نتنياهو وباراك يهددان بمزيد من التصعيد على غزة
القدس - رام الله - الدائرة الإعلامية
هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه ايهود باراك، صباح اليوم الأحد، بشن مزيد من الهجمات على قطاع غزة؛ رداً على الهجمات الأخيرة على حدود غزة واستمرار تساقط الصواريخ التي تطلق من القطاع على جنوب إسرائيل.
وكان نتنياهو تحدث لإذاعة الجيش الإسرائيلي قائلا: أتمنى الشفاء العاجل للجنود الجرحى والمدنيين، وأن يكون الجنوب أقوى وأفضل حالا، والجيش الإسرائيلي يعمل وسيعمل بقوة وإرادة أكبر في غزة.
وأضاف: المنظمات في غزة تحاول امتصاص الضربات القوية من الجيش الإسرائيلي، وإسرائيل لن تقف موقف المتفرج، يجب أن يفهم العالم أن إسرائيل لن تجلس مكتوفة في مواجهة أولئك الذين يريدون إلحاق الضرر بها ونحن على استعداد لتكثيف مزيد من الهجمات وحتى على الحدود السورية مستعدون لأي تطور.
من جهته، قال باراك إن "الجيش يعمل ويضرب بقوة في غزة وقتل 15 فلسطينياً خلال أسابيع، وأن إسرائيل لن تقبل تغيير قواعد اللعبة في الجنوب".
وأضاف في تصريحات لإذاعة الجيش أن المناطق الجنوبية تتعرض لهجمات متكررة وبشكل اعتيادي وقاسٍ، لكن "الوضع اختلف عما كان الحال عليه قبل عقد من الزمان، فهذه المنطقة ليست أميركا أو غرب أوروبا، هذه بيئة لا رحمة فيها للضعيف، نحن نعمل بأعين مفتوحة لتنفيذ ضربات ما أمكن، وبعض الأحيان نحن نتلقى الضربات، لأننا نعيش فيما يشبه حلبة الملاكمة".
وتابع: "يجب ألا نتوقع أن يختفي جيراننا (الفلسطينيون) عن الخريطة، كما أنهم لن يتحولوا الأسبوع القادم إلى مواطنين هولنديين أو بلجيكيين"، وفق تعبيره.
فيما قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه يعالون إن حماس هي الجهة التي تقف وراء تصعيد الأوضاع الأخير في الجنوب، محذراً من الثمن الباهظ الذي سيدفعه الفلسطينيون في حال استمرار إطلاق النار، مشيراً إلى أنه يجري النظر في كافة الخيارات.
من ناحيته قال وزير الجبهة الداخلية الإسرائيلي آفي ديختر إنه لا يوجد حل سحري لوقف اطلاق الصواريخ من غزة وعملية ملاحقة مطلقي الصواريخ قد تستغرق سنوات.
وأضاف في مقابلة مع راديو اسرائيل: لا بد من خطوة استراتيجية ضرورية لدولة إسرائيل، وقتل رؤوس الإرهاب في غزة، إن الدولة لا يمكن أن تقبل وجود كيان إرهابي بين إسرائيل ومصر.
وتوقع ديختر أن تلجأ حماس إلى مصر لمحاولة وقف التصعيد في الجنوب.
من جهته دعا وزير النقل، إسرائيل كاتز، إلى اتخاذ موقف مشدد ضد غزة، قائلاً: "يجب على إسرائيل أن تعمل في غزة، للقضاء على قيادة حماس، وفصل رأس كلٌ منهما عن جسده، وفصل المدنيين عنهم مثلما كان في لبنان".
فيما قال وزير الداخلية ايلي يشاي، أن الأحداث في الجنوب تتطلب تغيير قواعد اللعبة، والاستجابة السريعة بقوة أكثر ضد من يطلق النار علينا.
عن القدس