ياسر عرفات في نابلس
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
جميل ضبابات
وصل رجل بسيط إلى نابلس كان يدعى أبو محمد..ومن ثم عرفه العالم كزعيم تاريخي للشعب الفلسطيني.
في 4 آب عام 1967 بعد أسابيع قليلة من هزيمة الجيوش العربية بعد النكسة وصل الرجل الفلسطيني الأول إلى كبرى مدن الضفة الغربية للإعداد لمرحلة جديدة من الثورة الفلسطينية.
وفيما يعرف بحوش العطعوط وهو أزقة داخلية في الحارات القديمة من المدينة قضى الرجل المتنكر أياما في التخطيط والإعداد بصحبة عدد من الرجال.
روى العميد عبد الإله الأتيرة وهو أحد الرجال القلائل الذين شهدوا اللحظات الأولى التي دخل فيها الراحل ياسر عرفات إلى المدينة قبل الانتقال إلى مدن أخرى في الضفة الغربية. واقفا إلى جانب جدار في الحوش المكون من غرف قديمة يجري ترميمها، الآن قال الاتيرة "هنا قضى عرفات أيامه. هنا في هذه البيوت".
ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية الثامنة على رحيل ياسر عرفات "أبو عمار"، قائد الشعب الفلسطيني ومفجر ثورته الحديثة.
وياسر عرفات وأحد من أبرز القادة العظام في العالم خلال القرن العشرين. لكن في حوش العطعوط الذي تفضي إليه عدة طرقات ضيقه في المدينة كان الرجل البسيط الذي يناديه عدد قليل من الرجل ساعدوه على التحرك بـ"أبو محمد".
قال محمد الدلع وهو رجل رافق الراحل ياسر عرفات في المدينة منذ لحظة دخولة "دخل بلباس عادي. دخل إلى هنا إلى دار العطعوط".
والدلع المكنى بـ"ابو عرف" رافق الرئيس الراحل في تلك الأيام التي كانت فيه الحركة تتم بكتمان شديد.
وأضاف: "انا أحضرته إلى هنا. كان المكان بسيطا. شعرنا بلكنته المصرية حينذاك. آه. كان الرجل متواضعا جدا. لم يكن أحد حينها يعرف ياسر عرفات. كان فقد أبو محمد".
وعقب حرب يونيو 1967م شرع ينتقل بين القدس ورام الله ونابلس ليبني قواعد تحتية للعمل الفدائي في الأرض المحتلة. وتولى رئاسة حركة فتح ومن بعدها اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
تنقل بين لبنان والأردن وسوريا ودول أخرى حيث تشرد الشعب الفلسطيني، وقاد معارك لبنان عامي 1978 و1982، وغادر بيروت عقب الحصار الطويل في عام 1982 إلى تونس حيث جعل منها مقرًّا لمنظمة التحرير، وركز على العمل السياسي لحل قضيته.
وقال الأتيرة: "من نابلس انطلق التخطيط الحقيقي للثورة. ياسر عرفات اختار هذه المدينة لأنه قرأ التاريخ جيدا ويعرف أنه من نابلس انطلقت معظم الثورات".
وأضاف الأتيرة، الذي حمل مراسلات بين ابو عمار وبين قيادات الثورة في دمشق في حنيها "جاء أبو عمار مشيا على الأقدام من نهر الاردن حتى سهل بيت دجن المجاور. قطع حينها 18 كم وحمل على ظهره 20 كغم متفجرات".
ويتحدث الرجال الذين رافقوا ياسر عرفات الذي عاد مرتين إلى المدينة قبل التوجه إلى قطاع غزة عن بساطة الرجل الذي كان يفضل الحمص والفلافل على مائدتي الفطور والعشاء. ذاته الاتيره قال: إنه كان يحضر هذه الحاجيات من مطاعم قريبة في البلدة القديمة.
كان أبو عمار قضى أسبوعين اثنين في حوش في بلدة فوريك المجاورة، كما قال الاتيره. "وصلت إلى الحوش بعد أن أرسلني إلى في مهمة كان حينها لم يتناول الرئيس الطعام. لم يأكل ولم يشرب".
يقول الأتيرة: ان الرئيس الراحل قضى 46 يوما في الضفة الغربية قبل أن يتوجه إلى غزة.
قال الدلع: "لم يكن يتحرك بشكل عشوائي. كانت كل تحركاته ضمن خطة. كان بسيطا ولم يلفت انتباه احد".
وعاد الرئيس الى نابلس بعد اتفاقات أوسلو. وكان في 1993 وافق على خطة أوسلو، وفي 1994 عاد إلى فلسطين رئيسا للسلطة الوطنية في غزة وأريحا.
وفي 11/11/2004 توفي "أبو عمار" في مستشفى بفرنسا بعد مرض مفاجئ حيّر الأطباء، ويعتقد أنه تم تسميمه، وتجرى عملية تحقيق طويلة بشأن موته حتى الآن.
zaجميل ضبابات
وصل رجل بسيط إلى نابلس كان يدعى أبو محمد..ومن ثم عرفه العالم كزعيم تاريخي للشعب الفلسطيني.
في 4 آب عام 1967 بعد أسابيع قليلة من هزيمة الجيوش العربية بعد النكسة وصل الرجل الفلسطيني الأول إلى كبرى مدن الضفة الغربية للإعداد لمرحلة جديدة من الثورة الفلسطينية.
وفيما يعرف بحوش العطعوط وهو أزقة داخلية في الحارات القديمة من المدينة قضى الرجل المتنكر أياما في التخطيط والإعداد بصحبة عدد من الرجال.
روى العميد عبد الإله الأتيرة وهو أحد الرجال القلائل الذين شهدوا اللحظات الأولى التي دخل فيها الراحل ياسر عرفات إلى المدينة قبل الانتقال إلى مدن أخرى في الضفة الغربية. واقفا إلى جانب جدار في الحوش المكون من غرف قديمة يجري ترميمها، الآن قال الاتيرة "هنا قضى عرفات أيامه. هنا في هذه البيوت".
ويحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى السنوية الثامنة على رحيل ياسر عرفات "أبو عمار"، قائد الشعب الفلسطيني ومفجر ثورته الحديثة.
وياسر عرفات وأحد من أبرز القادة العظام في العالم خلال القرن العشرين. لكن في حوش العطعوط الذي تفضي إليه عدة طرقات ضيقه في المدينة كان الرجل البسيط الذي يناديه عدد قليل من الرجل ساعدوه على التحرك بـ"أبو محمد".
قال محمد الدلع وهو رجل رافق الراحل ياسر عرفات في المدينة منذ لحظة دخولة "دخل بلباس عادي. دخل إلى هنا إلى دار العطعوط".
والدلع المكنى بـ"ابو عرف" رافق الرئيس الراحل في تلك الأيام التي كانت فيه الحركة تتم بكتمان شديد.
وأضاف: "انا أحضرته إلى هنا. كان المكان بسيطا. شعرنا بلكنته المصرية حينذاك. آه. كان الرجل متواضعا جدا. لم يكن أحد حينها يعرف ياسر عرفات. كان فقد أبو محمد".
وعقب حرب يونيو 1967م شرع ينتقل بين القدس ورام الله ونابلس ليبني قواعد تحتية للعمل الفدائي في الأرض المحتلة. وتولى رئاسة حركة فتح ومن بعدها اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
تنقل بين لبنان والأردن وسوريا ودول أخرى حيث تشرد الشعب الفلسطيني، وقاد معارك لبنان عامي 1978 و1982، وغادر بيروت عقب الحصار الطويل في عام 1982 إلى تونس حيث جعل منها مقرًّا لمنظمة التحرير، وركز على العمل السياسي لحل قضيته.
وقال الأتيرة: "من نابلس انطلق التخطيط الحقيقي للثورة. ياسر عرفات اختار هذه المدينة لأنه قرأ التاريخ جيدا ويعرف أنه من نابلس انطلقت معظم الثورات".
وأضاف الأتيرة، الذي حمل مراسلات بين ابو عمار وبين قيادات الثورة في دمشق في حنيها "جاء أبو عمار مشيا على الأقدام من نهر الاردن حتى سهل بيت دجن المجاور. قطع حينها 18 كم وحمل على ظهره 20 كغم متفجرات".
ويتحدث الرجال الذين رافقوا ياسر عرفات الذي عاد مرتين إلى المدينة قبل التوجه إلى قطاع غزة عن بساطة الرجل الذي كان يفضل الحمص والفلافل على مائدتي الفطور والعشاء. ذاته الاتيره قال: إنه كان يحضر هذه الحاجيات من مطاعم قريبة في البلدة القديمة.
كان أبو عمار قضى أسبوعين اثنين في حوش في بلدة فوريك المجاورة، كما قال الاتيره. "وصلت إلى الحوش بعد أن أرسلني إلى في مهمة كان حينها لم يتناول الرئيس الطعام. لم يأكل ولم يشرب".
يقول الأتيرة: ان الرئيس الراحل قضى 46 يوما في الضفة الغربية قبل أن يتوجه إلى غزة.
قال الدلع: "لم يكن يتحرك بشكل عشوائي. كانت كل تحركاته ضمن خطة. كان بسيطا ولم يلفت انتباه احد".
وعاد الرئيس الى نابلس بعد اتفاقات أوسلو. وكان في 1993 وافق على خطة أوسلو، وفي 1994 عاد إلى فلسطين رئيسا للسلطة الوطنية في غزة وأريحا.
وفي 11/11/2004 توفي "أبو عمار" في مستشفى بفرنسا بعد مرض مفاجئ حيّر الأطباء، ويعتقد أنه تم تسميمه، وتجرى عملية تحقيق طويلة بشأن موته حتى الآن.