الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا في الاغوار وينصب بوابة حديدية على حاجز جبع    حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    استشهاد مواطن وزوجته وأطفالهم الثلاثة في قصف للاحتلال جنوب قطاع غزة    رئيس وزراء قطر يعلن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة    "التربية": 12,329 طالبا استُشهدوا و574 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب والتدمي    الاحتلال يُصدر ويجدد أوامر الاعتقال الإداري بحق 59 معتقلا    "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس  

"فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس

الآن

فتية الفارعة يخاطبون شخصيات بريطانية في ذكرى وعد بلفور

فتية الفارعة يخطون الرسائل القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية 
 وجه فتية فلسطينيون هجّر أجدادهم من قراهم ومدنهم عام 1948، رسائل إلى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، ووزير الخارجية وليم هيج والسفير ماثيو جولد، وقائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ستيفين جيرارد، وأطفال من أقرانهم، لمناسبة الذكرى 95 لوعد بلفور.
وخط الصغار رسائلهم ووضعوا عليها عناوينهم الأصلية في القرى التي خسرها أجدادهم خلال النكبة، فيما طالبوا الشخصيات البريطانية وأحفاد وزير الخارجية آرثر جيمس بلفور بالاعتذار عن الوعد الذي منحه لليهود في وطنهم في 2 تشرين الثاني عام 1917.
وكتب الفتى محمد هنطش المنحدر من بلدة قانون بطولكرم، خلال ندوة نظمتها وزارة الإعلام واللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الفارعة: أيتها الملكة، لقد منح جدك بلفور أرضنا للغرباء، وبسبب ذلك فقدت بلدي، وأحرم من زيارة بيت جدي، وأدعوك للاعتذار عن هذا الظلم الكبير.
ووجه عمر هنطش من القرية ذاتها رسالة إلى وزير الخارجية الحالي وليم هيج، دعا فيها الخلف إلى التكفير عن خطيئة السلف، والاعتراف بأن الوعد كان جريمة بحق شعب فلسطين.
واختار معن وقتيبة أبو حسن مخاطبة هيج بالقول: "سيدي المستر هيج، لقد فقدنا بلدنا صبارين قرب حيفا، وأفضل شيء يمكنك أن تفعله لمساعدتنا الاعتذار الأخلاقي عن فعلكم الشنيع".
واختلق معتصم محمد الصدر من يافا طفلا بريطانيا افتراضيا أسماه جون هاستين ليقول له: "عزيزي، أنت تذهب لعاصمتك وكنائسها في أي وقت تشاء، أما نحن فنحرم من الوصول لمدينة أجدادنا، ولا نستطيع الصلاة في عاصمتنا، بسبب جدكم وكلماته".
الشيء نفسه تكرر في رسالة الفتية: محمد سرحان من الكفرين المجاورة لحيفا، وعبد الحميد طلعت حسن، وعبد الرحمن هويري، وهشام وبلال الغول، ومحمد حطاب المنحدر من صبارين، وعدنان جوابرة الذي فقد جده قرية عبلين، والحيفاوي إبراهيم أبو شقير، ونزار عبد الرازق من باقة الغربية.
أما صهيب دراوشة، فكتب للملكة إليزابيث: بسبب كلام جدكم، وخرائطكم السياسية، وبجرة قلم خسرنا حيفا وبحرها، بلد جدي، ولو أن أحدا اعتدى على مدينة بريطانية ستتهمونه بالإرهاب، أما نحن فذبحنا مئة مرة على أيدي عصابات إرهابية أسست دولة تعترفون بها.
وترددت كلمات مماثلة اختارت السفير البريطاني في إسرائيل ماثيو جولد، ونجم المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ستيفين جيرارد على لسان أسامة ماهر خليل من قرية البرية، وعبد الله أحمد موسى المنحدر من الكفرين، وبكر جهاد شاويش من قنير المتاخمة لحيفا، ومحمد وصفي تايه الذي لم يزر قرية عائلته في أبو شوشة، وطلال سليم شحادة من بيار عدس، ويزن صبح وسيف خالد طربوش المنحدرين من أم الزينات، ويحيى عوض من شحمة، وعز الدين صبح من الريحانية.
وتساءل الفتية عن معنى حرمانهم من البحر والقدس، وقبولهم للعيش في مخيم، ومذاق العيش في خيمة، والاستماع إلى قصص اللجوء والصفيح، وانتظار شاحنات وكالة الغوث، بدل الحديث عن شكسبير والذهاب إلى حدائق لندن، والتمتع بمشاهد ساعة "بغ بن"، واللهو في الثلوج.
وخاطبت إحدى الرسائل أما افتراضيا أسمها ماري: "عمري 15 سنة.. لم أذهب طوال حياتي إلى بحر حيفا، وحتى البحر الميت سُرق منا، بسبب جدكم بلفور. تخيلي سيدتي لو أن ابنك لا يعرف نهر "التايمز"، ولم يمسك "الجنيه الإسترليني"، ماذا ستفعلين؟".
وقال منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، إن رسائل الفتية تعكس مرارة الظلم التاريخي الواقع عليهم، وترسم صورة لحالة الشقاء الذي تعانيه طفولة فرض عليها الاحتلال طقوس القهر والصفيح، وحرمها من العيش كباقي أطفال العالم بحرية.
فيما أكد نافز جوابرة من اللجنة الشعبية للخدمات، أن ترجمة الرسائل إلى الإنجليزية، وإعادة توجيهها عبر وسائل التواصل الإلكترونية لمسؤولين ومواطنين في المملكة المتحدة، يمكن أن يؤثر على الرأي العام داخل الدولة التي أصدر وزير خارجيتها وعدا ما زال شعبنا يدفع ثمنه منذ 95 عاما.
 
ـــ

za

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025