زكي: نريد تحديد فلسفتنا في الميدان وتجاه العدو والعالم، وحل أزمة فتح البنيوية بالمؤتمر العام

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
قال عضو اللجنة المركزيه لحركة فتح عباس زكي  متحدثا عن وضع حركة التحرير الوطني الفلسطيني-فتح ومقابلة السيد الرئيس محمود عباس مع القناة الإسرائيلية الثانية على قناة فلسطين اليوم

س : ما المبرر للدعوة لعقد مؤتمر إستثنائي لحركة فتح في هذا الوقت بالذات وهل يعني أن مشروع الحركة فشل ؟
ج: المبرر لعقد هذا المؤتمر الاستثنائي هو ما تمثله حركة فتح في الشارع الفلسطيني، وذلك لوضع سراطيات= إستراتيجيات وتغيير قيادات لانه لو كانت فتح كأي تنظيم اخر يهتم فقط بأعضائه وسلامة بنيته لما وجدت مشاكل، لكن فتح همها هم الوطن ومشروعها مشروع وطن وبالتالي ما دام الوطن بهذا الحال بما فيه من انقسام جغرافي وسياسي وتهويد لمدينه القدس يدفع اي انسان ان يخرج عن صمته.

س: ان المؤتمر السادس لفتح اخرج قياده منتخبة ما المتغيرات التي تستوجب مؤتمر استثنائي لانتخاب قياده جديده؟
• المؤتمر السادس جاء على اراضي بيت لحم على امل ان هناك تسويه وحفظ ماء الوجهه للتسوية، والان واضح تماماً ان هذه الظروف تغيرت تماماً بحيث ان الاسرائيليين الان يحاصرون غزة ويقصفون غزة وينكرون ان الضفة الغربية محتلة ويقولون انها ليست محتلة ويقولون ان القدس جزء لا يتجزء من (اسرائيل) تسري عليها قوانين اسرائيليه وأيضا تم طرح موضوع الابعاد=الترانسفير.
• يجب ان لا يبقى الاحتلال الاسرائيلي هو ارخص احتلال ويجب ارباكه لأن (اسرائيل) ضعيفة اذا ما توحدنا وضعيفة اذا ما وضعنا سراطية=استراتجيه والإستراتيجية تعتمد على صلابة البنيه التحتية وإشعال الميدان لانتفاضه سلميه ثم ان يكون هناك احياء لمنظمة التحرير وان يكون لنا حراك دولي.
 
س: هل ترى ان القيادة الحالية لحركة فتح قد فشلت في المهمة الموكله اليها في المؤتمر السادس؟
حتى اللحظة ان الهبوط كله تتحمله حركة فتح وبالتالي يجب ان نعترف بأن هذا الظرف وهذا الزمن يتطلب استراتيجيات وقيادات قادرة على التحدي والمواجهة.
 
س: ما دور موضوع التسوية في مأزق العمل الوطني وما المطلوب من المؤتمر الاستثنائي على هذا الصعيد؟
ان الاخ ابو مازن يعترف بأنه اغلقت كل البوابات اذ لا تسويه ولا افق لدوله ولا افق اقتصادي وأيضا ان المصالحة اصبحت بعيدة المنال ولكن الموضوع الان الذي فيه تفويض هو السعي الدولي والدبلوماسية الدوليه والاستفادة من خبرات الرئيس  وما اطلق عليه انه رجل السلام وان الاسرائيليين الان لا يريدونه والتصريحات متواصلة بأنه ان قال شيئا يمارس على الارض غير ذلك.

س: تحدثتم عن عدم صلابة البناء الداخلي وتراجع قوه حركة فتح هل انطلقتم في ذلك من نتائج الانتخابات المحليه التي ابرزت الخلافات داخل الحركة؟
• لا، ان هذه الانتخابات هي خدماتية حتى الشارع غير مستعد ان ينتخب لان الرواتب لا تنزل والإضرابات قائمه على قدم وساق والظروف غير صحية وحماس والجهاد لا يريدوا ان يشاركوا وبالتالي لم تكن لدينا مشكلة في  فشلنا او ربحنا وكان المطلوب فقط منح الشرعيه عبر التصويت فقط وجس النبض بأن الناس معنا او ليست معنا.
• انا لم اتحدث عن الانتخابات لان حتى الذين فازوا اهدوا الفوز للرئيس ابو مازن وحركة فتح لانه لا يوجد خصم منافس لنا وبالتالي على كل حال هذه الامور تقرأ ولكن ليست هي السبب.
• نحن اذا عملنا بروح فتح وبما هو متطلب من الثوريين او الوطنيين بالفعل فأننا نصبح مغناطيس جاذب حتى لمن يختلفوا معنا من اعضائنا وأيضا من كل الساحة الفلسطينية.

س: يقول البعض ان ما يجري داخل حركة فتح من خلافات وتباين هو صراع على خلافة ابو مازن، ما صحه هذا الكلام؟
ان الذي يتحدث دائماً عن الرحيل هو ابو مازن ونحن نرى انه لا خليفة لابي مازن لانه اذا ابو مازن لا يستطيع ان يقوم بتغير الوضع وهو عنده هذا الاهتمام الدولي فماذا يستطيع فعله الذي سوف يخلفه، نحن نقول ان ابو عمار سن سنه حميده ان قائد الشعب يأتي به وبالتالي نحن في حركة فتح لسنا متصورين اننا سوف نحتكر هذه الرئاسة للأبد لانه لا تعرف حجم المرشحين الاخرين ومن هنا لا يوجد لدينا معركة داخلية على الرئاسة.
 
س: هل يمكن لحركة فتح ان تتخلى عن رئاسه السلطة؟
انا اقول ان الامر يخضع للتصويت وللشارع وانت تقول انه يوجد اخفاقات في الانتخابات البلديه فمتوقع ان نخفق ايضاً في ان ينجح الرئيس من حركة فتح لانه لكل زمن فلسفته الخاصه ونحن نريد ان نحتكم لصندوق الاقتراع والشارع هو الذي يأتي بالرئيس.

س: هل هناك اجماع داخل حركة فتح حول انعقاد هذا المؤتمر الاستثنائي ام هناك انقسام فيما بينهم؟
لا يوجد اجماع، هناك حالة من التذمر عند البعض وانه يمكن ان يكون عندنا مشكلة لأنه طرح عندنا امرين للخروج من المأزق اولاً قالوا اننا نريد شيء مثل الكونفرنس او المجلس العام وهذا القانون يناقش مسألة واحدة هي انتخاب القياده في حال كارثه لكننا لسنا  بحاجة الى قيادة اننا نريد تحديد فلسفتنا في الميدان واتجاه العدو والعالم والاقتصاد.
 
س: ماذا تقول عن تعليق نبيل عمرو على دعوتك لعقد مؤتمر اسثنائي؟
ان نصائح نبيل عمرو لي تصب في سياق لا بد من تغير الوضع
 
س: ماذا تقول عن تصريحات ابو مازن على القناه الثانيه بخصوص الحدود وحق زيارة صفد دون حق الاقامه فيها؟
ان الاخ ابو مازن اليوم اغدق علينا بالكثير من التصريحات بأن حق العوده حق مقدس وقضايا الثوابت لا مساس فيها، فرأيي ان الاخ ابو مازن هو تصرف بحالة شخصية دلالة على انه يؤدي رسائل يقصد بها اطمئنان او احياء ناس في داخل (اسرائيل) ان يهتموا بالسلام وبأن السلام ليس فقط للإسرائيليين بل وللفلسطينيين.
 
س: الم يكن في هذا التصريح ممثل لحركة فتح؟
لا، هو قال "انا شخصياً" ولو يريد ان يتحدث باسم فتح كان قال "اننا في حركة فتح" او "اننا في منظمة التحرير" لكن انا أقول  ان موضوع اللاجئين وفق قرار 194 لا يوجد لا قائد ولا جماعة ولا دولة ولا قوة تسقط حق اللاجئ من العوده الى ارضه هذا حق شخصي بالتالي حتى الاخ ابو مازن اذا لا يريد ان يعود الى صفد هو حر لكن لا يحرم اولاد صفد من العوده الى صفد ولا اولاد يافا من العوده الى يافا.

س: هل الازمة في فتح ازمه قيادات او ازمة خيانة؟
ان الازمة هي ازمة بنيوية  فتح حيث كانت في الماضي تعتمد على الرموز اكثر من التنظيم وايضاً غاب التعميم حيث اصبح الوضع فيه ارتباك وايضاً دخلنا في اوسلو مختلفين.
عن  نقطة نت