فتح: ياسر عرفات.. اسم بحجم وطن
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
sh قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إننا نحيي في هذه الأيام الذكرى الثامنة لاستشهاد قائد حركة التحرر الوطني الفلسطيني وقائد الثورة المعاصرة، زعيم الشعب الفلسطيني ورمز كفاحه ونضاله ياسر عرفات (أبو عمار)، فنجسم أعظم صورة نعبر فيها عن نقاء وعينا الوطني، فياسر عرفات اسم بحجم وطن، وهو الفصل الأطول في حياتنا.
وأضافت حركة فتح في بيان لها، بمناسبة الذكرى الثامنة على استشهاد أبو عمار، "كان ياسر عرفات في حياته كما بقي بعد استشهاده ضميرا لشعب فلسطين وأمة العرب وأحرار العالم، وما زالت روحه مصدر إلهام للمناضلين ونبراسا يهتدي الوطنيون بنوره في مسيرتهم الكفاحية والنضالية نحو القدس عاصمة دولة فلسطين الحرة المستقلة، فضمائر الشعوب الحرة العظيمة تبقى خالدة في أعمال وأفكار وسلوكيات القادة الثوار المخلصين".
وتابعت: "ثار ياسر عرفات على زمن الهزيمة المنكسر، واستطاع بفضل إرادة الثوار المناضلين وصبر الشعب الفلسطيني وانتصار العرب الأحرار له، الإمساك بزمام زمن الثورة حتى عاد إلى فلسطين ومعه قادة ومناضلين عظماء بعد أن سبقته إليها أرواح الشهداء الخالدين".
واستطردت في بيانها، "تؤكدون اليوم أنتم الصامدون في أرض الوطن، وأنتم الصابرون في المخيمات والمهجر، المتمسكون بأمل العودة وأنتم تحيون ذكرى استشهاد أبو عمار على مكانة القادة الوطنيين الرموز في وجدانكم الفردي والجمعي، وتبرهنون على قدرة ذاكرتكم الإعجازية ومعدن الوفاء، فكان ياسر عرفات وفيا لثوابتكم مخلصا صادقا في نضاله من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وها أنتم تبادلونه الوفاء".
وجددت فتح العهد بالنضال والتمسك بالثوابت التي قضى دونها ياسر عرفات شهيدا، والمضي على درب الأهداف الوطنية لشعبنا، والمضي مع قائد حركة التحرر ورئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس لاستكمال مسيرة أبو عمار حتى تحقيق هدف دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشريف، والدفاع عن قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل وحقنا في نيل عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة لنجسم بذلك آمال ياسر عرفات وأمانيه التي نشدها في العام 1974 على منبر الأمم المتحدة.
وأكدت الحركة أن ياسر عرفات قائد الشعب الذي نجح بجعل فلسطين أكبر من القارات، عندما تحول شعبنا من لاجئين إلى فدائيين، وحوّل خيم اللجوء والتشرد لمدارس والمخيمات لقواعد كفاح، وصار شعبنا صانعا للحياة بعد أن أراد له المشروع الاحتلالي الاستيطاني الإسرائيلي الموت، فصار شعبنا الصغير هو الرقم الأصعب، وصارت فلسطين مفتاح السلام والحرب في العالم