما نطلبه هو أن يدعمنا المسؤولون بعرض البضائع بطريقة أرخص لنستطيع منافسة مول "رامي ليفي" الاستيطاني ونجذب المشترين ليحيوا من جديد البلدة القديمة".
ولمحل سلهب للأحذية الواقع في وسط السوق، معاناة أخرى مصادرة الاحتلال سوق الصبرا الواقع خلف سوق العطارين من آل نسيبة قبل (20 عاما)، ومصادرة أسطح المحال وتحويلها لملاعب أطفال وكنس ومزارات يهودية، قال محمد مصطفى سلهب ، " لاحظت أنه يوجد تسريب ماء من سطح المحل جراء قيام مستوطنة بزراعة نباتات، ولدى محاولتي معرفة السبب هددتني بمسدسها بإطلاق النار علي إذا خرجت للسطح مرة أخرى".
ويعتبر جدار الفصل العنصري أكبر هم للبلدة القديمة، وما أدى لتراجع وضعها الاقتصادي، حيث بات التسوق منها مقتصر على من يستطيع دخول القدس من حملة الهويات الزرقاء. قال سلهب" عندما تمنح التصاريح يتوجه الزائرون إلى المولات الإسرائيلية والتسوق منها حيث الأسعار المغرية أحيانا والتنوع بالسلع، وذلك يعود إلى قلة الضرائب المفروضة على المستوطنين هناك والتسهيلات المقدمة لهم".
وخلال تجولك في سوق العطارين تلمح على يسارك سوق الخواجات المشتهر بتجارة الأقمشة، حيث الوضع الاقتصادي للمحال ازداد سوءا، ما أدى لإغلاق العديد منها، وحيد الإمام صاحب محل لبيع الأقمشة ،" سوق الخواجات كان مزدهرا بحضور القرويين القادمين من القرى المحيطة بالقدس والمدن الأخرى، وبعد حرمانهم من الوصول أصبح السوق مهجورا، وأغلقت أغلب محاله لأن أصحابهم غير قادرين على الإيفاء بالتزاماتهم".
سوق العطارين وسوق الخواجات، السوقان الوحيدان في البلدة القديمة اللذان لم يستطع المستوطنون حتى الآن الاستيلاء على محالهما، ما يستدعي خطة إنقاذ طارئة وسريعة من المسؤولين والمواطنين لدعم صمود التجار، والحيلولة دون بيع محالهم للمستوطنين مقابل ما يعرضونه من مغريات مادية تصل إلى عشرات ملايين الشواقل.
تقرير: شذى حماد -شبكة هنا القدس

 

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025