في ذكرى رحيل ياسر عرفات ابناء فتح غير المؤطرين لابومازن....... لا نرغب في ان تكون شهيدا لنعرف انك على صواب

القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
أبناء شعبنا العظيم بكل أطيافه وألوانه أخواتنا الماجدات  إخوتنا المناضلين من أبناء حركة فتح المؤطرين وغير المؤطرين تطل علينا ذكرى أليمة مازلنا نتجرع مراراتها ونعيش لحظات حزنها وكأنها حدثت الآن يوم غاب عنا القمر واختفت شمس الشموس يوم لوح لنا الزعيم بيده مودعا من عرينه وعاد أغلى الرجال محمولا على أكتافهم يوم اختفى من بيننا جسد ملهمنا ومعلمنا وأبينا ياسر عرفات ,  لكن الفكرة لم تغب عنا يوما فان رمزنا مازال حاضرا بيننا بانتمائه الشديد للوطن والتصاقه الحميم بالشعب فأصبح جزء من وعينا الجمعي ,أبو عمار الفكرة الوحيدة التي مازالت لا نختلف عليها بشموخه ممتشقا سلاحه يقف بثبات يمثل العزة لكل فلسطيني ثائر لكل فتحاوي وفتحاوية بلباقته وقدرته على الاقناع واجتذاب الناس حوله بإيمانه الشديد بقضيته وعدالتها بحنانه وتلاحمه مع ابناء شعبه شيوخ ونساء وأطفال رحم الله شهيدنا أبو عمار,ونحن الان بعد ثمان سنوات من رحيل رمز عزتنا وثورتنا نقف فوق تراب وطن ضعيف متحرك جراء الانقسام قد يبتلع الحلم الفلسطيني لسنوات عمرها تطول اطول من عمر الاحتلال وتعزز وجوده وبقائه فانا هذه الذكرى تأتي في واقع مختلف تدعونا للتأمل وتحتم علينا توجيه رسالتنا إلى بناء شعبنا وتحذيره من عدة امور وتجديد دعواتنا للقيادة والفصائل الوطنية والإسلامية بالاتي   .
1-      ابناء شعبنا العظيم اننا لم نشك يوما في فطنة هذا الشعب وانتمائه الشديد للأرض والوطن وقدرته الثورية في الدفاع عن هويته وحقوقه التي اكتسبها طوال سنوات من النضال عمدها بدماء آلاف الشهداء ومعاناة آلاف الاسرى والجرحى والثكلى والأرامل والأيتام ,فان هذا الجبل من التضحيات على مهب الريح نتيجة لإصرار البعض على استمرار تمزيق الوطن بقصد ووعي او دون قصد لكننا الان بعد خمسة سنوات نمر في اخطر مراحل الغاية والهدف الحقيقي من وراء احداث هذه الجريمة النكراء بحق شعبنا ,فإننا الان على قاب قوسين او ادنى من الانزلاق في المخطط الصهيو امريكي والذي سعى الاحتلال تسانده قوى عالمية وإقليمية لتنفيذه بالقضاء على حلم الكيان الفلسطيني المستقل من خلال زج قطاع غزة باتجاه مصر وما تبقى من الضفة الغربية باتجاه الاردن كجزء من مخطط شامل يهدف إلى اعادة تشكيل الخارطة السياسية في الشرق الاوسط .
2-      الاخوة في الفصائل الوطنية والإسلامية ان ما يقوم به الاحتلال بوتيرة متسارعة من ضم وتهويد وتمزيق للوطن الفلسطيني تحديدا في الضفة الغربية والقدس هي غاية اكبر من مجرد مصادرة اراضي وإقامة مستوطنات عليها وإنما هو تنفيذ لنهج مبني على اساس مخطط يهدف إلى القضاء على فرص اقامة الدولة الفلسطينية والدفع في اتجاه الحلول التي باتت تجد من يتبناها في ظل المتغيرات الاقليمية ومخطأ من يظن ان ما يلقى عبر وسائل الاعلام من ان لآخر من بالونات اختبار انها مجرد تخاريف او اوهام في رؤوس اصحابها  وإنما هي تعبير عن ارادة صامتة تنتظر الظرف الناضج للشروع في تنفيذها.
3-      الاخوة في الفصائل اننا لسنا ضد مساعدة شعبنا المحاصر في قطاع غزة والتخفيف عنه فنحن جزء من هذا الشعب نعاني ما يعاني ولكننا علينا الحرص الشديد والدراسة الجيدة لما نقوم به فلا يتوجب علينا اعفاء الاحتلال من مسئولياته القانونية كدولة احتلال وفق المواثيق الدولية فان اكثر ما يرضي الاحتلال هو التنصل من هذه المسئولية ,وعلينا ألا نقدم له خدمة مجانية تتماها مع مخططاته في التنصل من حقنا الثابت في تقرير مصيرنا  وإقامة دولتنا المستقلة وإننا نحذر بان هناك من ينفذ مؤامرة وخيانة بوعي لما يقوم به وآخرون ينزلقون دون وعي تحت شعارات ومسميات وطنية وإنسانية ودينية كبيرة.
4-      الاخوة في الفصائل الوطنية اننا ندعوكم إلى مراجعة شاملة في كافة المتغيرات في المنطقة وإعادة تشكل التحالفات على المستوى المحلي والدولي وقراءتها بتجرد عميق وملاحظة التغير في الخطاب الاعلامي والسياسي المحلي والإقليمي ونسألكم هل هي مصادفة الحرب الضروس التي تشن على التيارات الوطنية في العالم العربي ومحاولات النيل منها وتشويها ومحاولة استغلال الميل العاطفي لدى الشعوب اتجاه الدين في الوقت الذي تقف فيه هذه التيارات ذاهلة مستكينة متصارعة دون ان تستطيع ايجاد خطابها المنطقي والعقلاني الذي تستطيع من خلاله اعادة توجيه الجمهور.
5-      ابناء شعبنا العظيم اننا قيادتنا الفلسطينية استشعارا منها لهذه المخططات وخطورتها على مشروعنا الوطني لم تجد امامها من مفر إلا خوض معركتها الدبلوماسية والقفز إلى الامم المتحدة من اجل قطع الطريق على هذه المخططات العدمية التي تهدف إلى انهاء حلم شعبنا في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وزجنا في اتون تشابكات اقليمية نجهل اهدافها ,لذلك تشابكت مصالح الاحتلال مع بعض هذه القوى التي حاولت تسخيف ما تقوم به القيادة وإضعاف التفاف جماهير شعبنا خشية من نجاح قيادتنا الوطنية في التصدي لمخططات الاحتلال في وقف هذه المشروعات التي تتعارض مع طموحات شعبنا وحجم تضحياته .
6-      ابناء شعبنا العظيم برغم المخاطرة العالية التي اقدمت عليها القيادة الفلسطينية من خلال قرارها في التوجه لنيل عضوية فلسطين في الامم المتحدة وبرغم من الاثار التي قد تترتب على هذا القرار وقبل ان نؤكد على ان ما تقوم به القيادة يستحق هذه التضحيات نود ان نتوجه إلى ابناء شعبنا بالأسئلة التالية لماذا كل هذا الانزعاج من دولة الاحتلال من هذا القرار اذا كان الامر عادي او دون قيمة ؟ولماذا سارعت عدد من الدول من ضمنها دول عربية بالتهديد بوقف المساعدات المقدمة لشعبنا ومنها من اوقفتها بالفعل ؟ولماذا كل هذه التهديدات للقيادة الفلسطينية ؟ ابناء شعبنا علينا مساندة قيادتنا وحثها وعدم الالتفات للمزايدين والمشككين وحماية مشروعنا الوطني .
7-      قائدنا العام الرئيس أبو مازن نحن ابنائك في غزة قد وعدناك سابقا بأننا لن نسمح لأي كان ان يشكك في قيادتنا وإننا سنكون الاحرص على مشروعنا الوطني رغم الوجع وإننا في ذكرى عرفات نذكر جيدا كل محاولات التشويه التي حاولت النيل منه وإننا لا نرغب بان تكون شهيدا كي نؤمن بان ما تقوم به صواب فسر على بركة الله وفي رعايته حاملا امال شعبك وحلمه وإننا في غزة تواقين مرحبين بك تكون بيننا ابا وقائدا .
8-      قائدنا العام أبو مازن في ذكرى رحيل زعيمنا أبو عمار ومن قلب الالم الذي نعيش ومن وسط الحسرة التي تعتمل في قلوبنا على حالنا التنظيمي وما يصيب حركتنا ونحن نعلم انك اعلم به واعلم بما يرغب الغالبية العظمى من ابناء الحركة من رفعة ورقي لها فإننا نتمنى عليك ونستحلفك بالله ان تكمل دورك الوطني بإعطاء فتح ما تستحق من رعاية وتوحيد صفوفها وإنهاء حالة التصارع فيها فان فتح هي بيتنا الحامي ودرعنا الواقي في وجه الامواج العاتية التي تتلاطم على رؤوسنا من كل حدب وصوب .
وإنها لثورة مستمرة حتى النصر